يعتبر الدرن ( السل) من أخطر الأمراض المشتركه التي تصيب الانسان كما تصيب معظم الحيوانات و الطيور و كان روبرت كوخ اول من عزل ميكروب السل عام 1882م و لهذا حصل على جائزة نوبل عام 1905م.
المسبب المرضي لفيروس السل
ينتمى الميكروب المسبب للمرض إلى عائلة الميكرباكتريم وتوجد ثلاث عترات مسئولة عن إحداث المرض وهى ميكوباكتريم تيوبركلوزيس (النوع الأدمى) والبقرى ميكوباكتريم بوفيس و والنوع الداجنى ميكوباكتريم إيفيان. و هذا الميكروب عباره عن بكتريا في شكل عصويات مستقيمة أو بها انحناءات بسيطة محاط بطبقة شمعية. يوجد المرض فى المجترات (الابقار و الجاموس) و فى الخيول وفى الحيوانات المنزليه (القطط و الكلاب).
خطورة مرض السل
يكتسب داء السل أهمية صحية و إقتصادية بالغة من جراء إنتقاله إلى الإنسان و ما يولده من خسائر اقتصادية هامة في الحيوانات وترجع أهميته إلى تعدد طرق انتقال العدوى وضراوة الميكروب وقدرته على إصابة أكثر من عائل ، وهو ما يسبب خسارة قوميه كبيرة من حيث تكلفة علاج المريض لمدة طويلة وتوقف الأشخاص المصابون عن العمل ، وكذلك الخسارة الإقتصادية من إعدام كميات من اللحوم المصابة داخل المجازر التي قد تصل إلى إعدام كلي للذبيحة حسب مكان ونوع الإصابة.
سُبل إنتقال عدوى السل
- يتم إنتقال العدوى من خلال تناول أعلاف أو شرب مياه ملوثة بالإفرازات المرضية حيث يعيش الميكروب فى الروث والسبلة والمخلفات وأرضية الحظائر الملوثة وينتقل منها ليصيب الحيوان والإنسان بسهوله لأن هذا النوع من النوع من البكتريا من الأنواع شديدة المقاومة للظروف البيئيه .
- إستنشاق الهواءالملوث بالميكروب و يكثر هذا في المزارع المزدحمه.
- أثناء التلقيح الطبيعى بين الحيوانات المصابه .
- يمكن انتقال العدوي من الأم للجنين وهو داخل الرحم أثناء الحمل.
أعراض مرض السل على الحيوان :
مرض السل من الأمراض المعدية المزمنة البطيئة فقد يصاب الحيوان ويظل عدة شهور أو سنوات دون أن تلاحظ عليه أية أعراض مرضية واضحة وهنا تكمن خطورة السل في نشره للمرض للمخاطين ووجود الميكروب في معظم إفرازات الحيوان. يتميز المرض بأعراض كثيرة و متنوعة نذكر منها:
1- ضعف و هزال تدريجي للجسم ونقص في الشهية و الأكل.
2- نقص في الإنتاج الحليب بسبب الهزال و التهاب الضرع و تحجره.
3- إرتفاع غيرحاد لدرجة حرارة الجسم انتفاخ في الغدد اللمفاوية .
4- ضيق التنفس مع سعال وسيلان في الأنف و تنخم في حالة إصابة الجهاز التنفسي.
5- ضعف الاخصاب مع التهاب الجهاز التناسلى مما يؤدي الي الإجهاض أحيانا.
بقره مصابه بالسل تظهر بحالة هزال شديد
التشخيص الحقلي لمرض السل:
- من الصعب تشخيص المرض ظاهرياً يعتمد التشخيص في الاساس على اختبار التيوبركلين.
التشخيص المعملى:
- أخذ العينات وتجهيزها وزرعها على الأوساط البيئية المختلفة.
- الفحص الميكروسكوبي على العينات.
- عمل بعض الاختبارات الحديثة فى التشخيص مثل اختبار سلسلة البلمرة التفاعلية والاليزا وتلك الاختبارات من الدقة حيث تعطي نتائج سريعة تمكن من سرعة التعرف على المرض وأخذ الإجراءات اللازمة.
الصفات التشريحية:
وتظهر فى صورة درنات صديدية مختلفة الحجم فى نسيج الأعضاء أو فى الغدد الليمفاوية ويمكن أخذ عينات من هذه الدرنات للزرع معملياً والعزل التصنيف لتحديد نوعها والتأكد من وجود الميكروب بها.
درنات صديديه في نسيج كبد مصاب بالسل
طرق الوقايه و السيطره علي مرض السل
توفير الشروط الضرورية فى المزارع لمنع دخول الجرثومة المسببة للمرض و تفادي انتشارها ( المساحة الملائمة لعدد الأبقار، التهوية الضرورية، النظافة، دخول أشعة الشمس).
- عدم استعمال الثيران المصابة في عملية التخصيب.
- إخضاع القطيع للفحص لمرض السل عن طريق الحقن بالتيوبركيلين و إعادته كل 6 شهور.
- عدم إدخال حيوانات جديدة إلى المزرعة قبل إجراء الحجرا لبيطري للتأكد من سلامتها.
- عزل الحيوانات المصابة وإرسالها للمجزر للذبح تحت الاشراف البيطرى.
- تطهير المزرعه بشكل دورى بالمطهرات الفعاله مثل مثل الفينول والكريزول 5%.
- التأكد من سلامة الأشخاص و المستخدمين في المزرعة.
نصائج للوقاية من مرض السل
عدم تناول الحليب و منتجاته الا بعد التأكد من بسترته أو الغليان الجيد وعد م تناول اللحوم التي لم تخضع للمراقبة البيطرية فى المجازر و علاج الانسان المصاب فى المستشفيات المتخصصه.
كاتب المقال الدكتور سيد حسن الهبتي – معهد بحوث الصحه الحيوانيه – أسيوط – مركز البحوث الزراعيه
شارك هذا الموضوع :
