اكساد و ايكارداالأخبارالوطن العربىبحوث ومنظمات

وزير الزراعة السوري يستعرض تداعيات الزلزال المدمر والحصار الدولي والارهاب والتغيرات المناخية علي البلاد

قنطا: نتطلع لتوسيع التدخل الغالمي لزيادة نصيب سورية من التمويل لمواجهة الآثار الكارثية للحرب والزلزال

..
قال المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والاصلاح الزراعي السوري ان بلاده تعرضت للعديد من الازمات منها الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من الشهري الجاري وما تسبب فيه من أضرار بشرية كبيرة في البنية التحتية والخدمات وشبكات الري الرئيسية وعدد من منشآت الثروة الحيوانية إلى جانب الآثار التي خلفتها سنوات الحرب والإرهاب وجائحة كورونا والتغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية التي ترافقت جميعها مع الاجراءات أحادية الجانب من المجتمع الدولي والحصار الذي افقد سورية الكثير من إمكانياتها لمواجهة الكوارث وتسبب بفقدان عدد كبير من السكان لأمنهم الغذائي وعدم القدرة على تحقيق برامج التنمية المستدامة وإعاقة تنفيذها مؤكدا الحاجة الماسة لتوسيع مروحة التدخلات وزيادة نصيب سورية من التمويل المخصص لها ومضاعفة الميزانية لمواجهة الآثار الكارثية التي ألحقها الزلزال المدمر.
واضاف “قطنا”خلال لقائه المعنيين بالمنظمات الدولية المتخصصة بالزراعة والأمن الغذائي في العاصمة الايطالية روما علي هامش أعمال الاجتماعات الدورة 46 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة 14- 15 شباط الجاري، مع مدير عام منظمة الفاو شودونيو، ومدير صندوق “إيفاد” ألفارو لاريو 5 مشاريع مقترحة لتنفيذها في سورية تشمل مشروع الإدارة المستدامة للزراعة في البادية السورية، ونظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً في ظل التغيرات المناخية، ونشر واعتماد نهج الصحة الواحد لتعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل واحة تدمر، والادارة المستدامة للحراج والغابات.
واكد وزير الزراعة السوري أن الهدف من هذه المشروعات هو إعادة الفلاح للاستثمار الزراعي وفق استراتيجية واضحة للمشاريع المطلوب تنفيذها مشيرا الي ان بلاده لديها تاريخ من التعاون والعمل المشترك والمشاريع المنفذة على الأرض أو في طور التنفيذ بين وزارة الزراعة السورية والمنظمات الدولية وخاصة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، امتد لسنوات ومازال مستمراً.
واضاف “قطنا”ان هذا التعاون ظهرت نتائجه واضحة على الأرض وذلك من خلال العديد من المشاريع المنفذة معها، والتي ساهمت في خدمة السكان المحلين وتحسين الدخل وحماية الثروة الحيوانية وتنمية الريف وتحقيق الأمن الغذائي موضحا ان هذه المشاريع شملت المساعدة العاجلة للأسر التي تعيلها النساء لتحسين سبل عيشها وللمربين المتضررين بالأزمة الحالية في سوريا لتحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذوي لديهم وللمزارعين في محافظتي دير الزور والرقة بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي.
واشار الوزير السوري الي ان المشروعات الزراعية تعمل علي بناء الصمود المحلي في سورية من خلال تعزيز الإنتاج الزراعي، والتدريب على ريادة الأعمال، وتأهيل شبكات الري والمياه، وتعزيز قدرات خدمات الإرشاد، وتوزيع تقاوي القمح وتعزيز الصمود الأسر المتأثرة بالأزمة من خلال دعم سبل العيش وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء وغيرها العديد من المشاريع التي ما تزال مستمرة من أعوام سابقة .
واوضح “قطنا” انه يتم تنفيذ العديد من المشروعات بالتعاون مع الفاو على مراحل و تهدف جميعها الى تمكين الفلاح وتعافي الريف وتطوير الانتاج الزراعي مشيرا إلى المشاريع التي تتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية “إيفاد” ومازالت مستمرة كمشروع تطوير الثروة الحيوانية ويشمل كافة مناطق سورية، ومشروع التنمية في المنطقة الشمالية الشرقية، والتنمية الزراعية بالمنطقة الجنوبية، وفي جبل الحص و في ادلب، واستصلاح الاراضي وتطوير التشجير المثمر.

الي ذلك عقد وزير الزراعة السوري المهندس محمد حسان قطنا علي مدار اليومين الماضيين علي هامش أعمال الاجتماعات الدورة 46 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة 14- 15 شباط الجاري، مع مدير عام منظمة الفاو شو دونيو، ومدير صندوق “إيفاد” ألفارو لاريو لاستعراض خطط بلاده في تنمية وتطوير الريف وتطوير المرأة فيه وخدمة السكان المحليين وتحسين الدخل وتأهيل الكوادر عبر اعتماد استراتيجية جديدة للتعاون تقوم على الانتقال من مشاريع سبل العيش إلى الاستجابة وتحقيق التنمية، بالإضافة إلى إعادة إحياء المشاريع التي توقفت بفعل الحرب وتأثرت مخرجاتها، وخاصة تنمية البادية كونها تشكل 45% من مساحة سورية، وتطوير أدوات مشروع تطوير الثروة الحيوانية والاهتمام ببقية المشاريع وزيادة تمويلها بما ينعكس بشكل إيجابي على الفئات المستهدفة.
كما ناقش وزير الزراعة مع الدكتور شوقي الدبعي رئيس فريق الجراد الصحراوي والآفات النباتية العابرة للحدود في منظمة الفاو، خطة العمل ونظم الإنذار المبكر المعتمدة لمراقبة الجراد على المستوى الإقليمي وآلية العمل المتبعة في المنصة المشتركة لمراقبة حركة الجراد في المنطقة واحتمالات ورود أي أفواج منها خلال الفترة القادمة.
وبحث الوزير مع دونال براون نائب رئيس قسم إدارة البرامج في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، المشاريع المنفذة مع الصندوق خلال الفترة السابقة وما حققته من نجاح ودعم للأسر الريفية السورية، والمشاريع المقترح تنفيذها في المرحلة القادمة، بحضور السيدة دينا صالح مديرة الصندوق للشرق الادنى وإفريقيا وأوربا والمدير الاقليمي للصندوق للشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ويتابع الوزير لقاءاته المثمرة مع المعنيين في المنظمات الحاضرين للمؤتمر ويناقش معهم سبل التعاون والدعم في الفترة القادمة.
ودعا الوزير مديري المنظمات لزيارة سورية والاطلاع على الواقع الراهن للمشاريع المنفذة والأضرار التي خلفها الزلزال على السكان والبنية التحتية والقطاع الزراعي، وأوجه الدعم التي يمكن تقديمها.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى