اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادالمياهبحوث ومنظماتمصر

«أكساد» تنجح في إستنباط أصناف من القمح أكثر تحملا لمخاطر التغيرات المناخية 

>>  90  صنفا من القمح والشعير  وتطوير إنتاجية الزيتون لتلبية إحتياجات المنطقة العربية

شكلت تحديات الأمن الغذائي ومخاطر التغيرات المناخية، أحد أدوات نجاح البحوث العلمية في التخفيف من آثار الحصار الإقتصادي المفروض علي سوريا، خاصة في مجال إستنباط أصناف من القمح المتميز من ناحية الإنتاجية حيث أكد الخبراء ان المواطن السوري يواجه تحديات «غير مسبوقة» في مجال الأمن الغذائي دفعتهم للمزيد من النجاح في مجال إستنباط أصناف من محاصيل الحبوب لسد العجز في إحتياجات الإستهلاك المحلي.

وتفقدت «أجري توداي» بمشاركة الدكتور أيهم الحمصي مدير إدارة الإقتصاد في «اكساد» والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين وفتحي بحيري رئيس إتحاد النحالين العرب وعدد من خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» الأعمال المنفذة مثل برنامج الأشجار المثمرة و برنامج الحبوب وبرنامج التنوع الحيوي وبرنامج المراعي  وحقل  زراعة نبات «الزعفران» والذي تبناه منظمة «اكساد» فى الآونة الاخيرة لما له من مردودو اقتصادي على المزارع العربي حيث يعمل أكساد على اختبار الأصناف المحلية والمستوردة وتطبيق أنسب المعاملات الزراعية التى لها بالغ الأثر فى زيادة الانتاجية والمردود الٌإقتصادي لدى المزارع الصغيرة وانعكاس ذلك على التنمية الريفية.

وتفقد الوفد حقل أمهات محصول نبات البونيكام المقاوم للآفات  والأمراض والملائم للنمو بالبيئات شبه الجافة ويتحمل الجفاف والملوحة ويعد احد المحاصيل العلفية الواعدة كأعلاف للثروة الحيوانية، وخاصة انه أحد المحاصيل الصيفية الغنية بالبروتين حيث تصل نسبة البروتين به الى 22% وهى من أعلى نسب البروتين في المحاصيل العلفية، حيث قام اكساد باستيراد واختبار أصناف منه بالتعاون مع منظمة ايكريسات مقارنة بالأصناف المحلية العربية واكثار افضلها وتزويد الدول العربية بالمتميز منها وخاصة تحت ظروف البيئات الجافة وشبه الجافة.

وقال  الدكتور نصرالدين العبيد مدير منظمة«اكساد»،إن معامل تكنولوجيا الحبوب والذى تعد أحد المعامل المتميزة لدى مركز «اكساد»، ويتم فيه تجهيز أصناف وسلالات أكساد المحسنة من محاصيل الحبوب القمح القاسي و الطري و الشعير بنوعيه الثنائى والسداسي و الذرة الرفيعة البيضاء، ومحاصيل البقوليات الحمص والعدس والجلبان، والتعرف على مكونات معامل تكنولوجيا الحبوب من اجهزة التفريط والغربلة والتعقيم والتجهيز، مشيرا إلي أهمية برنامج الحبوب وكيفية العمل في برامج التربية للحبوب المطبقة فى «أكساد» لاستنباط الاصناف المحسنة المقاومة للامراض وذات الانتاجية المرتفعة والمتحملة للتغيرات المناخية، وذلك لمحاصيل الشعير والقمح القاسي و الطري.

وأضاف «العبيد»، إن أصناف «أكساد» المتميزة والتى يتم ارسال تجارب الكفاءة العربية الى 17 دولة عربية سنويا وذلك بالمتابعة مع خبراء المركز  حيث تم إعتماد 90 صنفا من القمح والشعير، وأحدث تلك الأصناف المعتمدة خلال العام 2021 اعتماد 4 اصناف في فلسطين و2 بالجزائر من القمح والشعير، وجارى متابعة اعتماد 16 صنفا فى الدول العربية  وادخال أصناف أكساد المحسنة أدى الى زيادة الانتاجية تحت الظروف المطرية بنسبة تراوحت بين 30-45% لمحصولى القمح والشعير بالدول العربية.

وأوضح  مدير منظمة«اكساد»، ان برنامج الحبوب يتضمن التعاون مع المنظمات الدولية ايكاردا و السيميت و المعهد الدولى لبحوث محاصيل المناطق المدارية شبه الجافة «ايكريسات» ومقره حيدر أباد فى الهند  وذلك لتقييم التجارب الدولية والذى يبلغ عدد المدخلات من تلك المنظمات ما يقارب 4000 مدخل سنويا يتم اختبارها وانتقاء أفضل تلك التراكيب الوراثية وإدخالها ضمن آباء الهجن كخطوة اولى لتكوين هجن الجيل الأول فى برنامج التربية.

وأشار «العبيد»،  إلي إنه بعد ثبات تفوقها يتم ادخالها ضمن تجارب الكفاءة الانتاجية العربية تمهيدا لاعتماد أفضلها والتى ثبت تحملها للتغيرات المناخية ومن الاصناف المعتمدة في سوريا من القمح الطري أكساد 1133 (دوما 6) وهو من الاصناف المتحملة لامراض الصدأ الاصفر وذات الانتاجية المرتفعة و من القمح القاسي أكساد 1105 (دوما 1) والذى سجل أعلى غلة حبية تحت الظروف المطرية 5 طن/هكتار و تحت الظروف المروية 11 طن/هكتار وتم ارسال كميات معتبرة منهما الى الدول العربية بلغت 16  طنا حتى تاريخه.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى