>>أستاذ بالمعمل المركزى لابحاث وتطوير نخيل البلح – مركز البحوث الزراعيه – الجيزه – مصر  

أهمية الزراعه النسيجيه ودورها فى دعم قطاع النخيل فى مصر :

شهدت زراعة نخيل التمر فى مصر منذ القدم توسعا كبير كما فى اغلب الدول العربيه، حيث يتكاثر نخيل البلح عاده بالبذور طريقة التكاثر الجنسي ولكن بسبب عدم التجانس الوراثى للفسائل الناتجه من البذور فإن الاشجار

الناتجة تكون غير متماثله وذات صفات رديئه مقارنة بالشجره الام ووتعطى 50% ذكورو50% اناث . وعليه فأن الاكثار بالفسائل( التكاثر الخضري ) يكون أفضل ولكن عدد الفسائل المنتجه من الشجرة يكون محدوداً خاصة الأصناف التجاربة والنادرة ولذلك فهى لا تلبي حاجة المزارعين في حالة انشاء البساتين الجديدة وعليه فإن استخدام زراعة الانسجه النباتية لتجهيز الفسائل يعد ضروريا.

 يعد توظيف زراعة الانسجه النباتية في غاية الاهمية لأكثار الأصناف المميزه كجزء من جهود أعادة أعمار بساتين النخيل فى كثير من المناطق . وبناء على ما تقدم فقد تم وضع العديد من البرامج الهادفة وخطط بحثيه لتحقيق هذا الهدف  الذى  يؤدى الى  زيادة أعداد النخيل عن طريق الزراعه النسيجيه.

مزايا استخدام تقنية زراعة الأنسجة فى إكثار نخيل البلح :

• الحصول على أعداد كبيرة جداً من الفسائل باستخدام عدد قليل من الأمهات .
• الحصول على فسائل خالية من الأمراض الفطرية المنتشرة حالياً فى كثير من البلدان والتى يخشى استيراد فسائل منها مثل مرض البيوض .
• من أهم مميزات هذه الطريقة هو تجانس الفسائل الناتجة مما يضمن تجانس النمو وسرعة النمو حيث يمكن الحصول على المحصول بعد 4 سنوات فقط من الزراعة .
• زراعة الفسائل بالأرض المستديمة مباشرة بدون عمل مشتل والانتظار لمدة 3 – 2 سنوات حيث أن الفسيلة التى تزرع تكون ذات مجموع جذرى كامل ( فسيلة بصلايا كاملة ) وتزرع فى نفس المواعيد العادية للزراعة فى أغسطس وسبتمبر أو مارس وأبريل.
• سهولة تداول الفسائل ونقلها مع ضمان خلوها من الإصابات الحشرية أو المرضية .
• الحصول على فسائل من النخيل الذى فقد قدرته على إنتاج الفسائل .

إستراتجيات الاكثار الدقيق

يتم أكثار النخيل فى مزارع الأنسجة النباتية بطريقتين:

أنتاج الاجنه الجسديه بالطريق المباشر:

أولا :

يتم بزراعة القمة النامية وفية تنتج الأجنة الجسديه (somatic embryogenesis ) مباشره على النسيج  النباتى بدون المرور بمرحلة الكالس وهذه الطريقة تنتج نباتات أقل فى الأختلافات الوراثية ولكن معدل التضاعف أقل.

ثانيا: أنتاج أجنه جسميه  بالطريق الغير مباشر (indirect somatic embryogenesis )

ويستخدم فيها أى جزء نباتى(قمة نامية- اللأوراق الأولية- جزء من الساق – جزء من الجذر – البراعم الجانبية) وتنتج هذه الحالة نباتات أكثر فى الأختلافات الوراثية (5%) ولكن معدل التضاعف أكثر وفى هذه الحالة يتكون الكالس وهو عباره عن مجموعة من الخلايا البرانشيمية غير منتظمة سريعة الأانقسام لاتتشابهه فى التركيب أو الوظيفة   ولا يوجد أى نوع من التميز أو التخصص فيها.

أعداد الفسائل تمهيدا لدخولها فى الزراعه النسيجيه:

يفضل أن تكون الفسائل المستخدمه لغرض الاكثار بطريقه التقنيه الحيويه خاليه من الأصابات الفطريه والأمراض الحشريه – وأن تكون من الأصناف ذات الصفات الثمريه الممتازه وأن يترواح وزنها ما بين 12-7 كيلو والا تقل فى العمر عن 3-2 سنوات وبأرتفاع 100- 80 سم  تنظف الفسيله ويزال الاوراق والليف المحيط بالفسيله وتصغر وتؤخذ وتوضع تحت الماء الجارى المضاف له المبيد لمده لا تقل عن ساعه مع إضافة ماده ناشره ثم توضع فى حامض الاسكوربك والسترك   لمده 10 دقائق ثم تنقل الى كابينة الزراعه  وتعقم فى محلول من هايبو كلورات الصوديوم 40 % ثم تغسل وتشطف بالماء المعقم ثم يبدا فصل الاوراق الأوليه وتقسيم القمه الناميه والزراعه على البيئه المجهزه                                                                                                                    

إنتاج الأجنة الجسمية بالطريقة المباشرة ( direct somatic embryogenesis) باستخدام التركيزات المنخفضه من -D 2,4

أستهدفت الدراسة إيجاد طريقة فعالة لصنف الزغلول( وهو من الأصناف الرطبه ) للحصول على أعداد كافية من فسائل نخيل البلح لهذا الصنف عن طريق التكاثر الخضري باستخدام تقنية الإكثار الدقيق (زراعة الأنسجة) لإنتاج الأجنة الجسيمة بالطريقة المباشرة. وقد تم تجهيز المنفصلات النباتيه كما ذكر سابقا   وتطهيرهما سطحيا مع تحضير بيئات الزراعة المختلفة اللازمة لجميع المراحل في المعمل طبقا للإجراءات الموصي بها والمتبعة في هذا الصدد.

مراحل الإكثار الدقيق لنخيل البلح صنف الزغلول والتجارب التى تضمنتها

 (1 )  مرحلة الإنشاء الأساس (starting):

في هذه المرحلة تم زراعة المنفصل النباتي المعقم (منشأالاوراق الاوليه)  leaf primordia ( كل علي حدة في برطمان يحتوي علي بيئة موراشيج وسكوج (3/4 قوة) من العناصر المعدنية الأساسية ومزودة بإضافات أخري لكل لتر هي (جلوتامين 200 مليجرام + 2ip 3 مليجرام + فوسفات أحادي البوتاسيوم 170 مليجرام + ميو اينوسيتول 100 مليجرام + ثيامين 0.4 مليجرام + 2,4-D 100 مليجرام + فحم نشط 3 جم + سكروز 30 جم) هذا وقد أستمرت هذه المرحلة حوالي ثمانية أشهر في ظروف التحضين علي درجة حرارة 27^oم ± 1 والإظلام التام.

2- مرحلة تكوين الأجنة الجسمية المباشره : Direct formation somatic embryogenesis

في نهاية النقلة الثامنة من مرحلة الإنشاء فان المنفصلات النباتية الأصلية تم نقلها علي بيئة MS (3/4 قوة) تحتوي نفس الإضافات التي أستخدمت في بيئة الإنشاء ما عدا الأوكسين فقد أنخفض مستواه إلي (2.5 & 5.0 &7.5& 10 مليجرام  2,4-D لتر) سواء في غياب السيتوكينين كلية أو وجوده بمستوي 3 مليجرام 2ip /لتر وتم عد الأجنة الجسمية المتكونة بكل برطمان (لكل منفصل نباتي)مرحلة أنبات الاجنه  المباشره    germination   somatic embryos

وفي نهاية النقلة الثالثة حيث أصبحت الأجنة ذات حجم يسهل معه فصلها لأعادة زراعتها  ا (كل علي حدة) علي نفس بيئة   MS(3/4 قوة) المستخدمة في بداية المرحلة لكن في غياب كامل لكل من الأوكسين والفحم والنشط بينما تـم أضافة كينتين (3 مليجرام /  لتر ) وتركت الأجنة لتنمو لمـدة أربعة نقلات في ظروف التحضين من 27^oم ±1  وفترات إضاءة/ظلام يومي (16/8   ساعات علي التوالي).

• مرحلة التضاعف: Multiplication stage

أجريت في هذه المرحلة لدراسة تأثير إضافة نوع وتركيز السيتوكينين أستخدم نوعين من السيتوكينين (كينيتين2ip&) كل بتركيزين (0.1 & 1.0 مليجرام/لتر) لدراسة تأثيرهما علي معدل التضاعف خلال 3 نقلات علي بيئة MS (3/4 قوة) خالية من الأوكسين وبنفس باقي الإضافات الأخري المستعملة في بيئة  الإنشاء + 3 جم/لتر فحم نشط وقد تم التحضين خلال النقلات الثلاثة علي درجة حرارة 27^oم ± 1 وإضاءة لمدة 16 ساعة يوميا وبحيث قيمت الإستجابة في نهاية كل نقلة بعدد الفريخات المتكونة بكل برطمان ومتوسط أطوالها.

 Rooting stage 4- مرحلة التجذير:

إضافة ثلاثة مستويات من ثيوسلفات الفضة وهي (0.25&0.50 & 1.0 ملليتر محلول ثيوسلفات فضة بتركيز 0.4 مليمولز/لتر بيئة MS (نصف قوة) بالإضافة إلي عدم الإضافة (كمقارنة) وتم التحضين تحت نفس ظروف التجربة الأولي ونفس الفترة (3نقلات).

acclimatization stag 5-  مرحله الاقلمه:

هذه المرحله المحصله النهائيه لكل المراحل السابقه ونتائج هذه الخطوة هي من أهم العوامل المحددة لإمكانية إستخدام تكنيك زراعة الأنسجة لإكثار النخيل من عدمه. ولذلك فأنه في خلال تلك الفترة ولكي تتأقلم النباتات في أن تعيش في الظروف البيئية الحرة. لابد ان يسبقها خطوة تمثل حلقة من التدرج في تهيأة النباتات للمعايشه في الظروف الخارجية بأن نوفر لهذه النباتات وسطاً حولها ذات رطوبة نسبية عالية (90-95%) ودرجه حراره 27 درجه واضاءه لا تقل عن 10000 لاكس

أهم النتائج المتحصل عليها:

أمكن الحصول على أعلى نسبه من الاجنه الجسديه المباشره من الاوراق الاوليه كما أوضحت النتائج عند النقل على التركيز الاقل من 2.4-d (2.5مليجرام /لتر ).  كما أدى نقل الاجنه المباشره على بيئه موراشيجى وسكوج MS(3/4 قوة) فى غياب كامل لكل من الأوكسين والفحم والنشط +(3 مليجرام /  لتر )الى افضل انبات للاجنه المباشره . بالنسبه لمرحلة التضاعف  وجد زياده فى عدد الافرع المتكشفه  مصاحبه لمعاملات   2ip مقارنه   Kinetin  بينما كان التركيز الاعلى من 2ip أكثر تأثير  1.0 mg/l) ) . وادى استخدام تركيز 2.5 ملليجرام /لتر  نترات الفضه فى مرحله التجذير الى  تحسين نظام التجذير و زياده فى عدد الجذور المتكونه                              

أما بالنسبه لمرحلة الاقلمه كان النقل الناجح على بيئه مكونه من البيت موس و البرليت بنسبه 1:1حجما  تحت رطوبه 85: 90 ودرجة  حراره 27 درجه مئويه وشدة اضاءه 10000 لاكس .

———————————————————————-

المصدر : STUDIES ON PROPAGATION OF DATE PALM USING TISSUE CULTURE

By

LOBNA MOHAMED ABD EL-GALEIL

B.Sc. Faculty of Agricultural, Cairo University, 1985

M.Sc. Faculty of Agricultural, Cairo University, 1992

–