الأخباربحوث ومنظماتمصر

خبير زراعي: خارطة مواجهة أزمة نقص مستلزمات إنتاج الأعلاف بالتوسع في زراعة الذرة بالمشروعات الجديدة

>> عبدالعال: الدلتا الجديدة وتوشكي مشروعات واعدة لزيادة مساحة المحصول

كشف الدكتور أيمن عبدالعال  الخبير الزراعي وأستاذ الذرة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن تفاصيل مواجهة نقص مستلزمات إنتاج الأعلاف بالتوسع في زراعة الذرة بالمشروعات القومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكي مشروعات واعدة لزيادة مساحة المحصول والحد من الإستيراد من الخارج، موضحا ان إنتظام عمليات الاستيراد أحد أدوات المساهمة في سد الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية ومحاصيل الاعلاف مثل القمح والذرة الصفراء وفول الصويا .

وقال أستاذ الذرة في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، ان مصر تستورد من القمح مايقارب 10 مليون طن ومن الذرة الشامية الصفراء 11 مليون طن وفول الصويا 4 مليون طن فضلا عن استيراد الزيوت نتيجة وجود فجوة تصل الي ٩٧% في إنتاج الزيوت  لا يعني ان نقلل من دور البحوث العلمية في تطبيقات جديدة لمواجهة أزمة الفجوة الغذائية من هذه المحاصيل والإستفادة من الميزة النسبية للإنتاج وفقا للظروف المناخية بكل منطقة.

وأضاف «عبدالعال»، إنه رغم الإقبال علي استيراد هذه الكميات الكبيرة من هذه المحاصيل إلا أن تكدسها في المواني المصرية نتيجة عدم توافر النقد الاجنبي كان له أكبر الاثر علي تعطل دخولها الي مواقع الإنتاج سواء مصانع الاعلاف أو مزارع الدواجن وبالتالي تسببت في حالة من الندرة في الكميات واستغلال وجشع بعض التجار.

وأوضح أستاذ الذرة في مركز البحوث الزراعية، إن جشع بعض التجار تسبب في ارتفاع غير مبرر في أسعار اللحوم والدواجن والبيض والالبان والاسماك وكل المنتجات الثانوية المصنعة منها رغم مساعي الحكومة لحل هذه الازمة إلاأن المطلوب اكبر وفي توقيتات اقل ، مشيرا إلي أن إحتياجات منتجي الدواجن ما يعادل 900  الف طن من الاعلاف شهريا.

وأشار «عبدالعال»، إلي صعوبة وصول هذه الإحتياجات بهذه الكمية وفي التوقيت المطلوب ازمة لدي مربي الدواجن والذي تسبب في اعتراض البعض منهم بوقف النشاط بحجة عدم توفر الاعلاف أو وجود ازمة فيها أو ارتفاع اسعارها مما تسبب في خسائر فادحة لمربي الدواجن.

وأوضح أستاذ الذرة إنه مع النظر الي كل هذه الجوانب نجد انها سلسلة مرتبطة ببعضها البعض من الفلاح وهو بداية الحل أو المستورد ثم مصانع الاعلاف ثم مربي الدواجن أو الثروة الحيوانية والسمكية ثم الي المستهلك.

وأشار «عبدالعال»، إلي ان الظروف الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تفاقم أزمة مستلزمات الأعلاف علي مستوي العالم بالإضافة إلي ضعف المرونة في العرض والطلب والندرة في عنصري الارض والمياه في مصر ، مشيرا إلي أن ذلك  يدفع الدولة إلي تعظيم الاستفادة منهما بزراعة مساحات كبيرة من هذه المحاصيل  وتعزيز هذه المساحات باستصلاح وزراعة الاراضي الجديدة  في توشكي وشرق العوينات  وسيناء والدلتا الجديدة والوادي الجديد وصحراء غرب المنيا والمغرة وذلك لتلبية الطلب على هذه المحاصيل الاستراتيجية ومحاصيل الاعلاف ولسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير النقد الاجنبي .

وشدد أستاذ الذرة في مركز البحوث الزراعية علي أهمية دور الدولة من التوسع في المشاريع الزراعية الكبري ودعم المزارعين في الاراضي الجديدة والقديمة وتوفير مستلزمات الانتاج وتسويق المحاصيل وضمان الاستمرارية في الإنتاج لحماية شعوبنا ومجابهة هذه الأزمات الطاحنة والتي تتواكب مع الأزمة العالمية في الغذاء.

ولفت «عبدالعال»، إلي أهمية الإستفادة من الميزة النسبية لزراعة المحاصيل الحقلية بكل مشروع زراعي، من المشروعات القومية  من أجل الحصاد المبكر لمحصول الذرة الصفراء اللازمة للتخفيف من ازمة توافر مستلزمات صناعة أعلاف الدواجن  مثل حصاد  الذرة الصفراء في توشكي ارض الخير وهي ميزة  إقتصادية للحصاد في غير موسم الحصاد المعتاد صيفا، حيث اننا نحصد في شهر ديسمبر لانها منزرعة في اخر يوليو كما هو الحال في شرق العوينات، وبالتالي فإن التوسع في هذه المناطق يكفل لنا وجود محصول جديد من الذرة الشامية الصفراء من سبتمبر وحتي اخر فبراير لسد الفجوة وتقليل فاتورة الاستيراد.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى