اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظماتمصر

مدير «أكساد»: تزويد السعودية بكمية 20 طنا من تقاوي القمح الطري والقاسي وأصناف آخري من الحبوب

>> العبيد: برنامج الحبوب ينفذ مشروعات لإستنباط أصناف أكثر تحملا للتغيرات المناخية

تلقي الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» تقرير من الدكتور أيمن الشحاذه العوده رئيس برنامج الحبوب في «أكساد» والدكتور ماجد مولود سليمان خبير الحبوب في «أكساد»، حول نتائج الأعمال المتعلقة بدور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، في السعودية، كأحد مخرجات الزيارة التي قام بها المركز، موضحا أنها إستهدف إستعراض دور المركز العربي في نشر أصناف من تقاوي القمح الأكثر تحملا للجفاف والحرارة والأعلي إنتاجية مقارنة بمثيلاتها من الأصناف التقليدية.

وقال مدير عام «أكساد»، إن هذه الزيارة تأتي في إطار تقديم الدعم الفني واللوجستي، وتزويد وزارة الزراعة والمياه والبيئة السعودية بنخبةٍ من خيرة الخبراء في منظمة «أكساد» من شتى الاختصاصات، الذين كان لهم الدور في بث الروح في القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية.

وأشاد «العبيد»، بالدور المهم الذي أدّته منظمة «أكساد» من خلال الموافقة على تزويد وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية بكمية 20 طناً من أصناف أكساد المعتمدة والمتفوقة في العديد من الدول العربية، من كلٍ من القمح الطري (قمح الخبز) (أكساد901، وأكساد1133)، والقمح الصلب/القاسي (قمح المكرونة) (أكساد1105، وأكساد1229).

وأوضح مدير «اكساد»، إنه تم زراعة هذه الأصناف ضمن مساحة 100 هكتاراً تعادل «240 فدانا» في المناطق الملائمة لزراعة القمح (شركة نادك لتطوير الإنتاج الزراعي، وشركة الجوف للتنمية الزراعية، وشركة تبوك الزراعية) في كلٍ من حائل والجوف وتبوك، كونها المناطق البيئية الأكثر ملائمة لزراعة محصول القمح، وذلك بإشراف ومتابعة خبراء الحبوب من منظمة «أكساد» بمشاركة الفنيين في المحطات المستهدفة في الزراعة، خلال كامل المراحل التطورية (من الزراعة وحتى الحصاد)، بفضل الزيارات الدورية التي قام بها خبراء منظمة «أكساد».

ونقل خبراء «أكساد»، رسائل مدير عام «أكساد» بتكثيف التعاون مع وزارة المياه والزراعة والبيئة السعودية لخدمة الأمن الغذائي العربي والحرص علي تفعيل التعاون المشترك مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف، مشيرين إلي إنه تمّ تطوير الصيغة النهائية لبرنامج الزيارة بناءً على مواعيد الحصاد في كل منطقة مستهدفة في الزراعة.

وأُرسلت الصيغة النهائية من برنامج زيارة وفد خبراء «اكساد» إلى مديرية التعاون الدولي في وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية للمصادقة عليها، ومن ثمّ الموافقة على إرسالها إلى الشركات المنتجة للبذور التي تمّت فيها زراعة أصناف أكساد (شركة نادك لتطوير الإنتاج الزراعي في حائل، وشركة الجوف للتنمية الزراعية في الجوف، وشركة تبوك للزراعة في تبوك)، بالإضافة إلى محطة الشتول في القاعد بحائل، التابعة لمركز البذور والتقاوي والشتلات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال خبراء أكساد، والتحضير لليوم الحقلي، الذي تمّ الاتفاق على أنْ يُعقد في محطة القاعد بحائل، ويُدعى إليه كل المهتمين بزراعة القمح، في جميع مناطق زراعة القمح في المملكة العربية السعودية.

ووجه «العبيد»، خبراء «أكساد»، بالتأكيد المستمر على التفاني بالعمل وتقديم كل ما لدي منظمة «أكساد» من علم وخبرة ومعرفة لضمان نجاح زراعة محصول القمح في المملكة العربية السعودية والحصول على أعلى طاقة إنتاجية من أصناف أكساد، مشيرا إلي أهمية تنفيذ ورشات العمل للمزارعين والفنيين في المناطق البيئية المستهدفة في الزراعة، وتأهيل الكوادر الفنية وتمكينهم من متابعة العمل بمهنيةٍ عالية خلال السنوات المقبلة.

وأعرب مدير «اكساد»، عن تمنياته القلبية للملكة بمزيدٍ من التقدم والرقي والازدهار في شتى مناحي الحياة، وتأكيده على استمرار التعاون والتنسيق وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية، موضحا أن وفد الخبراء إلتقي أيضا  خلال زيارته للمملكة السعودية الدكتور أحمد المعجمي، مدير إدارة تخطيط الأبحاث في وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وأوضح «العبيد»، إنه تمّ تسليم «المعجمي»، 10 سلالات من الدخن (بمعدّل 100 جم من كل سلالة)، بناءً على طلبه، التي تمّ تطويرها في برنامح الحبوب بمنظمة «أكساد» مشيرا إلي أن «المعجمي» أكّد بدوره على ضرورة عقد اجتماع مع مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي، الدكتور بندر بن محمد الصقهان لمناقشة سبل تنفيذ ورشات عمل للمزارعيين والفنيين في مواقع الزراعة المختلفة.

وأشار مدير «أكساد»، إلي إنه تم عقد ورشة عمل في وزارة البيئة والزراعة والمياه السعودية عن الأسس السليمة والعلمية لعوامل إدارة الأرض والمحصول لزيادة الكفاءة الإنتاجية لأصناف القمح، وورشة أخرى عن دور تطبيق نظام الزراعة الحافظة في تحسين إنتاجية محصول القمح في المملكة العربية السعودية. وأكّدنا بدورنا على استعدادنا التام لتنفيذ ذلك، بعد الانتهاء من عملية حصاد وتقييم إنتاجية أصناف أكساد في جميع المناطق المستهدفة في الزراعة.

ومن جانبهم أعرب خبراء «أكساد» بدورهم على استعدادهم التام لتلبية جميع رغبات وزارة الزراعة والمياه والبيئة السعودية، وتمّ تزويد  المهندس عبد العزيز الهويش ببرنامج الزيارة التفصيلي لخبراء برنامج الحبوب التابع لمنظمة «أكساد»، لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ برنامج الحبوب، وأهمية إعداد التقارير نصف الشهرية والشهرية، حول ما تم تنفيذه وعرضها علي الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد».

وقام وفد «أكساد»، بتنفيذ زيارة رسمية إلى وزارة البيئة والمياه والزراعة في الرياض وزيارة مركز البذور والتقاوي والشتلات، برئاسة الدكتور ناصر بن بخيت المري، وجميع الفنيين العاملين فيه، حيث التقى خبراء «أكساد» المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الهويش مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي في الوزارة، والمنسق الوطني لمنظمة «أكساد» في المملكة العربية السعودية، بحضور الدكتور حسام متولي، والدكتور عبد الماجد المبارك.

وأشاد المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الهويش مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي في وزارة الزراعة والمياه والبيئة السعودي بدور منظمة «أكساد» في تقديم العون والدعم بكل أشكاله للمملكة، بالإضافة إلي دور مدير منظمة «أكساد»، بتلبية إحتياجات السعودية بكل احتياجاتها من البذار المُحسّن والمغربل والمعقم من مختلف الأصناف المتميزة من الحبوب المستنبطة بمعرفة خبراء المركز العربي.

وأوضح «الهويش»، إن ذلك يأتي نظرا لدور خبراء «اكساد»، في توفير إحتياجات المملكة السعودية من أصناف حبوب «أكساد» المعتمدة والمتفوقة في العديد من الدول العربية من القمح الطري والقاسي، والسلالات المبشرة من القمح القاسي والطري والشعير الثنائي والسداسي الصفوف، والذرة الرفيعة، والدخن، بالإضافة إلى شتلات الأشجار المثمرة وتزويد وزارة البيئة والمياه والزراعة بالخبرات العلمية المميزة في شتى المجالات.

وتواصل المهندس عبد العزيز الهويش مع جميع المعنيين في مناطق زراعة أصناف «أكساد» من القمح، وضرورة استثمار وجود خبراء أكساد لتنفيذ الأيام الحقلية، وورشات عمل تدريبية للمزارعين والفنيين في جميع المناطق، لتحسين مستوى المعرفة لديهم بأهم الممارسات الزراعية التي من شأنها زيادة إنتاجية القمح، والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية الزراعية (التربة، والمياه)، وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي، وبخاصةٍ في ظل ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي عامةً، والأسمدة المعدنية والمبيدات والمشتقات النفطية خاصةً.

وشملت التقرير الذي تلقاه مدير «أكساد»، عددا من الحقائق حول زيارة وفد الخبراء للمملكة العربية السعودية وهي:

  • السفر إلى محافظة حائل برفقة السيد المهندس سعد الدعيدع، والدكتور محمد منصور العاملين في مركز البذور والتقاوي والشتلات في الرياض، والمبيت في مقر شركة نادك للتنمية الزراعية، التي تُعد إحدى المواقع المستهدفة في الزراعة.
  • تمّ صباح يوم الخميس الموافق 4/5/2023 عقد اجتماع مع مدير المشروع في شركة نادك، المهندس مشعل السلامة، والمهندسين الفنيين المشرفين على زراعة محصول القمح في الشركة.
  • تم مناقشة ترتيبات الحصاد لأصناف أكساد من القمح الطري والقاسي المزروعة ضمن مساحة كلية 5 هكتاراً (12.5 هكتار للصنف أكساد1105، و12.5 هكتار للصنف أكساد901، و6.25 هكتار للصنف أكساد1229، و6.25 هكتار للصنف أكساد1133)، ضمن المرش رقم 124، البالغة مساحته 50 هكتاراً.
  • تم زراعة المساحة المتبقية (12.5 هكتاراً)، بالصنف المحلي من القمح الطري يوكوراروجو لتسهيل عملية المقارنة بين أداء أصناف أكساد من القمح الطري مع الصنف المحلي الوحيد المعتمد للزراعة منذ زمنٍ طويل. وتمّ في اليوم نفسه زيارة الحقل الذي زرعت فيه أصناف أكساد (تاريخ الزراعة 2/12/2022) من القمح الطري والقاسي، للوقوف على حالة النضج التي وصلت إليها النباتات من مختلف الأصناف وتحديد الموعد الأمثل لبدء الحصاد لكل صنف على حده .
  • لوحظ من خلال الجولة الحقلية أنّ الصنف المحلي يوكوراروجو قد وصل إلى مرحلة نضج الحصاد قبل أصناف أكساد، حيث كانت أصناف أكساد متأخرة بالنضج بنحو 7 أيام بالمقارنة مع الصنف المحلي، حيث استجابت بشكلٍ أفضل لظروف الري الكامل والتسميد الجيد.
  • يُسهم التأخير بالنضج في زيادة أطوال المراحل التطورية المختلفة (النمو الخضري، والإزهار، ونمو الحبوب، وامتلاء الحبوب)، الأمر الذي جعل جمع أصناف أكساد أكثر طولاً (85 – 105 سم)، وطول السنابل أكبر، وعدد السنيبلات والزهيرات الخصبة في السنبلة أكثر، وطول فترة نمو الحبوب أكبر، ما أدّى إلى زيادة عدد الحبوب المتشكلة في النبات/وحدة المساحة، وحجم الحبوب.
  • أدّي بالمقابل تأخير النضج إلى زيادة طول مرحلة النضج الفيزيولوجي (امتلاء الحبوب)، ما أدّى إلى تشكيل حبوب كبيرة وممتلئة، الأمر الذي أدّى إلى زيادة وزن الألف حبة في جميع أصناف أكساد (45 – 53 غ).
  • لوحظ أيضاً وبخاصةٍ لدى أصناف أكساد من القمح الطري بالمقارنة مع الصنف المحلي يوكوراروجو أنّ عدد الإشطاءات المثمرة (السنبل) كان نسبياً أعلى (4 – 5 سنابل في النبات).
  • من اللافت للنظر أنّه بالكاد يمكن تمييز السنابل الثانوية عن السنبلة الرئيسة من حيث الحجم والطول ودرجة الاكتظاظ، وكان أيضاً لون الحبوب أصفر فاتح، في حين كان لون حبوب الصنف المحلي داكناً نوعاً ما، وحجم حبوبه أصغر نسبياً، حيث تؤدي كل هذه الصفات إلى زيادة الغلّة الحبية، والغلّة الحيوية، وتُحسّن من القيمة التسويقية لحبوب أصناف أكساد (الصورة، 3).
  • تمّ اقتراح الاكتفاء بحصاد الصنف المحلي يوكوراروجو، وتأجيل حصاد أصناف أكساد إلى يوم 9/5/2023 حتى تصل النباتات إلى مرحلة النضج التام، وانخفاض محتوى الحبوب المائي إلى قرابة 13 – 14%، بما يضمن التخزين الآمن للحبوب لأطول فترةٍ زمنيةٍ ممكنة، ريثما يتم تجهيزها كتقاوٍ وزراعتها خلال الموسم الزراعي القادم.
  • تمّ يوم الأحد الموافق 7/5/2023 تنفيذ اليوم الحقلي في محطة الشتلات في القاعد، بحضور الدكتور ناصر المري، ومدير الزراعة بحائل الدكتور فهد المعيض، ومدير الإنتاج الزراعي في شركة نادك، المهندس مشعل السلامة، ومدير محطة القاعد المهندس فالح عبدالله الشمري، والمدراء الفنيين في مديرية زراعة حائل، وبعض أساتذة الجامعات، والباحثين والفنيين من العديد من الشركات الزراعية الخاصة، والمزارعين، وطلاب الثانوية الزراعية بحائل.
  • تمّ التأكيد من خلالها على أهمية التعاون المثمر والبنّاء بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ومنظمة المركز العربي أكساد للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بهدف تحقيق الأمن الغذائي، في ظل التغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية المتلاحقة التي ألمت بالعالم بأسره، وتأثرت بها الدول العربية بشكلٍ كبير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى