الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د جمال عبدربه يكتب: المواطن والوطن والدولة المصرية

عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر – القاهرة

سألني أحدهم اليوم وانا أمر لمتابعة العملية التعليمية بكليتي، ما توقعك للغد؟ فقلت سيصلي المصريون الجمعة ويعودوا ليجلسوا امام شاشات التلفاز يتابعون وطنهم بكل فخر وقائده يزهوا بوطنه و يستضيف أكثر من ١٢٠ من قادة العالم و قرابة ال٤٥ الفا من اعضاء أكبر مؤتمر عالمي يعقد عن المناخ بمدينة السلام”شرم الشيخ” .

وهذا التجمع في حد ذاته بمصر هو شهادة بقوة وعظمة الدولة المصرية التي ما فتئ الغرب يسميها “الكعكة الكبري” ويراهن علي سقوطها ليسقط العرب وتتحقق نظرياتهم الخبيثة “الفوضي الخلاقة، و الشرق الاوسط الكبير، وتقسيم المقسم” مرة تحت بند الحريات ومرة تحت بند الأقليات وثالثة تحت بند ودعوات حماية حقوق الإنسان والتي رأينا صوتا وصورة كيف هي عندهم.

وكم سعدت بثبات وهدوء رئيسنا ووزير خارجيتنا امام محاولات الاستفزاز من ممثلي بعض الدول وبعض عملاء الداخل وهم يطالبون الدولة المصرية بالإفراج الفوري عن مواطن حوكم امام محكمة الجنايات في قضية جنائية وصدر ضده حكم ينفذه، فقط لأنه حاصل علي الجنسية البريطانية!!!!

يا حمرة الخجل اين انت؟ حين قال وزير خارجيتنا، نحن نثق بأن كل الذين يقضون عقوبة يتمتعون بقدر كاف من الاهتمام الصحي” لا فرق في ذلك بين مواطن مصري فقط وآخر مزدوج الجنسية”

يراهنون علي تقسيم الوطن من خلال دفعه باستماتة لإحداث حرب أهلية فشلوا فيها المرة تلو الأخري ووعي المصريون الدرس، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا”

كلنا يقر بوجود ازمة اقتصادية خانقة ولكنها عالمية وليست قاصرة عليها وإن كان شعورنا بها زائدا لأننا نستورد تقريبا نصف احتياجاتنا الغذائية وخاصة من القمح، وهو السلعة الأهم عندنا من الدولتان التي حدث بينهما صراع وهما روسيا واوكرانيا واللتان ثمثلان ايضا جزءا غير يسير من دخل مصر من العملة الصعبة

ولذا نشعر بوطأة الأزمة، إلا أن كل مصري يري حجم ما تنجزه الدولة علي ارض الواقع من مشاريع طالت كل قطاعات الدولة وغيرت وجه الوطن.

ولطالما تذكرت كلمة لسيناتور أميركي قابلته اثناء بعثتي بالولايات المتحدة عن مصر” إن المصريين يحملون جينات الامبراطورية .

ولذا فغير مسموح من وجهة نظرنا لمصر أن تنهض، فنهوضها يعني نهوض العرب وتوحدهم ومن خلفهم ومعهم سيكون ١.٥ مليار مسلم ومسيحيون عرب اكثر وطنية فشل الغرب في ان يستميلهم رغم جثومه علي صدر العروبة في الماضي لعقود، يستحيل معهم الحفاظ علي تصدر امبراطورية الغرب للواجهة، كما قال ايضا، استراتيجيتنا لمصر ان تظل مريضة لا ميتة ولا يسمح لها بأن تقوي” .

هكذا ينظر الغرب لمصر، ولكن هيهات ثم هيهات فستظل وكما قال ربنا علي لسان يوسف عليه السلام بلد الأمن والأمان” أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين” وأيضا كما قال الإمام” ستظل مصر بعون الله رغم انف كل حاقد أو حاسد مدفوع من هنا أو خارج هنا” الأمر لك فاختر إما مواطن في وطن وإما خائن لوطن،
لبيك لبيك يا وطن،
حفظ الله الجيش، حفظ الله الوطن

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى