تراجع أسعار القمح في الأسواق الدولية لأول مرة منذ إندلاع الحرب الروسية

تراجعت العقود الآجلة لتوريد القمح في شيكاغو إلى أقل من 6 دولارات للبوشل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين يوم الاثنين ، حيث أثرت توقعات الإمدادات العالمية الوفيرة على الأسعار بعد تمديد صفقة شحن الحبوب الأوكرانية الأسبوع الماضي.

وكشفت تقرير أصدرته وكالة رويترز للأنباء عن انخفاض أسعار الذرة وفول الصويا مع سوق السلع التي تواجه ضغطًا إضافيًا على الحذر بشأن محادثات سقف الديون الأمريكية.

قال أحد تجار الحبوب في سنغافورة: “يبدو أن سوق القمح العالمية تتمتع بإمدادات جيدة على الرغم من وجود بعض المخاوف بشأن محصول الشتاء في الولايات المتحدة”، حيث انخفض سعر الذرة Cv1 بنسبة 0.1٪ إلى 5.54 دولار – 1/4 للبوشل وفقد فول الصويا Sv1 0.1٪ إلى 13.05 دولار – 3/4 للبوشل.

ودعت مجموعة الدول السبع الغنية في بيان رسمي  يوم الجمعة الماضي جميع المشاركين في اتفاق حبوب البحر الأسود “لمواصلة والتنفيذ الكامل لعملياتها السلسة بأقصى إمكاناتها ولأطول فترة ممكنة” ،.

في الأسبوع الماضي ، تم تمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية على البحر الأسود لمدة شهرين آخرين ، مما خفف من المخاوف بشأن الإمدادات العالمية، قال النائب الأول لوزير الزراعة الروسي أوكسانا لوت إن روسيا تعتزم حصاد حوالي 130 مليون طن من الحبوب في المتوسط ​​سنويًا وتصدير ما يصل إلى 55 مليون طن.

وأضافت روسيا أن موسكو تمكنت من زيادة صادراتها من الحبوب على الرغم من رفض بعض الدول للحبوب الروسية بسبب الصراع في أوكرانيا الذي تسميه روسيا “عمليتها العسكرية الخاصة”، ومع ذلك ، فإن تدهور جودة المحصول الشتوي في الولايات المتحدة قد وفر أرضية لتسويق المحصول.

قدرت إمكانات محصول القمح في كانساس بـ 30.0 بوشل لكل فدان يوم الخميس من قبل كشافة المحاصيل في جولة سنوية لمجلس جودة القمح ، وهو أدنى مستوى منذ 2000 على الأقل ، فيما تأثرت الأسواق الزراعية بالمخاوف بشأن محادثات سقف الديون الأمريكية.

يأتي ذلك بينما عانت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة في وول ستريت مع اقتراب مفاوضات سقف الديون الأمريكية من وقت الأزمة بعد توقفها الأسبوع الماضي ، في حين أن المخاوف المصرفية المستمرة والمخاوف الجيوسياسية الجديدة حدت أيضًا من المعنويات.

أظهرت بيانات يوم السبت الماضي ، في سوق فول الصويا ، أن واردات الصين من البرازيل تراجعت بنسبة 16٪ في أبريل مقارنة بالشهر نفسه قبل عام ، مما أبقى الإمدادات من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية متخلفة عن مستوى العام الماضي بعد التأخير في حصادها.

أظهرت البيانات التنظيمية الصادرة يوم الجمعة أن المضاربين الكبار قلصوا مراكز البيع الصافية في العقود الآجلة للذرة في مجلس شيكاغو للتجارة في الأسبوع المنتهي في 16 مايو، كما أظهر التقرير الأسبوعي للالتزامات الأسبوعية الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة للمتداولين أن المتداولين غير التجاريين ، وهي فئة تشمل صناديق التحوط ، قلصوا صافي مراكزهم القصيرة في القمح في بورصة شيكاغو التجارية وخفضوا صافي مراكزهم الطويلة في فول الصويا.