الأخبارالاقتصادالوطن العربى

«البقوليات غذاء الفقير والغني»…خريطة العالم في إنتاج وإستهلاك محاصيل البقوليات

>> الهند الدولة رقم «1» في إنتاج العدس وسوريا الأولي عربيا

يبحث كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أشهر أنواع البقوليات، والتي تحظي بالإقبال لدي المستهلك، وتعد البقوليات نوع من المحاصيل التي لا تحصد إلا للحصول على بذورها الجافة،  وتعد الفاصولياء المجففة والعدس والبازيلاء أكثر ما يُعرف ويستهلك من أنواع البقوليات والتي تشمل الفاصولياء واللوبياء والبازلاء والترمس والعدس والحمص والفول، وتعد البقوليات بروتينات لاحتوائها على كمية عالية من البروتينات الهامة للجسم.

وتعد دولة الهند أكبر منتج ومستهلك للعدس وهو من المحاصيل البقولية في العالم بينما تعتبر سوريا من أكثر الدول إنتاجا للعدس في العالم. فقد احتلت المركز الأول عربيًا والحادي عشر عالميًا بإنتاج العدس، ويستبعد من البقول المحاصيل التي تستخدم أساسًا لاستخلاص الزيت  مثل «فول الصويا والفول السوداني»  حيث يوجد أكثر من 20 نوع من البقوليات في العالم، وتمتاز  البقوليات بإمكانية تخزينها لعدة شهور من دون أن تفقد قيمتها الغذائية العالية، مما يسمح بزيادة الغذاء بين مواسم الحصاد.

ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة تعد البقوليات الأكثر مبيعا في العالم ، وتعتبر مجموعة البقوليات أبرز مجموعات الأغذية الفريدة والغنية جدًا بقيمها الغذائية، والتي تتميز بكونها مصدرًا هامًا للبروتينات والأحماض الأمينية الأساسية، كذلك المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية. فضلًا عن أنها رخيصة الثمن وتعد بديلًا رائعًا للحوم.

وتدخل البقول في الأطباق والمأكولات في جميع أنحاء العالم، من “الحمص” في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلى الفطور الإنجليزي التقليدي “الفاصولياء المطهية”. وبحسب منظمة FAO فإن البقول لا تتضمن المحاصيل التي تحصد خضراء “كالبازلاء الخضراء، والفاصولياء الخضراء”، فهذه يمكن تصنيفها كخضروات.

 البقوليات الأكثر مبيعا في العالم

الفاصولياء والبازيلاء والعدس والحمص والفول والترمس والفاصولياء من البقوليات الأكثر مبيعا في العالم بأنواعها المختلفة، ويعود ذلك لغناها بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم. فضلًا عن أنها تعد منخفضة الدهون وغنية بالألياف الغذائية وحمض الفوليك، كذلك الحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وهذا ما جعلها معروفة منذ زمن بعيد كغذاء صحي ومفيد للغاية. كما يمكننا تناول الفاصولياء وهي خضراء طازجة أو كبذور جافة. ولها عدة أنواع أبرزها:

الفاصولياء البيضاء والفاصولياء الخضراء والفاصولياء السوداء والفاصولياء الحمراء والبازلاء من البقوليات الأكثر مبيعا في العالم

تعتبر البازلاء من أكثر البقوليات مبيعا في العالم، فهي تعد مصدرًا هامًا للبروتينات النباتية، كذلك تحوي على نسبة عالية جدًا من الألياف. كما أنها تلعب دورًا كبيرًا في تحسين صحة العضلات والعظام. كذلك تعمل على موازنة مستوى السكر في الدم، وتساهم في تنظيمه. كذلك تساهم في خفض مستوى الكوليسترول وذلك بفضل غناها بالمعادن الضرورية للجسم كالمغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. بالإضافة لاحتوائها على الكثير من الفيتامينات الهامة للجسم.

 كما يوجد للبازلاء عدة أنواع أبرزها ما يلي:

البازلاء الخضراء.

البازلاء السكرية.

البازلاء المثلجة.

البازلاء سوداء العينين.

العدس من البقوليات الأكثر مبيعا في العالم

  • يعد العدس ثاني أكثر البقوليات مبيعا في العالم.
  • ثاني أكثر أنواع البقوليات الغنية بالبروتينات بعد فول الصويا. بالإضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من الألياف والعناصر الغذائية المفيدة جدًا لصحة الإنسان.
  • يساعد على تعزيز صحة القلب، كما يساهم في التقليل من نسبة الكولسترول السيئ في الجسم.
  • يلعب دورًا كبيرًا في خفض ضغط الدم المرتفع، كذلك يعد العدس مصدرًا هامًا للحديد.
  • يحتوي كوب واحد من العدس على أكثر من ثلث الحاجة اليومية لجسم الإنسان من الحديد.

أنواع العدس في العالم

العدس البني: وهو أكثر أنواع العدس انتشارًا وأرخصها ثمنًا، ويكثر استخدامه في عمل اليخنات والشوربات والسلطات.

العدس الأخضر: والذي يمتاز بنكهته التي تشبه إلى حد كبير المكسرات، كما يكثر استخدامه في السلطات.

العدس الأحمر: أشهر أنواع العدس خصوصًا في المطبخ الهندي ويستخدم عادةً في عمل أطباق الكاري والشوربات.

العدس الأسود: هذا النوع من العدس يشبه كثيرًا الكافيار عند القيام بطبخه، كما يمكن إضافته لأي طبق يحوي على بروتين كذلك يضاف إلى السلطات.

قائمة الدول المنتجة للبقوليات

جاءت قائمة أكثر الدول المنتجة للبقوليات في العالم كما يلي:

البازلاء: تعد دولة الصين أكثر الدول المنتجة للبازلاء في العالم، حيث بلغ حجم إنتاجها السنوي حوالي 12586549 طن من البازلاء. تليها دولة الهند في المرتبة الثانية بإنتاج سنوي يصل إلى 5345000 طن.

الفاصولياء: تعد دولة الهند أكثر الدول إنتاجا للفاصولياء الجافة في العالم، حيث بلغ حجم إنتاجها السنوي حوالي 6390000 طن من الفاصولياء الجافة. في حين تعد الصين أكبر منتج للفاصولياء الخضراء في العالم. حيث وصل حجم إنتاجها السنوي إلى ما يقارب 1230000 طن.

أما الفول: فتعتبر دولة الصين أكثر الدول إنتاجا للفول في العالم، حيث بلغ حجم إنتاجها السنوي ما يقارب 16685915 طن من الفول. تليها الهند في المرتبة الثانية بإنتاج سنوي يصل إلى 6857000 طن.

الترمس: تعد استراليا أكثر الدول إنتاجا للترمس حول العالم فهي تنتج مابين 20 إلى 25 مليون طن من الترمس سنويًا. وهذا ما يمثل 85% من إجمالي الإنتاج العالمي للترمس. تليها جمهورية مصر العربية التي تنتج حوالي 12 مليون طن سنويًا، وهذا ما يمثل 9% من إجمالي الإنتاج العالمي للترمس.

العدس: تتصدر كندا قائمة أكثر الدول المنتجة للعدس في العالم، فقد بلغ حجم إنتاجها السنوي ما يقارب 3233800 طن من العدس.

 فوائد البقوليات الصحية:

  • تعد البقوليات مصدر غني جدًا بالبروتينات المهمة للجسم، فضلًا عن أنها من النوع النباتي. وهذا ما يجعلها غذاءً مميزًا للنباتيين وللأشخاص الذين لا يتناولون كميات كافية من اللحوم والأسماك.
  • كذلك تعد البقوليات مصدرًا ممتازًا للألياف الغذائية المهمة جداً، لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم. كذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطانات.
  • تعد البقوليات مصدرًا هامًا للحديد من النوع النباتي، وهذا يجعلها غذاءً مناسبًا للنباتيين الذين يبحثون بشكل مستمر عن مصادر نباتية غنية بالحديد.
  • تساعد البقوليات في خفض مستوى الكوليسترول السيء في الجسم.
  • أيضا تساهم في الوقاية من مرض السكري لأنها تعمل على خفض مستوى السكر في الدم.

دور البقوليات في التنوع البيولوجي

  • البقول تعمل على زيادة التنوع البيولوجي الزراعي، فهي تنشئ مساحات طبيعية متنوعة للحيوانات والحشرات.
  • للبقول خصائص مثبة للنيتروجين، فهذا من شأنه أن يحسن من خصوبة التربة، وبالتالي رفع إنتاجية الأراضي الزراعية. من خلال استخدام البقول في الزراعة البينية ومحاصيل التغطية.
  • يجب ألا ننسى أن محصول البقول بالنسبة للمزارعين محصول هام جدًا، يستطيعون بيعه أو استهلاكه هم وأسرهم. وبالتالي الحفاظ على الأمن الغذائي للأسرة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
  • تساهم البقول في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال الحد من الاعتماد على الأسمدة الاصطناعية. التي يتم استخدامها لإضافة النيتروجين بشكل اصطناعي إلى التربة. كما تنطلق الغازات الدفيئة خلال صنع واستخدام هذه الأسمدة، وقد يؤدي الإفراط في استعمالها لحدوث ضرر في البيئة.
  • البقول تعمل على تثبيت نيتروجين الغلاف الجوي في التربة طبيعيًا. وتطلق في بعض الأحيان الفسفور المرتبط بالتربة، وبالتالي تقلل كثيرًا من الحاجة إلى الأسمدة الاصطناعية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى