الأخبارالمياهالنيلمصر

مهندس محمد سالم يكتب:دفاعا عن منظومة تبطين الترع وتطوير الري

 خبير تطوير نظم الري – وزارة الموارد المائية والري – مصر

مشروع تأهيل وتبطين الترع من أفضل المشاريع القومية حيث تم انجاز اّلاف الكيلومترات في زمن قياسي فوق الرائع لو كان تأخر لوقتنا هذا في ظل مضاعفة اسعار التكاليف الانشائية لكان احتاج لمليارات المليارات ضعف ما تكلف  .

فهو مشروع لا يمكن التقليل من عملقته  أوعظمته  .

ويعتبر التبطين عنصر من عناصر التأهيل فهو مشروع ذات منظومة متكاملة من تأهيل واصلاح لأي بوابات حديد مياه اتلفت على مر الزمان واهمال سابق لصيانتها وتنظيم عملية توزيع المياه وتحقيق العدالة في توزيع المياه بكفاءة عالية بين المزارعين

وهو يعتبر مشروع تكميلي تأخر قرون لمشروع صانع نهضة مصر الحديثة محمد علي باشا لو كان بإمكانه وقت ان شق الترع والقنوات بإنجازه لم يكن تأخر لحظة 

لا يعرف قيمة هذا المشروع الا المصري الفلاح المزارع الاصيل من عاصر العقود الماضية من التلوث والصرف الصحي وصرف المصانع على الترع المستخدمة لري الزراعات بمياه ملوثة بعناصر ثقيلة واملاح عالية جدا تؤدي للاضرار بالارض الخصبة والتأثير على انتاج وجودة المحصول وفي النهاية تذهب كل تلك الملوثات لمعدة الانسان بالتالي تدمير الصحة وانتشار الامراض وخاصة السرطان الذي نصرف لاجله المليارات في انشاء المستشفيات ونجمع التبرعات مثل في 57357  للعلاج  بدلاً من النظر في الانفاق لمثل هذه المشروعات العملاقة التي تحمي الاجيال القادمة وتحقق مبدأ الوقاية خير من العلاج  !! 

فلا احد يمكن له النظر بان المشروع يقتصر على نظافة حشائش او التخلص من ورد النيل او اعطاء منظر جمالي فقط هذا بالطبع ليس الهدف المراد منه لحماية اجيال مستقبلية .

علاوة على ذلك نظافة المياه في الري ووقايتها من اي ملوثات تساعد المزارع في تطبيق نظام الزراعة النظيفة الذي نفتقره في بلادنا بالتالي يسهل عليه عمليه التصديرمما يعود على الدولة بالنفع بإدخال عملة صعبة

يذكر لنا اجدادنا فمنهم من كان يرتوي شرباً من تلك الترع ذاتها قديماً في اربعينات وخمسينات العصر قبل  ان تتلوث بايدي البشر في ظل غياب الكثير من الضوابط 

ولا يوجد في مصر كلها ترعة  لا تحتاج لهذا التأهيل والتبطين نظراً لكم مواسير الصرف على الترع الموجودة حتى الان من بيوت ومصانع والكثير من البشر يعامل الترعة بالا فرق بينها وبين المصارف 

فلا يمكن لهذا التلوث علاج الا بعمل هذا المشروع القومي العملاق من التأهيل و التبطين  .

ومع ذلك فهذا رأيي الشخصي كمهندس زراعي حر ومزارع في ذات الوقت وقد عاصرت الترع قبل التبطين وبعد التبطين ووجدت الفرق الهائل كما ذكرت فوائده سابقاً وهذا غير الذي لم يذكر من فوائد مع علمي بارتفاع تكاليف هذا المشروع ولكن اذا نظرنا له نظرة مستقبلية وما يوفره للدوله من الفوائد السالف ذكرها  سيعود بالنفع على مستقبل وطننا الصحي والزراعي وارتقاء  للمواطن المصري  ويوفر الكثير من النفقات  المستقبلية ..

 

وفي النهاية فإننا نوصي لجنة الزراعة بمجلس النواب باعتباره ضمير الشعب ومنارته باخذ رأي علمائنا الافاضل والمعنيين والمختصيين في مجال الري من مختلف المحافظات وذلك من خلال عمل ورشة بحث ليدلي كل منهم بدلوه حول مدى أهمية إقامة مشروع تبطين الترع  وما اذا كان قد عاد بالنفع على الثروة المائية  والحفاظ على البيئة والصحة من عدمه وإعطاء كل ذي حق حقه

وتوجيه الشكر لكل من وفقه الله وكلل مجهوده وعطاءه بالنجاح  وكان له دور في رفعة الوطن 

حفظ الله الوطن ورزقه الأمن والأمان والسلم والسلام .

تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى