«أكساد»: التعاون مع منظمة «إيكاردا» لإستنباط أصناف من القمح أعلي إنتاجية وأكثر تحملا للجفاف
>> العبيد: خطط للتوسع في زراعة سلالات من القمح تقاوم الصدأ الأصفر وأكثر تحملا لمخاطر المناخ
عقد الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة إجتماعا مع وفد من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» بحضور الدكتور عادل سفر مستشار مدير «أكساد»، للأمن الغذائي والدكتور تاديسا ولتاو خبير القمح في منظمة «إيكاردا »، والدكتور علاء الدين حموية المنسق الإقليمي لمنظمة «إيكاردا» في القاهرة، والدكتور أيهم الحمصي مدير إدارة الاقتصاد والتخطيط في منظمة «أكساد»، والدكتورة سوسن توكز منسق برنامج التقانات وزراعة الأنسجة في منظمة «إيكاردا»، لبحث مشروعات التعاون المشترك لإستنباط أصناف من المحاصيل الحقلية أكثر تحملا للآثار السلبية للتغيرات المناخية والحرارة الجفاف.
وقال مدير عام «أكساد»، في تصريحات صحفية، إنه سيتم التعاون بين الطرفين في مجالات برامج التربية للمحاصيل الحقلية يتم توزيعها لكل الدول العربية بالتعاون مع البرامج البحثية الوطنية بكل دولة عربية من خلال مذكرة اطارية تحديد دور البحث العلمي لمختلف الجهات لخدمة الأمن الغذائي العربي ورفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في مواجهة تحديات المناخ وإرتفاع معدلات الجفاف في المنطقة بسبب تغير المناخ.
وشدد «العبيد»، علي أهمية دور البنوك الوراثية العربية في حفظ الموارد الوراثية لمختلف النباتات والمحاصيل بالمنطقة العربية، من أجل الإستفادة منها في تطوير الإنتاج الزراعي العربي، وتعميم الأصناف المختلفة من المحاصيل لخدمة الأمن الغذائي العربي، مشيرا إلي نجاح مركز «أكساد»، في تجريب صنفين من القمح أكثر تحملا للملوحة والجفاف تتحمل حتى ٨ آلاف جزء في المليون.
وأشاد مدير «أكساد»، بتفوق أصناف القمح التي إستنبطها مركز «أكساد»، والتي يجري تعميمها في عدد من المناطق لزراعة القمح في السعودية وأمارة الشارقة وتفوقت علي نظيراتها من الأصناف الآخري، مشيرا إلي أن منظمة «أكساد»، لديها أكثر من 87 صنفا من القمح تنتشر زراعتها من موريتانيا غربا وحتي العراق ، وأن المراكز البحثية التابعة للمنظمة تعمل علي إستنباط أصناف تقاوم مخاطر المناخ وذلك بالتعاون معلا مختلف المراكز العلمية بالدول العربية.
وأوضح «العبيد»، إن منظمة «أكساد» تمكنت من تسجيل أكثر من 87 صنفاً من القمح مقاومة للجفاف منتشرة في كل الدول العربية، المعروفة بجودتها من حيث النوع والكم ويعمل المركز العربي أكساد سنوياً على تزويد الدول العربية بكميات معتبره من أفضل الاصناف المعتمدة والسلالات المبشرة.
وأشار مدير «أكساد»، إلي أن المركز لديه خطط طموحة في إطار برامجها المستقبلية ومشروعاتها المتعددة لسد فجوة الغذاء التي يعاني منها الوطن العربي في ظل تحديات الجفاف وعدم استقرار مراكز الإنتاج العالمي والحروب المشتعلة في المناطق التي كانت المصدر الأول لتصدير القمح، موضحا إن التجارب المشتركة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين المركز العربي «أكساد» ومراكز البحوث الزراعية بالوطن العربي عن انتخاب الصنف اكساد 1133 المتميز بمقاومته لمرض الصدأ الاصفر الذي يعتبر أخطر الأمراض الفطرية الوبائية وتم تنفيذ كافة الاختبارات على هذا الصنف، وتم تأكيد أنه من أفضل الأصناف مقاومة للصدأ الأصفر، ويتميز بإنتاجيته العالية فتبلغ غلته بالمتوسط في الزراعة المروية 5-7 طن هكتار و3-4 طن في الزراعة المطرية، وتحمله للجفاف والتغيرات المناخية في البيئات الجافة ويزرع حاليا في ألاف الهكتارات لدى المزارعين بالدول العربية ومنها سوريا و تونس.
ولفت «العبيد»، إلي إهتمام السعودية بالعودة الي زراعة القمح بسبب ما يمر به العالم من معوقات لأمدادات الحبوب ومنها إنعكاسات الازمة الروسية الأوكرانية والتي دفعت العديد من الدول لإتخاذ مواقف لـتأمين إحتياجاتها الغذائية ضمن منظومة الامن الغذائي مثل الهند وروسيا والصين وإتخاذ العديد من الدول قرارات لحظر تصدير القمح لتلبية إحتياجاتها الإستهلاكية من القمح.
وأشار مدير «أكساد»، إلي أن خطة المركز تستهدف تزويد الدول العربية باحتياجاتها من أصناف «أكساد» المتميزة، حيث تم تزويد المملكة العربية السعودية ممثلا في مركز البذور والتقاوي بكميات 20 طناً من أصناف أكساد من القمح الطري ومنها اكساد 1133 حيث تمت زراعته في مناطق حائل والجوف وتبوك.
وكشف «العبيد»، عن إنه تم تزويد دولة موريتانيا بكمية 10 طن وجارى تزويد دولة ليبيا بكمية 500 طن من الصنف أكساد 1133، وهذا يعني أن لهذا الصنف أهمية كبرى على مستوى الوطن العربي بسبب مواصفاته التكنولوجية والانتاجية العالية ومقاومته لمرض الصدأ الأصفر التي يتمتع بها.
وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية نشر التكنولوجيات الحديثة لتحقيق أعلى فائدة من مختلف المحاصيل الحقلية المقاومة للظروف البيئية من خلال المشاركة في كل البرامج وزيادتها، ضمن أهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال مكافحة الفقر والجوع وحماية المرأة ضمن الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة لإيجاد شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المعنية للنهوض بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم.
وقد نقل الدكتور علاء حموية المنسق الإقليمي لمنظمة «إيكاردا» في القاهرة تحيات المهندس علي أبو سبع مدير عام منظمة ايكاردا إلى الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام أكساد وحرصه على التعاون بين المنظمتين في إطار دعم بحوث العلمية المشتركة لرفع كفاءة الأمن الغذائي في المنطقة العربية.