قال الدكتور مصطفي عمارة رئيس المعاملات الزراعية في معهد القطن بأنه نظرًا لبداية موجة شديدة الحرارة على كافة انحاء الجمهورية وتستمر الموجة لمدة أسبوعين على الأقل، فهناك ضرورة لتكثيف التوعية والتوصيات والإرشادات الفنية حول كيفية التعامل مع هذه الموجة الحارة للحد من تأثيرها السلبي علي زراعة القطن.
وأوضح «عمارة»، أضرار الموجة الحارة علي القطن من خلال 5 أضرار تشمل زيادة حاجة كافة المحاصيل لمياه الري بأكثر من 20-25% عن المعدل وخطورة التعرض لاشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ومتصلة اثناء الظهيرة .
وأشار رئيس قسم المعامل الزراعية في معهد القطت إلي أن الأضرار تشمل أيضا زيادة معدل الندى والرطوبة على النباتات والتي تمثل ظروف مثلى لانتشار وظهور بعض الامراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية (الانثراكنوز – التبقعات البكتيرية وغيرها).
وأوضح «عمارة»، أن تأثير الموجة الحارة علي القطت يؤدي إلي زيادة أعداد حشرات المن والتربس والجاسيد مع توقع زيادة فى تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة وتعداد لطع البيض لحشرات دودة ورق القطن وديدان اللوز، وإنه بالنسبة للأمراض النباتية سيادة الظروف الجوية (الرطوبة العالية والماء الحر -الندى صباحُاً) وزيادة التذبذبات فى درجات الحرارة تكون مناسبة لبداية قيام دورات مرضية لجميع فطريات البياض الزغبي.
ونبه رئيس قسم المعاملات الزراعية في معهد القطن إلي ـضرورة إستعداد المزارعين لهذه الموجة الحارة و ذلك عبر تنفيذ مجموعة توصيات عاجلة وإجراءات احترازية واجب اتخاذها فى التعامل مع هذه الموجة سواءاً التجهيزات او المعاملة الكيماوية المطلوبة والمكافحة وتوقيتات الرى المناسبة.
أوضح «عمارة»، أن معهد بحوث القطن قدم مجموعة توصيات هامة لمزارعي القطن لمواجهة الارتفاع في درجات الحرارة لتفادي أو تقليل الأضرار النائشة عنها خلال الفترة المقبلة من خلال الإلتزام بتنفيذ 12 نصيحة لمزراعي القطن لتلافي أضرار الموجة الحارة علي زراعة محصول القطن موضحا أن أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية تشمل:
1) لا ينصح بالري أثناء فترة الظهيرة ويمنع الري بالغمر بعد الساعة الثامنة صباحاً في الصعيد، وبعد 10 صباحاً في الدلتا.
2) في خلال هذه الفترة لا يُنصح بالتسميد ويمنع إضافة الأزوت في صورة اليوريا تحت أي حال من الاحوال.
3) الري يجب ألا يزيد عن احتياجات النبات حتى لا يقع النبات تحت ما يُسمى بالإجهاد المائي، ويجب تعديل برنامج الري بحيث يتم اجراء ريات متقاربة سريعة (على الحامي) لتفادي اجتماع الاجهاد المائي مع الاجهاد الحراري على النباتات.
4) تعديل برنامج الري بالغمر بحيث يتم اجراء ريات متقاربة سريعة (على الحامي) لتفادي اجتماع الاجهاد المائي مع الاجهاد الحراري على النباتات.
5) تقريب فترات الري الحديث وفي حالة الري بالتنقيط يمكن الري على فترات (صباحاً ومساءاً وبكميات أقل).
6) تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة بمحفزات النمو “وليس منظمات” مهمة جدًا لاستعادة النمو.
7) ينصح بإضافة حمض الفولفيك (1-2 كجم/ف) مع مياة الري قبل وأثناء الموجات شديدة الحرارة.
8) يراعى الرش الورقي بأحد مركبات البوتاسيوم مثل سيلكات البوتاسيوم (8سم3/ لتر) أو سترات البوتاسيوم (3جم/لتر) أو بوتاسين (لتر/ف).
9) أو الرش بمخلوط الأحماض الأمينية وخاصة البرولين (1جم/لتر) و الجليسين (2جم/لتر)، أو الرش بمخلوط الأحماض العضوية حمض الستريك والأسكوربيك والساليسيلك (0,5جم/لتر لكل حمض).
10) اضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 6-8 كجم/فدان بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 4-6 كجم/فدان مع مياه الري بالغمر في برميل على وش الميه ولمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية في حالة الري بالتنقيط.
11) فحص الزراعات للتأكد من عدم اصابتها نظرًا لتهيئة الظروف المناخية لبداية اجيال الصيف والتعامل الفوري بالمبيدات الموصي بها.
12) فحص الزراعات للتأكد من عدم اصابتها بحشرات المن “الندوة العسلية”، والتعامل الفوري بالمبيدات الموصي بها.
وشدد رئيس قسم المعاملات الزراعية في معهد القطن إلي إنه يراعى تكرار الرش مع استمرار الموجة الحارة، مع مراعاة اتخاذ ما يلزم لرفع كفاءة الرش مثل اجرائه في الصباح الباكر بمجرد تطاير الندى وتفتح الثغور، مع إضافة مادة ناشرة، والتحضير الجيد لمحلول الرش، مع استخدام آلات رش عالية الكفاءة.
ولفت «عمارة»، إلى بعض ممارسات الإستدامة المفيدة في رفع تحمل النبات لمختلف الاجهادات عموما والتي ينبغي اتباعها من بداية الموسم مثل الزراعة على مصاطب، ورفع محتوى التربة من المادة العضوية بإضافة الكمبوست وحمض الهيوميك، والتغذية المتوازنة.