الأخبارالانتاجمصر

«بحوث الصحراء»: برنامج تدريبي للإستخدام الأمثل للأسمدة في الأراضي الملحية بالوادي الجديد

>> زغلول:  نستهدف الإستفادة من تطبيقات البحوث في ترشيد إستهلاك المبيدات لزيادة إنتاجية المحاصيل

افتتح الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء فاعليات اليوم التدريبي الخاص بالإدارة المتكاملة للتسميد المتوازن تحت ظروف أراضي واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد الذي ينفذه مركز بحوث الصحراء بمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد بمدينة الخارجة، بمشاركة 50 من مزارعي واحة الخارجة  وحضور  متخصصين من كلية الزراعة جامعة الوادي الجديد ولفيف من الهيئة البحثية بالكلية  ووكيل وزارة الزراعة بالمحافظة الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد،موضحا إن المركز يهدف لتقديم كافة أوجه الدعم الفني والتقني للمزارعين والمستثمرين بالمحافظة لخدمة مشروعات التوسع الأفقي للدولة المصرية.

وقال «زغلول» في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن هذه الفاعليات يتم تنظيمها بمختلف محافظات الجمهورية بتوجهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأرضي بهدف الارتقاء بمستوي خدمات الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، موضحا أن هذه الفاعلية هي الأولي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل التي سينظمها مركز بحوث الصحراء بمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد بعد افتتاحه رسمياً في الأول من أكتوبر الجاري  .

وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء إن  أعمال الدورة استعرضت  المشاكل البيئية التي يسببها الإفراط في استخدام الأسمدة وضرورة وضع برنامج متوازن للاستخدام الآمن للأسمدة مع أهمية الاعتماد علي الأسمدة الحيوية والعضوية لمواجهة الإجهاد الملحي في الأراضي الجديدة .

وأضاف «زغلول»، إنه تم عمل بيان عملي داخل الحقل لتنفيذ بعض الممارسات الجيدة التي تساعد النبات علي الاستفادة المثلي للأسمدة  موضحا ان الخبراء تفقدوا العديد من الحقول من خلال تنفيذ زيارات ميدانية لبعض الحقول التي تعاني من الإجهاد الملحي لتنفيذ برنامج متكامل بها للحد من المشاكل المتعلقة بالملوحة .

وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء، أن إشراك المجتمع المحلي الزراعي في كافة مراحل العمل يساعد في دفع عجلة التنمية الزراعية بالواحة ويعظم الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز كما أن المشاركة المجتمعية تخلق نوعا من الثقة بين مخططي ومنفذي البرامج البحثية وبين المزارعين.

ولفت «زغلول»، إلي أن تلك الفاعليات تعمل علي حل المشاكل الفعلية بمعظم الأراضي الجديدة وتعمل علي تعديل بعض الممارسات الزراعية التي يقوم بها مزارعي الواحة وتسبب في العديد من المشكلات البيئية موضحا أنها تأتي تفعيلاً لدور مركز بحوث الصحراء لخدمة المناطق الصحراوية وتلبية لدعوات المحافظ اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بضرورة التواصل الدائم مع المزارعين والمستثمرين بالمحافظة للمساعدة علي التغلب علي التحديات التي تواجههم.

وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلي أنه تم التنسيق  بين وزارة الزراعة ومحافظة الوادي الجديد علي تنفيذ العديد من الفاعليات التي تخص تحديات التنمية الزراعية بالمحافظة وذلك بالتعاون مع كافة شركاء التنمية بالوادي الجديد وذلك من خلال تفاعل الباحثين بالمركز والمزارعين بالقري، بما ينعكس علي تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج.

ومن جانبها قالت الدكتورة أمل عمر أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي بمركز بحوث الصحراء ومقرر الدورة أن هذه الفاعلية تأتي ضمن البرنامج البحثي الخاص بإنتاج بذور متحملة للملوحة باستخدام تركيبات من البكتريا وجزيئات النانو الذي يتم تمويله من خلال ميزانية مركز بحوث الصحراء ويهدف هذا البرنامج إلي زيادة الوعي ونشر استخدام الأسمدة الحيوية والعضوية والحد من استخدام الأسمدة المعدنية.

وأكدت «عمر »، أن هذه الأسمدة تعمل علي زيادة إنتاجية المحصول بنسبة تتراوح من 25 الي30% كما أنها توفر في استخدام الأسمدة المعدنية بنسبة تتعدي ال 30% مشيرا إلي تنفيذ برامج توعية إرشادية لتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل إستخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى