أفريقياالأخبارالوطن العربى

«السودان»:طوارئ بسبب فيضانات مفاجئة من النيل الأرزق والأبيض وصور الأقمار توضح الحقيقة

>>ترجيح تصريف المياه أمام السدود السودانية للسيطرة علي الأوضاع المائية

أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، أن هناك ارتفاع ملحوظ في إيراد النيل الأزرق والنيل الأبيض مما يؤدى إلى ارتفاع المناسيب في جميع الأحباس والسدود الواقعة على النيل الأزرق والنيل الأبيض والنيل الرئيسي، مؤكدة أنه على المواطنين السودانيين في تلك المناطق أخذ الحذر والاحتياطات اللازمة حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

ورجح  الدكتور عباس شراقي إستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات لموقع “ أفرو نيوز 24 “، أن سبب ارتفاع مناسيب المياه في النيل الأزرق والأبيض في السودان بحسب بيان وزارة الري السودانية  قد يكون بسبب قيام السلطات السودانية المعنية بعملية تفريغ بعض السدود «الروصيرص وجبل الأولياء» للقيام بعمليات صيانة السدود أو بعض الأعمال الهندسية، معتبرا أن هذا التوقيت من العام هو الانسب للقيام بمثل تلك الأعمال حيث يكون الايراد اليومي في النيل الأزرق والأبيض أقل ما يمكن.

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، وفي تعقيبة على بيان وزارة الري السودانية،  إن معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية في هذا الوقت من العام ضعيفة للغاية، وبالتالي فإن الإيراد اليومي من المياه من النيل الأزرق طبيعي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتضح من صور الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبي.

وأضاف شراقي في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن صور  الأقمار الصناعية تظهر استمرار انخفاض المياه أعلى الممر الأوسط، حيث تعبر المياه حاليًا الممر الأوسط بأقل كمية هذا الموسم تصل إلى اقل من 30 مليون م3/يوم، وسوف تصل إلى متوسط 26 مليون م3/يوم خلال الأيام القادمة.

وأوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه كان من المفترض أن تمر هذه المياه بالكامل من خلال أحد التوربينين، وفى حالة تشغيل التوربين الثانى فإنه يأخذ مياه من إجمالى التخزين السابق 17 مليار م3، إلا أن الواقع هو ضعف تشغيل التوربينين وعدم قدرتهما على إمرار الكمية القليلة الحالية كما تظهر ذلك صور الأقمار الصناعية 4 يناير الجارى، كما أن بوابتى التصريف على الجانب الأيمن مازالتا مغلقتين.

وأشار «شراقي»، إلي أن صور فضائية لسد النهضة منذ 12 أكتوبر حتى 23 ديسمبر توضح تناقص كمية المياه التي تعبر الممر الأوسط، واعادة تشغيل محدودة للكهرباء في الأسبوع الأول من ديسمبر وهذا يتضح من ظهور  دوامات خفيفة بدءًا من 5 ديسمبر 2022، وغلق بوابتى التصريف.

ولفت أستاذ الموارد المائية إلى أن حجم التصريف من سد النهضة كان منذ اسابيع حوالي ١٠٠ مليون متر مكعب يوميا، وتصل هذه الكميات في موسم سقوط الأمطار إلى حوالي ٨٠٠ مليون متر مكعب يوميا. موضحا أن مخزون خزان سد الروصيرص في السودان والذي يعتبر اقرب سد سوداني للحدود مع إثيوبيا يتراوح ما بين ٦- ٧ مليار دولار وهو مخزون يقترب من المخزون في العام الماضي.

وأوضح «شراقي»، أنه فيما يتعلق بالنيل الأبيض فإن هضبة البحيرات الاستوائية لم تدخل بعد في موسم سقوط الأمطار الغزيرة، في شهور مارس وابريل ومايو، مضيفا: «أن منسوب المياه في البحيرة حاليا أقل من منسوبها في العام الماضي».

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى