الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

د عبدالعليم سعد يكتب: العالم يترقب قمة المناخ « 27 COP»

كلية الزراعة – جامعة سوهاج- رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج – مصر

بدأ الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ. وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030 خاصة مع إقتراب أهم حدث يواجه العالم وهو قمة المناخ في مدينة السلام في شرم الشيخ.

وبدون القيام بذلك، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز الإرشادات المأمونة بنسبة 50 في المائة خلال العقد، وستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.

ولذلك جاء الاحتفال بيوم البيئة العالمي لعام 2022 تحت شعار ’’لا نملك سوى أرض واحدة‘‘، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات تحويلية من خلال السياسات نحو أنماط حياة أنظف وأكثر مراعاةً للبيئة وكان شعار ’’لا نملك سوى أرض واحدة‘‘ هو شعار مؤتمر إستوكهولم لعام 1972 وبعد مرور 50 عاماً، يظل هذا الشعار سارياً، فهذا الكوكب هو الموطن الوحيد، الذي يجب أن تحمي البشرية موارده المحدودة.

العالم يستيقظ لمواجهة المناخ

معظم الأشياء التي تحدث في العالم الآن هي لأننا اخترنا أن نضع الربح فوق الاهتمام بالناس وبكوكبنا. ولكن إذا تمكنا من جعل الجميع في أنحاء العالم يحبون الطبيعة، ويقدرونها، وإذا تأكدنا من أننا نقوم بذلك من أعماق قلوبنا وبقناعة تامة، فيمكننا تغيير الكثير في العالم في غضون وقت قصير ..

العالم في انتظار قمة المناخ27

العالم مع موعد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية  فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل. .. العالم كله، بلا مبالغة، سيكون هنا فى ضيافة مصر، لتتحول المدينة إلى خلية نحل تنبض بالحياة على مدار 24 ساعة فى اليوم، بحضور قادة العالم ومسؤوليه ونوابه البرلمانيين ونشطاء المنظمات غير الحكومية من دول عديدة.. لتختبر قمة المناخ عزيمة الدول على مكافحة الاحتباس الحراري، حتى في الوقت الذي تشتت فيه الأزمات، من الحرب في أوروبا إلى تفاقم التضخم،  ليتناقش الجميع حول أزمة المناخ والبيئة والاحتباس الحرارى.

مواجهة مشكلة المناخ والتغيرات المناخية

حان الوقت لمواجهة الواقع.. خططنا العديد من المرات.. لكن السؤال الآن يجب أن يكون هل هناك نتائج على أرض الواقع أم لا؟.. العلم واضح جدا والبشر مسئولون عن الاحترار المناخى  وتأثيراته المدمرة.. ورغم التزامات الدول الموقعة على اتفاق باريس بحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وبـ1.5 درجة مئوية إذا أمكن، ما زالت الإجراءات بعيدة عن مستوى الوعود، سواء من حيث الحد من انبعاثات غازات الدفيئة أو مساعدة الدول الأكثر ضعفا..

الهدف النهائي

. الهدف النهائي لجميع الاتفاقات بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، هو تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يمنع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي، وإطار زمني يسمح للنظم الإيكولوجية بالتكيف بشكل طبيعي وتمكين التنمية المستدامة.

نحن بشرٌ نريد الشيء نفسه – ألا وهو مكانٌ آمنٌ للعيش على هذا الكوكب الذي نسميه وطننا. وبينما يجب أن يظل عملنا غير منحازٍ وموضوعيًّا ، نجد أننا نرفع أصواتنا على نحو متزايد، مضيفين رسالة واضحة بأن “التغيّر المناخي” حقيقي وأن البشر هم المسؤولون، وأن الآثار خطيرةٌ و يجب علينا أن نتصرف الآن.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى