«الزراعة»: مشروع توشكي لزراعة 2.5 مليون نخلة يستهدف زيادة القدرة علي التصدير ومواجهة مشاكل سوسة النخيل

قال الدكتور محمد علي فهيم مدير مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، إن المشروع القومي لزراعة حوالى 2.5 مليون نخلة في  توشكي ، بالإضافة إلي زراعة 2.5 مليون نخلة في شرق العوينات والوادي الجديد يسهل السيطرة على مشكلة سوسة النخيل والافات الأخرى ويساهم في عمل حجر زراعي داخلي قوي، مشيرا إلي أن تنمية وتطوير قطاع التمور المصري يستطيع بمفرده فقط يستهدف تصدير 500 ألف طن تمور من الأصناف عالية الجودة بقيمة لن تقل عن 80 مليار جنيه بدلا من مليار جنيه حاليا، من خلال دراسة شاملة دقيقة لسوق استهلاك التمور الخارجي.

وأضاف «فهيم»، إنه تم تطوير جودة الإنتاج، بتعميم مواصفات الجودة وفقاً للمعاييرالدولية مما ساهم في تطور التصدير، وقد استطاعت من خلال العناية اللازمة بالنخلة ليصل انتاج النخلة إلى حدود 90 كجم من التمر، موضحا إنه تم التوسع في زراعة اصناف “المجدول” عالى القيمة والمنتج ويطلقون عليه اسم ملك التمر. وتغزو حاليا السوق العالمية. وبأسعار ضعف أسعار الأصناف التقليدية، ومنها تصدير  التمور المصرية الى المغرب واندونسيا وماليزيا وعدد آخر من البلدان.

وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، ان المشروع القومي لزراعة النخيل المتميز يدعم قطاع التمور المصري بأن يكون وفق منظومة متكاملة وواعية ، للحد من الفاقد في قطاع التمور في مصر البالغ 280 ألف طن، علي المستوي الحقلي وفاقد التصنيع بحوالي 15 ألف طن عام 2020، بما يعادل نحو 16% من إجمالي إنتاج التمور.وأصبحت عمليات التوسع فى زراعة النخيل وانتاج التمور تسير وفق صورة مؤسسية واضحة، مشيرا إلي أن مزرعة توشكي للنخيل نجحت في تغيير شامل لخريطة توزيع الأصناف، وتغيير شامل لمنظومة ما بعد الحصاد ومفردات سلسلة القيمة.

وأشار «فهيم»، إلي إن هذا التنوع «الغني» من أصناف النخيل ( ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالمية ) كان في اطار استثمار أقصى درجات العلم وبعدها سيكون قطاع التمور في مقدمة القطاعات الزراعية الاقتصادية الوطنية حيث يستطيع هذا القطاع بالقوة «الكامنة» فيه أن تتضاعف مساهمته ثلاث أضعاف في اجمالي الدخل الزراعي وفي اقل من 5 سنوات .

وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ،  إن مصر تملك حوالى 18 مليون شجرة نخيل مثمر تنتج ما يزيد عن  1.8 مليون طن بنسبة 19% من الإنتاج العالمي  حيث تعد مصر اكبر بلد منتج للتمور فى العالم ومعظمه من الأصناف الرطبة، مشيرا إلي أن التمور المصرية تساهم بنسبة 1.3 بالمئة من القيمة الاجمالية للصادرات الزراعية المصرية وتصدر مصر حوالى 50 ألف طن (بنسبة 3 %) من الانتاج الكلي من التمور.