الأخبارالمياهالنيلبحوث ومنظماتمصر

وزير الري: صعوبة الوضع المائي تجعل مصر شديدة الحساسية تجاه المشروعات الأحادية بأعالي النيل

>> عبدالعاطي: عدم التنسيق بين سد النهضة والسد العالي «سابقة» تستوجب آلية تنسيق ملزمة بين السدين

أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية  والري أن الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة الوضع في إدارة المياه فى مصر وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أى مشروعات أحادية يتم تنفيذها فى دول حوض النيل ، دون وجود اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لتنظيم هذه المشروعات والحد من تأثيراتها السلبية على المياه فى مصر.

وقال «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية الجمعة أن دول منابع النيل تتمتع بوفرة مائية كبيرة ، ولا توجد مشكلة مياه لديها ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل الى (١٦٠٠ – ٢٠٠٠) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، ولكن هناك حاجة لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول ، مشيرا إلي إن إنشاء سد النهضة بهذا الحجم الضخم ، وبدون وجود تنسيق بينه وبين السد العالى هو سابقة لم تحدث من قبل ، الامر الذى يستلزم وجود آلية تنسيق واضحة وملزمة بين السدين ، وهو الامر الذى ترفضه إثيوبيا ،

وأضاف وزير الري إنه  على الرغم من ان مصر عرضت على اثيوبيا العديد من السيناريوهات التى تضمن قدرة السد على توليد الكهرباء بنسبة تصل الى ٨٥ % فى أقصى حالات الجفاف ، مشيرا إلي أن وجود آلية تنسيقية فى اطار اتفاق قانونى عادل وملزم يعد ضمن اجراءات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأوضح «عبدالعاطي»، إن أثيوبيا تمتلك مياه جوفية متجددة تُقدر بـ ٣٠ مليار متر مكعب سنوياً ، وهى تقع على أعماق قليلة تصل الى ٣٠ متر فقط، مشيرا إلي أن مصر ليست ضد التنمية فى دول حوض النيل ، بل على العكس تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الأفريقية من خلال العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها على الأرض .

ولفت وزير الري إلي أن  مصر قامت بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ، ومحطات مياه الشرب الجوفية مع استخدام الطاقة الشمسية في عدد كبير منها ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية ، والحماية من أخطار الفيضانات ، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسى النهرية .

وأشار «عبدالعاطي» إلي مساهمة  مصر فى إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الأفريقية ، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل، موضحا أن مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود بدول حوض النيل مثل خزان أوين بأوغندا الذى قامت مصر بتمويله ، بالإضافة للعديد من السدود فى إثيوبيا مثل سدود تكيزى وشاراشارا وتانا بلس التى لم تعترض مصر على انشائهم .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى