الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د فوزي يونس يكتب:التطور التاريخي للإحتفال بيوم البيئة العالمي  … من اليوم الأول الي عام 2023

أستاذ فسيولوجيا الأقلمة بمركز بحوث الصحراء

يتم الإٍحتفال بيوم البيئة العالمي كل عام في الخامس من يونيو بموضوع جديد ويتم الإعلان عن موضوعات اليوم العالمي للبيئة من قبل الأمم المتحدة (UN).

سبق الإحتفالات بمناسبات دولية وعالمية إنشاء الأمم المتحدة إلا أن المنظمة حرصت على الإحتفال بتلك المناسبات بوصفها وسيلة للدعوة والتثقيف والتوعية الفاعلة وجذب انتباه المجتمع الدولي للتفاعل بإيجابية معها.

وتحتفي الأمم المتحدة بمناسبات من أيام وأسابيع وسنين وعقود دولية وعالمية محددة حيث يخصص لكل منها شعارا أو موضوعا معينا في كل عام. وتعمل الأمم المتحدة من خلال المناسبات الخاصة على رفع الوعي الدولي بالقضايا ذات الصلة وعلى إحراز تقدم في ما يتصل بها محليا وأقليميا ودوليا.

ويتيح كل يوم من الأيام الدولية الفرصة لعديد الجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالموضوع أو الشعار السنوي للمناسبة. وتمثل تلك المناسبات للمنظمات وللمكاتب التابعة لمنظومة الأمم المتحدة فضلا عن الحكومات والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والمدارس والجامعات وعموم المواطنين نقطة انطلاق لبدء جهود التثقيف والتوعية بالقضايا السياسة والبيئية والثقافية و…… وغيرها من القضايا.

وحددت غالب تلك المناسبات بموجب قرارات صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرغم من أن بعضها حددته وكالات الأمم المتحدة المتخصصة. كما تحتفي الأمم المتحدة كذلك بالذكريات السنوية لأبرز المعالم في تاريخها.

قياس تأثير هذه المناسبات:

لمتابع صفحات المناسبات الأممية (التي تشمل على الأيام والأسابيع والسنوات والعقود الدولية والعالمية) فإن هذه الصفحات شهدت أكبر عدد من الزيارات على موقع الأمم المتحدة. وغالبا ما يكون لكل مناسبة موقع شبكي مخصوص بها ومتاح باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.

وتمثل الأيام الدولية كذلك مؤشرا على الاهتمام الذي يحظى به موضوع معين في كل جزء من العالم.

ولمعرفة مسألة كتلك ننظر إلى مستوى المشاركة في هذه الإحتفالات في مناطق مختلفة وبلغات مختلفة في أنحاء مختلفة من العالم. فمثلا هناك قضية البيئة التي نحن بصصدها هذه الأيام تستحق تسليط الضوء عليها.

يعد اليوم العالمي للبيئة بمثابة منصة عالمية لإلهام التغيير الإيجابي. ويشارك أشخاص من أكثر من 150 بلداً في هذا اليوم الدولي للأمم المتحدة الذي يحتفل بالعمل البيئي وقوة الحكومات والشركات والأفراد لخلق عالم أكثر استدامة.

حيث يجمع اليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفل به سنوياً في يوم 5 يونيه من كل عام ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم ويتشاركوا في عديد من الجهود لحماية الأرض وإصلاحها واستدامة النظم الإيكولوجية عليها.

هذا ويعد يوم البيئة العالميhttps://www.worldenvironmentday.global/ar  أحد أكبر الأيام الدولية احتفالاً بالبيئة.

وقد نما الإحتفال بهذا اليوم ليكون أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي. والذي يحتفل به الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم سنويا منذ عام 1973 بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ويصادف اليوم العالمي للبيئة لهذا العام الذكرى الواحده والخمسين لهذا الحدث ويصادف التصدى لأكبر إشكالية من صنع الإنسان وتؤثر علي الحياه في البر وفي البحر ويعمل الجميع الي دحر التلوث البلاستيكي وتم العمل عليه سابقا عام 2018.

لمحات تاريخية حول أيام البيئة:

علي مدار سنوات سابقة منذ اليوم الأول للإحتفال بيوم البيئة العالمي حتي اليوم ويحتفل العالم في نفس اليوم من كل عام ويتصدر المشهد غالبا أحدي التحديات البيئية الملحة او الدعوة الي تبني سلوك بيئي يدعوا للحفاظ علي كوكبنا والحفاظ علية وإستدامة مواردة مسئولية كل شخص يعيش عليه وفيما يلي استعراض مرجعي لأيام البيئة السابقة والشعارات المرتبطة بها لنري الي اين نحن متجهين ونعدل من سلوكياتنا نحو الطبيعة.

كما قالت آن ماري بونو: “لسنا بحاجة إلى حفنة من الأشخاص لا يقومون بأي نفايات بشكل مثالي. نحن بحاجة إلى الملايين من الناس يفعلون ذلك بشكل غير كامل “.

وتنشط بذاكراتنا هذه الدعوات العالمية للحفاظ علي الكوكب الأزرق واستدامته لنا ولاولادنا لأجيال وأجيال قادمة.

 عام 2023: التركيز على تغلب على التلوث البلاستيكي

يؤكد يوم البيئة العالمي 2023 على أهمية الإجراءات الفردية في معالجة التلوث البلاستيكي. الإجراءات التي اتخذتها الحكومات والشركات لمكافحة هذه المشكلة هي نتائج مباشرة لمثل هذه المبادرات.

الآن هو الوقت المناسب لتسريع هذه الجهود والتحول نحو اقتصاد دائري. في الخامس من يونيو 2023 سيعالج يوم البيئة العالمي القضية الملحة للتلوث البلاستيكي. في إطار الدعوة الحاشدة لـ # التغلب_على_التلوث_البلاستيكي يهدف الحدث العالمي إلى حشد القاءات والحوارات المرتبطة بالبيئة لرصد الحلول والإجراءات لمعالجة هذا الأمر. يهدف يوم البيئة العالمي لهذا العام 2023 إلى حشد العمل على مستوى العالم والتأكيد على الحاجة الماسة للمسؤولية الجماعية

  عام 2022: العيش في وئام مستدام مع الطبيعة «لانملك سوى أرض واحدة»

احتُفل باليوم العالمي للبيئة لعام 2022 بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لما يعتبر أول قمة بيئية في العالم وهو مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية.

وقد اعتُمد في مثل هذا التجمع شعار ’’لا نملك سوى أرض واحدة‘‘ وسُلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية الموطن الوحيد للبشرية وإصلاحه.

وتعهدت السويد وهي البلد المضيف في الحدث الرسمي لعام 2022 بالتوقف عن إصدار تراخيص جديدة لإستخراج الفحم والنفط والغاز الطبيعي. واحتفل أكثر من 65 مليون شخص حول العالم باليوم العالمي للبيئة عبر الإنترنت.

  عام :2021 إصلاح النظم الإيكولوجية #جيل_الإصلاح

كان التركيز في الإحتفال باليوم العالمي للبيئة لعام 2021 علي استعادة النظام البيئي الذي تم الاحتفال به تحت شعار ’’إعادة الإنشاء – إعادة التصور – الاستعادة‘‘.

واستضافت باكستان احتفالات اليوم العالمي للبيئة لهذا العام وقد سلطت الضوء على كيفية استغلال البشرية للنظم البيئية للكوكب ودعت إلى بذل جهود عالمية متضافرة لإصلاح الضرر الذي وقع بالفعل.

ويفقد العالم كل ثلاث ثوانٍ ما يكفي من الغابات تقدر مساحتها بمساحة ملعب كرة قدم وعلى مدار القرن الماضي تم تدمير نصف جميع الأراضي الرطبة.

 عام 2020: التنوع البيولوجي «الوقت من أجل الطبيعة»

في عام 2020 ركز موضوع اليوم العالمي للبيئة على التنوع البيولوجي  ويعد مصدر قلق عاجل ووجودي. واستضافت كولومبيا هذه الاحتفالات. وقال الرئيس إيفان دوكي ماركيز على خلفية أزمة كوفيد-19 الناجمة عن التدمير السريع للموائل ’’لقد حان وقت العمل الآن إذا أردنا ضمان حاضرنا ومستقبلنا‘‘. أصدر أربعة عشر من قادة العالم بمن فيهم قادة من كولومبيا وكوستاريكا وفنلندا وفرنسا وسيشيل – بياناً دعوا فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى دعم هدف عالمي جديد لحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي اليابسة والمحيطات على كوكب الأرض بحلول عام 2030.

عام 2019: تلوث الهواء #دحر_تلوث_الهواء

تمثل موضوع عام 2019 في تلوث الهواء وهو حالة طوارئ عالمية تسبب حوالي 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام. وقد شدد الرئيس شي جين بينغ، الذي استضافت بلاده هذا الحدث، على رغبة الصين في تبادل خبراتها مع الدول الأخرى في رسالة إلى اليوم العالمي للبيئة لعام 2019. وأطلقت البلاد أيضاً تقرير تحسين نوعية الهواء (2013-2018) لعرض السياسات الناجحة والتفكير في الدروس المستفادة.

 عام 2018: دحر التلوث بالمواد البلاستيكية #دحر_التلوث_بالمواد_البلاستيكية

تستضيف الهند الاحتفال الخامس والأربعين باليوم العالمي للبيئة تحت شعار ’’دحر التلوث البلاستيكي‘‘  تجمع أكثر من 6000 شخص في شاطئ فيرسوفا في مومباي للانضمام إلى جهود أفروز شاه الحائز على جائزة الأرض التي تمنحها الأمم المتحدة للبيئة، من أجل تنظيف الشاطئ، حيث قاموا بجمع نحو 90000 كجم من المواد البلاستيكية. وتلتزم الحكومة الهندية بحظر استخدام جميع المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام التي تشكل 70 في المائة من النفايات البحرية بحلول عام 2022 ويتفق المشرّعون في الاتحاد الأوروبي على فرض حظر استخدام بحلول عام 2025.

 عام 2017: ربط الأشخاص مع الطبيعة #أنا_مع_الطبيعة

“أنا مع الطبيعة” كان موضوع اليوم العالمي للبيئة لعام 2017 الذي كان مصدر إلهام لأكثر من 1800 حدث بدءاً من “غرس الأشجار في مومباي وحرق العاج في أنغولا وصولا إلى سباق الجري من خلال متنزه إيغواسو الوطني في البرازيل. وقد انضم جوستين ترودو رئيس وزراء كندا البلد المضيف، إلى إريك سولهايم المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة للتواصل مع الطبيعة من خلال قوارب التجديف على طول نهر نياجرا.

 عام 2016: الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية #الحماية_المشتمرة_للأحياء_البرية

كان اليوم العالمي للبيئة هو نقطة انطلاق لأكبر حملة رقمية للأمم المتحدة للبيئة وهي حملة #حماية_الحياة_البرية واتخاذ إجراءات كبيرة لمواجهة الجريمة الدولية للحياة البرية. وقد وعدت دولة أنغولا البلد المضيف لليوم العالمي للبيئة بوقف الاتجار في عاج الفيل. كما تعهدت الصين، وهي الوجهة الرئيسية لمنتجات الحياة البرية غير المشروعة وتعهدت في وقت لاحق بإغلاق سوق العاج المحلي.

  عام 2015: كفاءة استخدام الموارد والاستهلاك والإنتاج المستدامان #استهلك_بعناية

استضافت مدينة ميلان الإيطالية احتفالات اليوم العالمي للبيئة  تحت شعار: ’’سبعة مليارات شخص. على كوكب واحد. استهلك بعناية” هو الموضوع الأكثر شعبية على تويتر في أكثر من 20 بلداً. حيث تم نشر أكثر من 500  مقطع فيديو عن اليوم العالمي للبيئة على موقع يوتوب، بما في ذلك مقاطع الأخبار والأفلام الوثائقية التلفزيونية ولقطات الأحداث ومقاطع الفيديو الموسيقية والرسوم المتحركة.

 عام 2014: الدول الجزرية الصغيرة النامية وتغير المناخ #تغير_المناخ

تمثل موضع اليوم العالمي للبيئة في”ارفع صوتك وليس مستوى سطح البحر!” للتوعية بالمخاطر التي تواجه الدول الجزرية من جراء تغير المناخ. وفي العام التالي، وقعت الدول الجزرية الصغيرة النامية اتفاق في محادثات المناخ في باريس لمتابعة الهدف الطموح للحد من زيادة متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

  عام 2013: فكر وكُل ووفر، قلل من بصمتك الغذائية #فكر_وكُل_ووفر

استضافت منغوليا موضوع هذا العام الذي جاء تحت شعار ’’فكّر- كل – ووفر‘‘ حيث عملت الحملة على معالجة النفايات السنوية الضخمة وهدر الأغذية وهي حملة تهدف إلى تمكين الناس من اتخاذ خيارات مستنيرة للحد من الأثر الإيكولوجي لإنتاج الأغذية.

عام 2012: الإقتصاد الأخضر: هل يشملك؟ #هل_يشملك؟

بعد عشرين عاماً من انعقاد قمة الأرض التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو أصبحت البرازيل أول مدينة تستضيف اليوم العالمي للبيئة للمرة الثانية. وتمثل موضوع يوم البيئة العالمي في “الإقتصاد الأخضر: هل يشملكم؟” الذي تضمن مبادرة البيئة الخضراء في الأمم المتحدة. وسجل عدد زوار موقع اليوم العالمي للبيئة أكثر من 4.25  مليون زائروهو رقم قياسي جديد.

 عام 2011: #الغابات الطبيعة في خدمتكم

في أول تحدي اليوم العالمي للبيئة الذي استضافته الهند، يشهد جذب الممثل دون تشيدل متابعين أكثر على الإنترنت من عارضة الأزياء جيزيل بيندتشن الذي تمثل في زراعة الأشجار. وفي العام التالي، قامت جيزيل بزرع أول 50000  شجرة في حديقة غروماري البلدية في ريو دي جانيرو. وسجل الناس في جميع أنحاء العالم أكثر من 4000 نشاط.

عام 2010: #مستقبل واحد

جمعت مبادرة إرث اليوم العالمي للبيئة أكثر من85,000  دولار من أجل حفظ الغوريلا والإضاءة الشمسية في القرى عبر البلد المضيف في رواندا. وقد اختار الناخبون في مسابقة عالمية على الإنترنت أسماء لبعض الغوريلا حديثة الولادة، وسلطوا الضوء على وضعهم المهدد بالخطر خلال السنة الدولية للتنوع البيولوجي.

عام2009: المكسيك كوكبك يحتاجك: #لنتحد من أجل مكافحة تغير المناخ
 عام 2008: نيوزيلندا تخلص من العادة السيئة! #نحو اقتصاد منخفض الكربون
  عام 2007: #ذوبان الجليد – موضوع ساخن

تمثل موضوع اليوم العالمي للبيئة في “ذوبان الجليد؟ – وهو موضوع مثير للجدل” الذي استضافته مدينة ترومسو، في النرويج، للاحتفال بأول ثلاث سنوات متتالية يسترعي فيها اليوم الانتباه إلى مسألة تغير المناخ، تماماً كما ذكر تقرير التقييم الرابع للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أن الاحترار في المناخ لا لبس فيه.

 عام 2006: #الصحاري والتصحر – لا تهجروا الأراضي الجافة!

بعد عقد من دخول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حيز التنفيذ، ألقى اليوم العالمي للبيئة الضوء على التذكير بالضغوط على الأراضي الجافة عندما تستضيف الجزائر العاصمة احتفالات تحت شعار “الصحارى والتصحر- لا تجعل الأراضي الرطبة صحراء!”.

  عام 2005: #المدن الخضراء – التخطيط للكوكب!

تم الاحتفال اليوم العالمي للبيئة في أمريكا الشمالية للمرة الأولى الذي استضافته إيطاليا حيث استضافت مدينة سان فرانسيسكو مئات الأحداث حول موضوع “المدن الخضراء: خطة للكوكب”. واكتسب هذا اليوم أهمية أكبر في العام الذي يدخل فيه بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ عن طريق مشاركة نائب الرئيس الأمريكى آل جور وعمدة سان فرانسيسكو السابق جافن نيوسوم.

عام 2004: إسبانيا مطلوب! #البحار والمحيطات – ميتة أم حية؟
 عام 2003: #المياه  يموت نحو بليوني شخص بسبب نقص المياه

جرت الاحتفالات الرئيسية لليوم العالمي للبيئة في مدينة بيروت، لبنان، وهي الاحتفالات الأولى في العالم العربي. وتم اختيار موضوع “المياه – مليارا شخص يموتون بسببها!” لدعم السنة الدولية للمياه العذبة.

   عام 2002: الصين #لنعطي فرصة للأرض
 عام 2001: #الربط مع شبكة الويب العالمية للحياة

استضافت إيطاليا الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة. اختار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم العالمي للبيئة لإطلاق تقييم الألفية للنظم الإيكولوجية، وهو جهد لم يسبق له مثيل لتخطيط العيش على كوكب صحي. وقد انعقدت الاحتفالات الدولية في عدة مدن هي: تورينو في إيطاليا وهافانا في كوبا وكذلك في هيو في فيتنام ونيروبي في كينيا التي تعكس موضوع “التواصل مع الشبكة العالمية للحياة”.

 عام 2000: #الألفية البيئية لقد حان وقت العمل

استضافت نيوزيلندا الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة. أطلقت الأمم المتحدة للبيئة موقعا عالمياً متقدما بالكامل مما يسهل على الناس في جميع أنحاء العالم تسجيل أنشطتهم وبناء شعور المجتمع العالمي. وعقدت الأحداث الرئيسية في أديلايد في أستراليا تحت شعار “الألفية البيئية – حان الوقت لاتخاذ إجراءات” قبيل انعقاد القمة الدولية التي حددت الأهداف الإنمائية للألفية.

  عام 1998: #من أجل الحياة على الأرض علينا إنقاذ البحار

أبرز الاحتفال باليوم العالمي للبيئة التهديدات التي تتعرض لها نظمنا الإيكولوجية البحرية للمرة الأولى مستخدما موضوع “من أجل الحياة على الأرض – علينا إنقاذ البحار” دعما للسنة الدولية للمحيطات. واستضافت مدينة موسكو، في روسيا، هذه الاحتفالات.

  عام 1996: #الصلة بين الحقوق البشرية والبيئية

نال الناشط النيجيري كين سارو- ويوا جائزة غلوبال 500 بعد وفاته خلال احتفالات اليوم العالمي للبيئة في أنقرة تركيا. وبهذه الجائزة يلقي اليوم العالمي للبيئة الضوء على الصلة بين الحقوق البشرية والبيئية.

 عام 1995: #هدية إلى الأرض

استضافت جنوب أفريقيا احتفالات اليوم العالمي للبيئة بعد عام من تولي نيلسون مانديلا منصب الرئيس. وحضر مانديلا الاحتفالات مما وجه اهتماما دولياً كبيراً للمواضيع البيئية. وقبل عام من ذلك استخدم الزعيم مانديلا الذي ناهض الفصل العنصري اليوم العالمي للبيئة لإعلان جبل تابل في كيب تاون “هدية إلى الأرض” وإثبات التزام جنوب أفريقيا بحماية التنوع البيولوجي.

 عام 1993 #الفقر والبيئة – كسر الحلقة المفرغة

استضافت الصين احتفالات اليوم العالمي للبيئة في بكين لرفع الوعي البيئي في أكثر دول العالم اكتظاظا بالسكان تحت عنوان “الفقر والبيئة – كسر الحلقة المفرغة”. كما احتفلت الصين مرة أخرى باليوم العالمي للبيئة في الصين في عام 2002 الذي استضافته مدينة شينزن الصينية.

 عام 1992: #تحدد الطريق للتنمية المستدامة المعاصرة

احتُفل باليوم العالمي للبيئة في ريو دي جانيرو بالبرازيل خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية المعروف باسم قمة الأرض. وقامت الدول بالتفاوض بشأن التوصل إلى معاهدات بارزة بشأن تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي وتحدد الطريق للتنمية المستدامة المعاصرة.

 عام 1989: # الاحترار العالمي

بعد مرور عام على إنشاء الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أثارت الاحتفالات التي استضافتها بروكسل في بلجيكا الاهتمام بشأن الاحترار العالمي. وسيعاد التأكيد على أهمية الموضوع أكثر من أي موضوع آخر في حملات اليوم العالمي للبيئة اللاحقة.

 عام 1988: #عندما يهتم الناس بالبيئة أولا ستستمر التنمية

بدأت الاحتفالات الرئيسية بالتناوب حول العالم بدءا من بانكوك في تايلاند. وتمثل موضوع اليوم العالمي للبيئة في “عندما يهتم الناس بالبيئة أولا ستستمر التنمية” بعد عام من تقرير برونتلاند الذي وضع مخطط الاستدامة.

عام 1987: #أبطال البيئة

احتفلت الأمم المتحدة للبيئة باليوم العالمي للبيئة في مقرها في نيروبي بكينيا بتقديم أول جوائزها الـ 500 العالمية لأبطال البيئة بما في ذلك السيدة وانغاري ماثاي. وأصبحت الجوائز المرموقة دعامة أساسية للاحتفالات السنوية باليوم العالمي للبيئة حتى عام 2003.

 عام 1986: #شجرة من أجل السلام

يتزامن موضوع “شجرة من أجل السلام” مع السنة الدولية للسلام. وعكست مظاهر اليوم العالمي للبيئة المتصاعدة القادة السياسيين والدينيين بمن فيهم الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتراند ورئيس الوزراء الهندى راجيف غاندى والرئيس الأوغندي ويويرى موسيفينى فى “مراسم عالمية” من خلال زرع شجرة والتأكيد على الصلات بين نشوب النزاعات والتدمير البيئى.

عام 1981: #تأثير المواد الكيميائية السامة على المياه الجوفية وسلاسل الأغذية

وجهت الحملة الانتباه إلى الكيفية التي تؤثر بها المواد الكيميائية السامة على المياه الجوفية وسلاسل الأغذية. وفي العام التالي اعتمد مجلس إدارة البيئة التابع للأمم المتحدة برنامج مونتيفيديو الذي يضع أولويات لوضع القوانين العالمية التي تؤدي إلى اتفاقات دولية رئيسية تقيد أو تلغي استخدام مجموعة من المواد الكيميائية والملوثات الخطرة.

عام 1979 : #مستقبل واحد لأطفالنا

تزامن موضوع اليوم العالمي للبيئة “مستقبل واحد لأطفالنا” مع السنة الدولية للطفل. وللمرة الأولى يعبر اليوم العالمي للبيئة عن سنة دولية تحددها الأمم المتحدة وهو نمط يصبح أكثر شيوعاً حيث تثار المشاكل البيئية بشأن جدول الأعمال العالمي.

عام 1977: #المخاوف بشأن طبقة الأوزون

استخدمت الأمم المتحدة للبيئة اليوم العالمي للبيئة لتسليط الضوء على المخاوف بشأن طبقة الأوزون مما يخلق اتجاها لليوم العالمي للبيئة لتوليد زخم حيوي مبكر بشأن القضايا البيئية الحرجة. واستغرق الأمر عشر سنوات أخرى للتصديق على بروتوكول مونتريال البارز بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

عام 1974: #أرض واحدة فقط

احتُفل باليوم العالمي للبيئة للمرة الأولى تحت شعار “أرض واحدة فقط”

فمنذ عام 1972 في اليوم الأول لمؤتمر ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 حزيران / يونيه يوماً دولياً للإحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف اليوم الأول لمؤتمر ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية. مع اعتماد الجمعية العامة لقرار آخر في اليوم نفسه أفضى إلى إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وسبق ذلك التاريخ عديد من الوقفات الإحتجاجية كما حدث وتظهرة صورة الفتاه المرفقة وكان ذلك عام 1970.

لابد من تسخير العلم والحلول من أجل التغيير:

على الرغم من الصورة قد تبدو قاتمة بعض الشيئ هناك مجال للأمل. من خلال الفهم العلمي والحلول الفعالة يتم اتخاذ خطوات كبيرة في معالجة هذه القضية. ما نحتاجه الآن هو زيادة الوعي العام بالقضايا البيئية ولتصعيد الإجراءات من جانب الحكومات والشركات وأصحاب المصلحة للتخفيف من حدة هذه الأزمات.

هذا وتحتاج الحكومات إلى تصعيد واتخاذ قرارات جريئة لدفع مسؤولية المنتج الممتدة وخلق اقتصاد دائري يقلل من البلاستيك ويعيد استخدامه بشكل أكثر استدامة. ومع ذلك وبغض النظر عن هذه التغييرات الضرورية في السياسة يمكن للناس العاديين أن يحدثوا فرقًا كبيرًا. فمنذ أواخر عام 2018 رفعت حملة Prevent Pointless Plasticفي مناطق من العالم لرفع الوعي بقضية البلاستك وساعدت الناس على الحد من استخدام البلاستيك والتلوث في مناطق قليلة منها. فعندما نتبني إجراء تغييرات صغيرة بشكل جماعي بإستخدام زجاجات المياه القابلة لإعادة التعبئة وأكواب القهوة القابلة لإعادة الاستخدام ومحلات إعادة التعبئة المحلية وخطط صناديق الخضار سوف نلاحظ فرقا وتأثيرًا كبيرًا. كما قالت آن ماري بونو: “لسنا بحاجة إلى حفنة من الأشخاص لا يقومون بأي نفايات بشكل مثالي. نحن بحاجة إلى الملايين من الناس يفعلون ذلك بشكل غير كامل”.

وختاما فإن طلب الإنسان علي موارد الأرض فيما يعرف بالبصمة البيئية Environmental Footprint يتزايد بنمط مطرد في مقابل قدرة الطبيعة علي النهوض بأعباء هذا الطلب أي القدرة البيولوجية للكرة الأرضية.

تتجلي تكاليف هذا الإنفاق فيما يعرف بالإنفاق الإيكولوجي والمفرط يوم بعد يوم في مشاهد زوال الغابات والجفاف وشح المياه العذبة وتدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر واستنزاف الموارد وتراكم النفايات وتزايد انبعاثات غازات الإحتباس الحراري في الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية وأرتباطه بالتغير المناخي مما يرفع البصمة الكربونية والبيئية للبشرية بوتيرة متزايدة.

فمن المتوقع اذا وصل عدد سكان العالم الي 9.6 بليون نسمة بحلول عام 2050 فقد يتطلب الأمر الي مايعادل ثلاث كواكب كالأرض لإتاحة الموارد الطبيعية الازمة للحفاظ علي أنماط الحياه بصورتها الحالية وهذا ينذر بخطر علي البشرية يتحتم معه الإهتمام بالبيئة والحفاظ عليها بإستدامة النظم الإيكولوجية عليها.

ويتطلب ذلك تكاتف كل شخص بلا استثناء والعمل علي السيطرة وتراجع بصمته البيئية من خلال الإستخدام المستدام للموارد وتبني هدف الإنتاج والإستهلاك المسؤولين وتفعيل جميع الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة من الأن وخلال العقود القادمة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى