الأخبار

7 أسئلة عن «إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة» …يجيب عليها الدكتور محمود جلال الدين

>>مرض يهدد صحة الانسان والدواجن

باحث – مركز حيوانات التجارب – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

يعتبر مرض انفلونزا الطيور من اهم الامراض الفيروسية التى تصيب الطيور ويمكن أن يكون له تأثيرات وخيمة على صحة الإنسان ، ازدادت اهتمامات المجتمع العلمي والصحي عالميا بانتشار هذا المرض، حيث سجلت حالات إصابة واسعة النطاق في عدة مناطق حول العالم ويهدف هذا المقال إلى استكشاف تفاصيل هذا المرض وآثاره المحتملة.

وهنا يجب ان نطرح بعض الاسئلة لكى نغوص فى اعماق هذا المرض ومعرفة المزيد عن التهديدات والمخاطر على صحة الطيور ومن ثم صحة الانسان.

ما هو مرض انفلونزا الطيور شديدة الضراوة؟

 

انفلونزا الطيور شديدة الضراوة، المعروفة أيضًا باسم “H5N1″، هو مرض فيروسي يصيب الطيور وينتقل بينها بسهولة. يعود أصل هذا المرض إلى فيروس انفلونزا الطيور من النوع “H5″، والذي يمكن أن يكون له تأثيرات وخيمة على الطيور الداجنة مثل الدجاج والبط والأوز وغيرها. عندما ينتقل الفيروس إلى الإنسان، فإنه يمكن أن يسبب حالات مرضية شديدة تصل احيانا الى الوفاه.

توجد عدة سلالات من فيروسات انفلونزا الطيور التي يعتقد أنها مسببة للمرض الشديد. واحدة من السلالات الشهيرة هي فيروس  H5N1، الذي انتشر في العديد من الدول حول العالم و يمتاز فيروس H5N1 بقدرته على التكيف والانتقال بين الطيور والإنسان، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.

ما هى العوامل التي تؤدي إلى انتشار المرض بشكل سريع؟

 

هناك عدة عوامل تسهم في انتشار انفلونزا الطيور شديدة الضراوة بشكل سريع، وتشمل:

  • انتقال الفيروس بين الطيور: يتم نقل الفيروس بين الطيور المصابة عن طريق الاحتكاك المباشر أو غير المباشر بالمخلفات الحيوانية المصابة وهذا يسهم في انتشار المرض في مزارع الدواجن والأسواق.
  • الاتصال بين الطيور والبشر: يمكن للفيروس أن ينتقل من الطيور إلى البشر عند التعامل المباشر مع الطيور المصابة أو مخلفاتها الملوثة وهذا يعني أن العمال في مزارع الدواجن والمختبرات والأسواق يكونون اكثر عرضة للإصابة.
  • السفر الدولي والتجارة: يمكن أن ينتشر المرض بسرعة عبر حركة البشر والطيورعبر الحدود الدولية  يمكن للطيور المصابة أن تنقل الفيروس من بلد لآخر عبر الهجرة أو عن طريق التجارة في الطيور الحية.

الاعراض التى تظهر على الطيور جراء الاصابة بالمرض؟

تعانى الطيور الكثير من الاعراض نتيجة الاصابة بالمرض واحيانا كثيرة من شدة خطورة المرض تنفق الطيور سريعا دون ظهور اي اعراض مرضية ومن الاعراض التى غالبا ما تظهر هى كحة وعطس وايضا التهابات شديدة فى العين واحيانا ورم في الوجه – خمول الطائر- زرقة بجلد الطائر الغير مغطى بالريش، بالإضافة إلى وجود بعض الاسهالات، واحيانا يعانى الطائر من بعض الاعراض العصبية، كما يحدث أيضاً انخفاض في إنتاج البيض بالنسبة للطيور المنتجة للبيض.

أعراض الإصابة البشرية بمرض إنفلونزا الطيور؟

عندما يصاب الإنسان بانفلونزا الطيور شديدة الضراوة، فإنه يمكن أن يظهر عدد من الأعراض المشابهة لأعراض الأنفلونزا العادية، ولكنها تكون أكثر شدة وخطورة. بعض الأعراض الشائعة تشمل:

حمى شديدة وسعال ، الام عامة في الجسم وايضا صعوبة فى التنفس مع التهاب فى الحلق وصداع حاد وايضا يرتفع ضغط الدم ويكون ذلك مصحوبا باعياء شديد واحيانا تشنجات والم فى العضلات واضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإسهال.

