أفريقياالأخبارالمياهالنيل

وزير الري: نهر النيل يجب ان يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً فى التنافس والخلاف

>>سويلم: مصر تدعم التعاون بين دول الحوض من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف

بدا الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري والوفد الفنى المرافق زيارته إلى دولة تنزانيا لمدة يومين ،
وأعرب وزير عن سعادته وتقديره للقاء نظيره التنزانى ، جمعة حميدو أويسو وزير المياه بجمهورية تنزانيا الإتحادية مؤكداً على عمق العلاقات المصرية التنزانية على كافة الأصعدة ، أن نهر النيل يمثل شريان الحياه الذى يربط كافة دول الحوض ، وعليه يجب أن يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً فى التنافس والخلاف .

واضاف «سويلم» في تصريحات صحفية خلال لقاءه الوزير التنزاني بحضور شريف اسماعيل سفير جمهورية مصر العربية بتنزانيا أن مصر طالما لعبت دوراً رائداً لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف ، كما تؤمن مصر بأن السعى لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأى دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأى دولة أخرى .

كما إستعرض َوزير الري تاريخ التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية والرى والذى يمتد لسنوات طويلة ، حيث تم حفر عدد (٦٠) بئر جوفي لتوفير مياه الشرب للمناطق التى تعانى من ندرة المياه مشددا علي حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن التنزانى .
واوضح «سويلم» انه تم خلال اللقاء مناقشة سُبل دفع التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية وفقاً لإحتياجات الجانب التنزانى ، الذى أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية مؤكدا على حرص مصر على تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين.
ولفت وزير الري الي انه تم التاكيد علي اهمية تشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والإقتصاد بدولة تنزانيا ، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية وذلك على غرار مشروع سد “جوليوس نيريرى” الذى يقوم بتنفيذه تحالف مصريّ يضم شركتي (المقاولون العرب) المملوكة للدولة المصرية ، و(السويدي إلكتريك) إحدى كبرى شركات القطاع الخاص المصري ، بقيمة إجماليَّة تصل إلى ٢.٩٠ مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات فضلاً عن التحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان .
وأشار «سويلم» إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق COP27 بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين ، موضحا أن هذه المبادرة تُعد نقطة البداية لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ ، معرباً عن أمله في مشاركة جمهورية تنزانيا الاتحادية في هذه المبادرة الهامة والتي ستُسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا .

كما أكد وزير الري على سعى مصر لتصبح مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف ، وقيام مصر بالفعل بتقديم خبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة ، وذلك من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا ، مؤكداً أن المركز الإقليمي للتدريب سيصبح مركزاً هاماً لتدريب الكوادر الفنية من دولة تنزانيا الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى