اخبار لايتالأخبارالاقتصادمتفرقاتمصر

قصة نحال يوناني يؤسس أول شركة مياة غازية مصرية بشعار «النحلة»

>> «سبيروسباتس» المشروب رقم 1 للملك فاروق وعبدالناصر والإنفتاح أول مسمار في نعش المشروب الشهير

قد يبدو غربيا ما نسرده اليوم حول علاقة النحل بإنتاج المياه الغازية، ولكنها تكشف عشق نحال يوناني لتربية النحل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم، وإستخدامه النحلة كشعار لإنتاج أول مياه غازية نافست شركات الكوكاكولا في الأسواق المصرية لمدة تجاوزت 70 عاما متصلة حتي أجهضت سياسات الإنفتاح الاقتصادي حلم أول مشروب مياه غازية مصرية بعد التوسع في مد الشركات الدولية لنشاطها في مصر.

قبل 50 عاما كانت أشهر مياه غازية في مصر تحمل أسم العلامة التجارية «سبيروسباتس» ، والكثير ممن تخطوا الستين من العمر يعرفون شهرة هذا المشروب، ولكن من النادر من يعرف أسباب الإختفاء وعلاقة السياسة بالمشروبات الغازية، وهو ما سوف نكشف تفاصيله في هذا التقرير في عدد من المعلومات وهي:

  • «سبيروسباتس» ليس مجرد مشروب غازي لكنه قصة كفاح بطلها خواجة يوناني اسمه «سبيروسباتس» قرر ان يعمل ماركة تجارية لإنتاج أول مشروب من المياه الغازية من منتجات مصرية 100%  رغم إنه كان في الإصل نحال.
  • تبدأ القصة بإنتقال الخواجة اليوناني «سبيروسباتس» من جزيرة كيفالونيا اليونانية إلي مصر في سن 15 عاما لينضم إلي عمه المقيم في مصر بعد أن ترك عمله في مزارع النحل الذي كان يعشقه.
  • كانت إسرته من العائلات اليونانية البسيطة العاملة في تربية النحل وكان  «سبيروسباتس»  من الشباب الطموحين في تحسين دخلهم وهاجر من اليونان إلي مصر ، وبعد عامين من إقامته في مصر بني بالإشتراك مع شقيقه معملا صغيرا لإنتاج المياة الغازية في شارع خليج الخور بالقرب من شارع عماد الدين  في وسط القاهرة.
  • بدأ  «سبيروسباتس» العمل في إنشاء مصنع عام 1920م بدلا من المعمل صغير لإنتاج المياه الغازية عام 1909م  بالإشتراك مع عمهم الخواجة نيكول سباتيس.
  • حاز المشروب ثقة القصر الملكي بدءا من الملك فؤاد الأول ثم الملك فاروق ومن بعد منه الحكومة المصرية في عهد ثورة 23 يوليو 1952 باعتباره أحد الصناعات الوطنية. الخالصة.
  • الخواجة «سبيروسباتس» كان يواجه تحدي في منافسة منتجات عالمية شهيرة وقتها فلجأ إلي التفكير خارج الصندوق فاعتمد أن تكون منتجاته من المياه الغازية الطبيعية، حيث انتشرت منتجات مصنعه في الأسواق المصرية في وقت قصير  إعتمادا علي السكك الحديد لتوصيل منتجاته للصعيد.
  • حصلت منتجات «سبيروسباتس» علي المركز الأول كأفضل منتج للمشروبات الغازية  من الملك فاروق عام 1941 م  ونال وقتها ميدالية الملك فاروق متفوقًا علي أكثر من 56 مصنع لصناعة المشروبات الغازية. و“الكازوزة” والصودا والشربات.
  • كان يعمل في مصنع سبيروسباتس أكثر من 150 عاملا، ويملك 20 سيارة لتوزيع منتجاته في كافة أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان، مستخدمين في ذلك أيضا السكك الحديدية لتوصيل منتجاتهم للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في جنوب مصر.
  • في هذه الفترة من تاريخ مصر كانت السمة الغالبة في الصناعات المصرية هي المتوسطة والصغيرة، ولم يكن الاقتصاد المصري يعرف الصناعات الخاصة العملاقة بشكل كبير.
  • وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل حتى إن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيروسباتس داخل أروقته من الصودا والليمون وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته.
  • إعتمد القصر الملكي مشروب سبيروسباتس بموجب تعاقد توريد احتياجات. القصور الملكية والأمراء
  • بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 كانت منتجات «سبيروسباتس» في مأمن من قرارات التأميم التي إتخذها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لأنها كانت صناعة مصرية 100% .
  • كان جمال عبد الناصر ورئاسة الجمهورية يستخدمان منتجات مصنع سبيروسباتس تشجيعا للصناعات الوطنية.
  • بعد نكسة عام 1967 خرج الطلاب في مظاهرات اعترضا على النكسة ولم تكن كل المظاهرات بعد النكسة تطالب جمال بالبقاء بل كان هناك قطاع عريض من الطلاب تحديدا يرى ان جمال عبدالناصر هو المسئول الأول عن الأمر.
  • وكان الهتاف ضد عبدالناصر وهو امر جلل أن تخرج مظاهرة في مصر تهتف ضد الزعيم، وحينما حاصر الأمن المظاهرة.
  • وكان قائد المظاهرة يحمل في يده زجاجة من زجاجات سباتس، فحاول أن يخرج من مأزق الأمن الذي يحاصرهم فهتف بعلو صوته “سبيرو سباتس خان الشعب” وهو يحمل الزجاجة وفهم المتظاهرين الإفيه ليتحول لهتاف جماعي ومظاهرة بالتورية والكناية ضد الزعيم.
  • أثير جدل حول إسم منتجات «سبيروسباتس»،و كان ليها نصيب من الحكايات الطريفة وطبعاً أهمها شكل العلامة التجارية (اللوجو) الخاص بالشركة لدي المصريين وإعتقادهم إن الأسم يعبر عن ديانة معنية رغم ان الأسم «سبيروسباتس» كان منطقيا من الخواجة «سبيروسباتس» لأنه كان لديه مزارع نحل ومناحل عسل في جزيرة كيفالونيا باليونان الشهيرة بإنتاجها أجود مناحل للعسل في العالم ولذلك كان  متمسكا بهويته كنحال ولم يدرك  خيال المصريين الخصب في التفسير غير المنطقي.
  • في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات خفت نجم «سبيروسباتيس» بسبب قرارات الانفتاح الإقتصادي لصالح الماركات العالمية.
  • ملكية شركة سبيروسباتس بعد وفاة الخواجة سبيروسباتس 1950م انتقلت الإدارة إلي ورثة سبيروسباتس وهم ابنه إيليا سباتيس ومن بعده شقيقته افتخهيا سبيروسباتس وهي الابنة الصغري لسبيروسباتيس.
  • في عام 1998م تم التنازل عن الشركة والعلامة التجارية لصالح شركة سابسا للمياة الغازية لأصحابها طلعت وسمير عطوان .
  • وبعد وفاتهم عام 2009 م تراجعت سبيروسباتيس تدريجياً إلي أن توقف الإنتاج وتم غلق الشركة 2015م
  • لكن كانت المفاجأة عام 2019 م العلامة التجارية «سبيروسباتيس» قررت ترجع تاني بقوة علي يد يوسف طلعت وشقيقه مينا طلعت أبناء طلعت عطوان لإحياء إسم كان من حروف الاصالة لمنتجات تحمل شعار «صنع في مصر»
  • لدي الشركة المصرية خطة طموحة عالميه لمواكبة السوق بأحدث النظم والاساليب العلمية الحديثة ليكون المنتج فخرا للصناعة المصرية أمام المنتجات الاخرى  وإعلان عودة شعار النحلة الى الأسواق هي عوده الى المشروب المصري الاصيل و بنكهات عصرية جديدة  سوف تبهر الجمهور حاملة شعار ( عودة الكبير ) .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى