بحضور وزير الزراعة السوري ومدير «اكساد»… وزير الزراعة السوداني يتفقد مركز البحوث الزراعية السوري في محافظة حماة
>>البشري: الزراعة هي المخرج الوحيد لتخفيف تداعيات التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي العربية
تفقد وزير الزراعة السوداني أبو بكر عمر البشري، يرافقه وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ومدير عام منظمة «آكساد» الدكتور نصر الدين العبيد ومحافظ حماة معن عبود والمدراء المعنيين مركز البحوث الزراعية ومركز الجاموس في الغاب وقرية قطرة الريحان النموذجية التابعة لمحافظة حماة السورية.
اطلع وزير الزراعة السوداني أبو بكر عمر البشري خلال جولته في سوريا على الواقع الزراعي في محافظة حماة ومنطقة الغاب مشيدا بدور مركز البحوث الزراعية السورية وفخره بوجوده بهذا الموقع كون المركز يضم أهم العلماء الذين يعوّل عليهم كثيراً في المرحلة القادمة لاسيما مع وجود خطر التحول والتغيير المناخي والجفاف ، إضافة للطفيليات القادمة عبر الحدود.
وأكد «البشري» ، أن الزراعة هي المخرج الوحيد للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي وقد تم طرح شعار ” الزراعة هي المخرج ” لأهميته الكبيرة لكل الأمة العربية باعتبارها تمتلك الكثير من المقومات الميزة النسبية لتحقيق أهداف الشعوب العربية في الأمن الغذائي .
وأكد الوزير السوداني وجود العديد من المشاكل وأولها هو انخفاض إنتاج أرباح المزارع العربي من العائد الإنتاجية من زراعة الدونم الواحد مقارنةً بالدول الأخرى ما يؤدي لعدم إمكانية تحقيق العائد المادي بل خسارة الفلاح في كافة المحاصيل مشددا على اهمية رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية راسيا عند زراعة كل دونم وهذا الأمر هو من اهتمامات الباحثين الذين يعول عليها في هذا المجال لاستنباط عينات ذات انتاجية مرتفعة.
وأشار الوزير السوداني الي اهمية دور الباحثين في استنباط اصناف من المحاصيل الزراعية مقاومة للجفاف والتغير المناخي ومقاومة للآفات وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم.
وأوضح أبو بكر البشري في تصريحات صحفية عقب زيارته لمركز الجاموس أن اختيار المركز في الغاب كان موفقا ولابد من اختيار المواقع المناسبة أيضا للمحاصيل والحيوانات فيما تفقد وزير الزراعة السوداني العديد من المشاريع والأبحاث الزراعية التي سيتم نقلها وتطبيقها في السودان لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية ككل .
وقدم وزير الزراعة السوري المهندس محمد حسان قطنا لوزير الزراعة السوداني شرحاً وافياً عن مركز الجاموس و غابة الدردار التي تضم عدد من المراعي الخاصة بالجاموس مع وجود جزء آخر سيكون محمية مغلقة يُزرع بها شجر الدردار ويتم حمايتها بالصبار للحيلولة دون تسلل الأغنام والحيوانات إليها ، بالإضافة لزيارة قطرة الريحان النموذجية والاطلاع على نتائج التدخل الايجابي لهذه القرية وكيفية ترجمتها على أرض الواقع فيما يخص سكان القرية والفلاحين لتطوير الاستثمار الزراعي والصناعات الزراعية وتطوير مصادر الدخل وقد تمت من خلال التعاون المشترك بين وزارة الزراعة والمجتمع المحلي وبقيادة اللجنة المحلية ومن ثم التشبيك مع البنوك والمصارف التي تعمل على توفير قروض للتمويل الصغير إذ تم منح نحو 8 مليار ليرة سورية حتى الآن .
بدوره عبر الدكتور نصرالدين العبيد مدير منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة «أكساد» عن فخره بما تم التماسه خلال هذه الزيارة العلمية والعملية والميدانية برفقة وزير الزراعة السوداني والوفد المرافق له ووزير الزراعة السوري ومحافظ حماة ،إذ تم زيارة قطرة الريحان النموذجية ولمس الجميع وجود تشاركية ومشاريع تطبيقية تحقق أهداف التنمية المستدامة بهدف مكافحة الفقر والجوع وترشيد استخدامات المياه وتفعيل دور المرأة وتحقيق الاستقرار للسكان.
وأشار «العبيد » الي دعم منظمة «أكساد» والمنظمات العربية والدولية للمشروعات التي تخدم الأمن الغذائي العربي لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية مع توقعات وآمال بتوسع هذه المشاريع مستقبلا كنموذجا رائدا على مستوى سورية.
وطالب مدير منظمة «اكساد» بالحفاظ على محطة الجاموس لأهميتها كثروة تراثية لاسيما أنه تم تمويل أكثر من طالب دكتوراه من قبل منظمة «أكساد» وسيتم تقديم المزيد من الدعم للمحافظة على هذه الثروة خاصة وأن الجاموس لايتواجد سوى في سورية وفي دول الأشقاء في مصر والسودان والعراق.
وأوضح «العبيد» أن مركز بحوث الغاب ساعد ودعم المشاريع البحثية التي يتم العمل فيها لوجود أصناف مقاومة للجفاف والإجهادات البيئية بما يعد احد أدوات التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
ومن جانبه أكد محافظ حماة معن عبود على أهمية هذه الزيارة لما لها من اهمية تبادل الخبرات في المجال الزراعي خصوصاً كون سورية تعتبر بلد زراعي بأمتياز .