قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الافارقة (الأمكاو)، أن غالبية الاقتصادات الأفريقية تعتمد بشكل كبير على الزراعة والموارد الطبيعية التي ترتبط إرتباطا وثيقا بتوافر المياه ، موضحا إن الاقتصاد الأفريقي لديه حساسية للغاية لتأثيرات تغير المناخ ، وعلى الرغم من تواصل الجهود والتزام الدول الأفريقية بالتعامل مع تحديات الوصول لمياه الشرب وتوفير خدمات الصرف الصحي.
وأضاف «سويلم»، في كلمته خلال فى “الحوار الإقليمي حول تسريع تنفيذ برنامج عمل المياه” علي هامش مؤتمر المياه في مدينة نيويورك، إن القارة الافريقية لا يزال أمامها الكثير لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف أجندة ٢٠٦٣ بسبب تزايد أعداد السكان ومطالب التنمية المتزايدة وتأثيرات تغير المناخ للحد من تأثير المياه علي الإقتصاد الأفريقي.
وأوضح وزير الري إن هذه الفجوة في تحقيق أهداف “عقد العمل في مجال المياه” تتطلب قيام الدول الإفريقية ببذل المزيد من الجهود خلال النصف الثاني من العقد لتحقيق الأهداف المرجوة ، مشيرا إلي أن الماء هو أهم مورد يلبي إحتياجات الإنسان الحيوية والمشمولة فى جميع أهداف التنمية المستدامة وخاصة النهوض بملف الإقتصاد الأفريقي.
وشدد «سويلم»، علي يجب أن يكون التركيز أكبر لجعل هذه الأهداف في صدارة القطاعات ذات الأولوية ، وزيادة التمويلات الموجهة لقطاع المياه والصرف الصحي في أفريقيا وتشجيع استثمارات القطاع الخاص فى مجال المياه .
وأوضح وزير الري ان مواجهات تحديات المياه يتطلب تطوير استراتيجيات فعالة للتكيف مع تغير المناخ وزيادة المرونة في مواجهة الأحداث المتطرفة ، بالاضافة لمشاركة البيانات والمعلومات وتوفير نظم الإنذار المبكر للكوارث وتعزيز البحث وتطبيق المعرفة والابتكار وتحسين نظم الرصد لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية لخدمة الإقتصاد الأفريقي.