توقعت نشرة “اجريبزنس ” 2023 الصادرة من Rabobank Australia أن أرباح الزراعة سوف تتراجع هذا العام مع استقرار أسعار السلع بينما يتجه العالم إلى الركود.
وقالت إن عام 2023 سوف يكون عاما آخر قويا لقطاع الزراعة ، ولكنها استبعدت تكرار النتائج الاستثنائية التي شهدها العام الماضي.
وقال مدير عام الأبحاث ببنك رابو ستيفن فوجل ، إن عام 2022 كان جيدا حقا للزراعة الأسترالية ، مضيفا :” إذا أمعنت النظر فسترى أننا حققنا إنتاج كميات قياسي من الحبوب و الأسعار المرتفعة ” ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وتابع :” في 2023 نعتقد أن الأسعار سوف تظل أعلى من متوسط الأسعار التي كانت لدينا الأعوام القليلة الماضية ، ولكن ربما لا نصل إلى هذه النقاط العالية التي تحققت العام الماضي ، لأن كثيرا منها جاء من تأثيرات خارجية و إلى حد كبير الحرب في أوكرانيا ، ولكن أيضا بسبب الأمدادات الشحيحية بشكل عام في جميع أنحاء العالم في كثير من السلع.
وقال فوجل إنه بينما لم يكن يتوقع انخفاض الطلب المحلي ، فإن قطاع تجارة الزراعة بأستراليا كان يعمل لصالح الطلب العالمي ، حيث أن 70% مما يتم انتاجه يجري تصديره.
وأدرف :” ما زلنا نعتقد أن الصادرات خارج استراليا سوف تحظى بـ”الطلب ” في 2023 ، مستدركا :” لكننا نحتاج بأن نراقب ضغط السعر الذي قد يأتي من التقلبات الاقتصادية “.
وأوضح :” إذا نظرت إلى الكساد ، فإنك دائما ما تفكر بشأن ما يحدث للمستهلك ، والذي قد يختار الحد من التجارة والشراء ، مما يعني أنه بدلا من أكل لحوم الأبقار الغالية الثمن ، فإن المستهلكين قد يأكلون قطعة من الدجاج أرخص سعرا ، بينما يستطيع السوق أن يصحح الوضع ليعكس هذه القيمة.
و أكد فوجل أن هطول الأمطار الغزيرة عبر معظم مناطق الساحل الشرقي في 2022 كان مواتيا للإنتاج الزراعي بشكل عام ، فعلى الرغم من الفيضانات المدمرة ، إلا أنها أدت إنتاج كميات هائلة من الحبوب.
وقال :” إذا نظرنا للتو ، فإن توقعات الطقس للعام 2023 تبدو أكثر حيادية ، والتي تعني أننا نضطر في نهاية اليوم إلى أن نكون أكثر حذرا إذا كان لدينا أمطار كافية.
وأشار إلى أن هناك أخبارا سارة ” حيث حصلنا على موارد معقولة من رطوبة التربة في الأرض نتيجة الأمطار العالم الماضي ، كما أن خزانات الري مليئة ، لذا هناك قدر متوافر من الماء يجعل من 2023 ناجحا .
وتوقع فوجل أن تراجع أسعار مدخلات المزارع هذا العام، والتي تشمل الأسمدة و تكاليف العمالة ،ولكنه استدرك بأن ذلك لن يكون كافيا لتعوض خسارة الأرباح جراء انخفاض الأسعار العالمية.
وردد مدير الزراعة في ميريديان مايك ستيفنز، توقعات “رابو بنك” ، مؤكدا في الوقت نفسه على أن تأثير تكاليف المدخلات المرتفعة ، خاصة تكاليف العمالة سيواصل التأثير على المزارعين مصحوبا بانخفاض الهوامش.
وقال منذ ستة أشهر كنا نتحدث عن رقم التضخم لدى الحكومة وهو 7% وكان في الزراعة ، في حين أن جزازي صوف الخراف لا زالوا يدفعون ما يزيد على 20% فوق المكافأة كي يتم إنجاز عملهم.
و توقع ستيفنز أن يكون 2023 عاما آخر جديدا ، ولكنه نبه على ضرورة أن يكون المزارعين أكثر حذرا ، خاصة و أن أسعار الفائدة تواصل الارتفاع.
وقال :”ما كان لنا أن نتوقع ما كان لدينا في العامين الماضيين كي نواصل الاستمرار إلى الأبد “
شارك هذا الموضوع :
