عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً موسعا لمتابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الإحتياجات الحالية والتى تواكب شهور الصيف ، ومنها تطوير منظومة الصرف الزراعى ، والتوسع فى التشغيل الذاتى لصيانة عناصر المنظومة المائية وتطهير 20 ألف كيلو من الترع والمصارف ، وإحلال وتجديد 700 بوابة رى .
وقال وزير الري، في تصريحات صحفية، أنه تم الإستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضى لرصد وتحديد النقاط الساخنة والتى بلغت 34 نقطة ساخنة والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى .
وأكد «سويلم»، إن الموسم الصيفي الحالي لم يشهد سوى نقطة ساخنة واحدة ، مشيراً لحرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والرى، موضحا أن الإعداد للموسم الصيفى ٢٠٢٤ بدأ مع نهاية الموسم الصيفى الماضى لعام ٢٠٢٣ .
ولفت وزير الري إلي إنه تم عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أى معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفى الحالى بجاهزية ، مع العمل على مدار الساعه للتأكد من حسن إدارة كافة عناصر المنظومة المائية، وهو ما ساهم فى تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي.
وأوضح «سويلم»، إنه تم حسم مشكلات مزمنة مثل ترعه بورسعيد ، وترعة الشلوفة بمحافظة السويس ، وترعة الباجورية بمحافظة المنوفية ، وترعة القاصد بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ ، وترعة بحر شبين بمحافظة الدقهلية ، وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفى بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم ، وترعة الرشيدية بمحافظة البحيرة ، وترعة الحمام بمحافظة الإسكندرية .
وطالب وزير الري القيادات الذين حضروا الاجتماع بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساعد على إنجاح الموسم الصيفى ، مشدداً على إستمرار هذه الجهود طوال العام، وإستعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه علي مستوي الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشئون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الرى.
ونبه «سويلم»، إلي سرعة إتخاذ القرارات اللازمة لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه بدون التأثير سلبا على الإدارات اللاحقة لها ، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لإستيفاء الإحتياجات المائية المختلفة ، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين.
ولفت وزير الري إلي ضرورة مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضى ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت علي مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية ، مع تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كافة إدارات الرى بالجمهورية.
وشدد «سويلم»، علي متابعة الإلتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكافة القطاعات الزراعية والصناعية وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية .
وأوضح وزير الري إنه تم استعراض إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الرى من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع ، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقا لأولويات واضحة ، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة حوالى ٧٠٠ بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالى أثر كبير في دقة توزيع المياه .
وأضاف «سويلم»، إنه تم خلال الاجتماع إستعراض معايير تقييم أداء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات ، مشيرا أهمية تفعيل دور روابط مستخدمى المياه للمساهمة في إدارة المنظومة المائية ، والتعامل مع شكاوى المواطنين بالتنسيق مع أجهزة الوزارة .
وأكد وزير الري على أهمية تحفيز العاملين المتميزين بالوزارة لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة ، مع السعي لتعزيز جهات الوزارة المختلفة بالمزيد من الكوادر الشبابية من المهندسين لسد العجز في المهندسين وتوفير الكوادر التي ستخدم المنظومة المائية لعشرات السنوات القادمة .
يأتي ذلك بينما كشفت تقارير وزارة الري إن منظومة تطهيرات المجارى المائية شهدت تحسنا ملحوظا من خلال وضع منظومة للتطهيرات وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية ، موضحة إنه تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لحوالى 13 الف كيلومتر من الترع.
وأشارت التقارير إلي إنه تم متابعة تطهير المساقى الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتى وصل عددها إلى 6 الآف رابطة علي مستوي الجمهورية ، وهو ما كان له أثر جيد فى وصول المياه للمزارعين .
ولفت وزارة الري إلي إنه في مجال الصرف الزراعى تم الإنتهاء من أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالى ٧ الآف كيلومتر ، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى ٣ مليون متر مكعب قبل موسم أقصى الإحتياجات ، وإتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة.
وشددت التقارير علي ضرورة التأكد من جاهزية كافة المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة ، مع تكثيف المرور للسادة المهندسين على المصارف الزراعية وخاصة التى تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول ، و المرور على السحارات وأماكن الإختناقات للتأكد من حالتها وعدم وجود أى عوائق وإتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك .
كما تم صيانة عدد ٨٧ وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط ، وإحلال وتجديد وصيانة عدد ١٤٦ بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ للتعامل مع النقاط الساخنة بإستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة .
كما تم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسى بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع ، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذى القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم ، بالإضافة لأهمية التطبيق الخاص بمناوبات الرى – والذى يمكن إستخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة – فى تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالرى عليها .