هل يمكن انتقال عدوى أنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر؟

لم تثبت حتى الان احتمالية انتقال فيروس أنفلونزا الطيور من شخص مصاب إلى شخص آخر ولكن هذا الفيروس قد يتحور و تختلف صفاته الوراثية بحيث يسهل انتقاله من شخص إلى آخر فهناك احتمال اصابة الانسان بفيروس أنفلونزا الطيور  وأنفلونزا الإنسان معا فى ان واحد، هذا الخلط  بين النوعين قد يتسبب في خلق نوع آخر من أنواع الأنفلونزا الاشد خصورة.

التدابير المتخذة للحد من انتشار مرض انفلونزا الطيور؟؟

تشمل التدابير التي تتخذها المؤسسات الصحية والحكومات للحد من انتشار المرض ما يلي:

  • رصد ومراقبة الطيور المصابة والتبليغ عن الحالات.
  • تطبيق إجراءات الحجر الصحي والعزل للأشخاص المصابين.
  • تعزيز النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.
  • تشجيع التطعيمات الوقائية للطيور المعرضة للإصابة.
  • تنظيم إجراءات النقل والتجارة للحد من انتشار المرض.

الاثار الاقتصادية والبيئية لمرض انفلوانزا الطيور؟؟

  • تأثير المرض على قطاع الثروة الحيوانية والداجنة:

انفلونزا الطيور شديدة الضراوة تسبب خسائر كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة حيث يتم اتخاذ إجراءات الذبح الوقائي للحد من انتشار المرض، مما يؤدي إلى تدمير الدواجن المصابة والسليمة على حد سواء وايضا يؤدي هذا إلى نقص في إنتاج الدواجن وتكبد الفلاحين خسائر مالية كبيرة ، بالإضافة إلى ذلك، يتسبب المرض في انخفاض في الطلب على منتجات الدواجن، مما يؤثر على القطاع ككل.

  • تكلفة انتشار المرض والخسائر الاقتصادية المرتبطة به:

انتشار انفلونزا الطيور يترتب عليه تكاليف اقتصادية كبيرة. تشمل هذه التكاليف تكاليف الرصد والمراقبة والتشخيص والعلاج والتلقيح والتدابير الوقائية. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تدمير الدواجن المصابة إلى خسائر مالية كبيرة للمزارع والمربين. تتأثر أيضًا الصناعات المرتبطة بالقطاع الداجني، مثل صناعة الأعلاف والتجهيزات الداجنة والتجارة، بالتراجع في الطلب والإنتاج.

  • التأثير البيئي لانتشار المرض وتأثيره على التنوع البيولوجي:

انتشار انفلونزا الطيور شديدة الضراوة يشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي والبيئة. يمكن أن يؤدي تدمير الدواجن المصابة إلى تلوث المياه والتربة بالمخلفات الحيوانية والفيروسات، مما يؤثر على البيئة المحيطة وايضا تلوث المياه والتربة بالمخلفات الحيوانية يمكن أن يؤدي إلى تلوث المصادر المائية وتلف النظم البيئية المائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لانتشار المرض أن يؤثر على التنوع البيولوجي بشكل عام، حيث يمكن أن يتسبب في وفاة الطيور المصابة وتراجع أعدادها. هذا بدوره يؤثر على توازن النظام البيئي والتفاعلات البيولوجية في المنطقة المتأثرة.

يتطلب التصدي لانتشار انفلونزا الطيور شديدة الضراوة تدابير قوية للحد من تأثيراتها الاقتصادية والبيئية. وتشمل هذه التدابير تعزيز الرقابة الصحية وتنفيذ إجراءات الوقاية والمراقبة المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التوعية لدى المزارعين والعامة بشأن المرض وكيفية الوقاية منه، وتعزيز البحث العلمي لفهم سلوك المرض وتطوير تقنيات الكشف والعلاج. بالتنسيق المشترك والجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي، يمكن التصدي لانتشار المرض والحد من تأثيراته الاقتصادية والبيئية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى