الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د محمد كمال يكتب: الممارسات الزراعية الجيدة وخفض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وآفات النخيل

خبير دولي في مكافحة سوسة النخيل الحمراء – مركز البحوث الزراعية – مصر

يصاب نخيل البلح بكثير من الآفات سواء كانت حشريه أو مرضية ومن أهمها سوسة النخيل الحمراء وتسبب الآفات أضرار كبيرة تؤثر على المحصول ونوعية الثمار من اهم هذة الآفات دودة البلح الكبرى دودة الطلع ودودة البلح الصغرى (الحميرة)  وخنفساء نواة البلح ودودة بلح الواحات ودودة البلح العمرى ابو دقيق الرمان وعنكبوت الغبار وسوسة النخيل الحمراء والأضرار التى تسبيها سوسه النخيل اكثر من الأضرار التى تسبيها جميع الآفات مجتمعة.

وتقدر تكاليف مكافحة فى منطقة الشرق الأوسط 103 مليون دولار عند مستوى أصابه 5% وخسائر نتيجة إزالة النخيل المصاب بشدة وإحلال بديل له 25 مليون دولار عند نفس المستوى.

وذكرت منظمه الفاو ان سوسه النخيل الحمراء تهدد استثمارات ب 13 مليار دولار وخسائر فرنسا وإيطاليا وفرنسا 90 مليون يورو فى 10 سنوات ,مع التقديم فى الزراعة اصبح تطبيق الممارسات الجيدة في مجال الزراعة (والتي تعرف GAP) هي عبارة عن مجموعة من الخطوات أو الطرق الزراعية التي ينبغي على المزارعين إتباعها وتطبيقها وسيؤدي إلى زيادة دخل المزارعين على المدى الطويل وفي نفس الوقت، وجود منتجات زراعية أمنة، نظيفة وتطبيق هذه الإرشادات والممارسات سيساعد بشكل لا هوادة فيه على الحفاظ على البيئة من خلال خفض استخدام المبيدات والكيماويات .

تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة فى النخيل مهم جدا فى خفض نسبة الإصابة بالآفات المختلفة وخصوصا سوسه النخيل الحمراء للآسف ان ارتفاع نسب الإصابات يرجع الى عدم اهتمام المزارعين بها من الممارسات المهمة ( التقليم –الرى – التسميد – الخف –التكيس –الحصاد – التقويس –المكافحة) سوف يتم تناول علاقة كل عملية بالآفات التى تصيب النخيل.

أولا: التقليم

يعتبر من اهم العمليات التى لها علاقة بزيادة نسب الإصابة بالآفات فى حالة تطبيقها خلال فصل الصيف او تطبيقها بطريقة غير صحيحه تؤدي الى ظاهرة التهدل التى تزيد نسب الإصابة القميه كما يحدث فى الوادى الجديد والواحات البحرية لذلك يجب ان تم خلال فصل الشتاء وترك 10 الى 15 سم من قاعدة الجريد لعمل تاج لنخيل .

هذه الممارسات تقلل ظاهرة التهدل وكذلك تنظيف راس النخيل واغلفه الكيزان العام السابق وإزالة الفسائل الهوائية والفسائل الغير مرغوب فيها  وأجراء رش بالمبيدات الموصى بها  بعد تلك العمليات مباشرة فى نفس اليوم بالتالى تنخفض نسبه الإصابات بدرجة كبيرة تصل الى 80% بسوسه النخيل الحمراء وكذلك الآفات التى تكون فى حالة سكون او بيات شتوى على هيئه يرقات او عذارى وان إجراء التقليم السنوى يسهل كثيرا فى الفحص الدقيق لنخيل لاكتشاف الإصابة مبكرا  مقارنة بالتخيل المهمل او به تهدل الذى يصعب فيه الفحص وتم اكتشاف الإصابة متأخرا مما يصعب علاجها وتكون انتشرت منها الحشرات مما يزيد الإصابات فى المنطقة وكذلك صعوبه إجراء الرش بصورة جيدة ,

ثانيا: التكريب

من العمليات المهمة لسهولة الفحص وللأسف معظم المزارعين يقوموا بالتكري  فى الصيف مع عدم أجراء عمليات الوقائية بصورة صحيحة فنجد النخيل به تكريب بة اكثر من مكان إصابة وقد يصل أماكن الإصابة الى 5 الى 7 وخصوصا لو نخيل اقل من 10 سنوات مما يصعب مكافحته ونجد ان المزارعين يقوموا بها بعد جمع المحصول لخفض التكاليف ولكن أضرارها كبيرة تصل نسب الإصابات فى المزارع التى تقوم بذلك الى نسب غير مسبوقة ولذلك يجب تنفيذها خلال الشتاء مع التقليم فى فترة قلة نشاط الحشرة

ثالثا : الفسائل

ترك عدد محدود من الفسائل حول النخيل لسهولة الفحص وفى نفس الوقت أجراء  عمليات بستانية بسهولة حيث وجود عدد كبير من الفسائل يعيق الفحص زيادة رطوبة بالتالى تزداد الإصابات فحص الفسائل قبل التقليع والتخلص من الفسائل المصابة بدفنها فى التربة على عمق 1م ومعاملتها بالمبيدات والكبريت والملاثيون وغمر الفسائل السليمة حتى قبل منطقة القلب في محلول المبيد لمدة ربع ساعة للحماية من الإصابة بالآفة مع رش أو تعفير مكان فصل الفسائل فى نفس اليوم يعتبر أجراء مهم لعمل وقاية لفسائل حيث يعتبر حماية النبات جزء اساسى من الممارسات الزراعية الجيدة

رابعا: التسميد والري

تجنب التسميد النتروجيني الزائد خصوصا في النخيل أقل من عشر سنوات حيث يجعل النخيل اكثر غضضه وليونة مما يسهل الإصابة ، كذلك تجنب الري الزائد، يجب عمل دائرة حول النخيل لتجنب ملامسة الماء للنخيل مما يؤدى إلى زيادة الرطوبة حول النخيل وتكوين جذور هوائية  مما قد يؤدى إلى زيادة الإصابة. كما وجد ان الري بالتنقيط  يؤدي الى تقليل الإصابة بسوسة النخيل الحمراء

خامسا: التلقيح

يجب أجراء عمليات الرش او التعفير مكان قطع الكيزان وخف العراجين الخف العراجين يسهل عملية الفحص الذى يعتبر عامل مهم فى برنامج المكافحة زيادة كفاءة عملية الرش وتخلص من كيزان المصابة بدودة البلح الكبرى لتقليل الإصابة بها

سادسا: التقويس

يسهل عملية الفحص الذى يعتبر عامل مهم فى برنامج المكافحة زيادة كفاءة عملية الرش وتقليل ظاهرة التهدل التى تزيد نسبة الإصابات القمية وكذلك تقليل الإصابة بآفات الثمار

سابعا :

مسافات الزراعة مهمة جدا كلما زادت المسافات 8 الى 10 تنخفض نسبه الإصابة بسبب انخفاض الرطوبة حيث هذة الحشرة محبة جدا للرطوبة ولذلك نجد مزارع عشوائية اكثر إصابة والحصاد ترك مخلفات الثمار تعتبر عامل جذب لحشرة ويزيد نسبة الإصابة بآفات الثمار.

ثامنا: تسجيل البيانات

ويعتبر التوثيق من خلال التسجيل جزء أساسى من عمل البروتوكولات التى تنص عليها قواعد الممارسات الجيدة الزراعية العالمية Global GAP  حيث تفيد فى الفحص الدورى المنتظم وعدم ترك نخيل بدون فحص الفحص وتقييم الإجراءات المتخذة وهل تحتاج الى تعديل ام لا.

نجد ان اى عملية من الممارسات الزراعية الجيدة لها تأثير كبير فى خفض نسب الإصابة بالآفات وخصوصا مع الأفة اكثر تدميرا لنخيل وان تطبيق تلك ممارسات سوف يخفض الإصابة وكميات المبيدات المستخدمة يقليل متبقيات المبيدات فى الثمار بذلك يزيد كميات المصدرة ومحافظه على صحة المواطن المصرى .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى