FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظماتمصر

«الفاو»: النحل يلقح ثلث ما نأكله و84% من المحاصيل لا تنتج بدون الملقحات

>> تقرير دولي: لن يكون هناك خيار أو تفاح أو توت أو فراولة بدون النحل

كشف تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، إن النحل يُلقح ثلث ما نأكله ويلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على النظم البيئية على كوكب الأرض، موضحا إن نحو 84٪ من المحاصيل المزروعة للاستهلاك البشري في حاجة للنحل أو الحشرات الأخرى لتلقيحهم لزيادة الإنتاجية وجودتها.

وأوضح التقرير إنه نحلة التلقيح لا تؤدي فقط لإنتاج كميات أكبر من الفواكه والتوت والبذور، ولكن أيضا قد تعطي جودة أفضل للمنتجات، مشيرا إلي إن في الماضي، كان التلقيح يُقدم طبيعيا دون أي تكلفة صريحة للمجتمعات البشرية. حيث أصبحت الحقول الزراعية أكبر، واستخدام المواد الكيميائية الزراعية أكبر مما جعل العديد من المواقع تظهر أن أعداد الملقحات من النحل تتعرض للإنخفاض بسبب سوء إستخدام المبيدات.

وأشارت «الفاو»، إلي إن هناك  7  أنواع فواكه وخضروات تزدهر بتلقيح النحل لها والتي تضم الفراولة والخيار واليقطين والتفاح والتوت الأزرق  والبصل واللوز، وإنه من المستحسن أن تبقى قاعدة خلية النحل على مستوى أعلى من الخضروات. وأن يكون هناك مساحة كافية للنحل للتحرك مع وضع المياه في لوحات على الأرض بين الخضار للنحل ليتمكنوا من الشرب منها، موضحا  إن الفراولة تتميز بالنكهة المركبة الحلوة ويرجع ذلك في معظمه إلى التلقيح، وإن الفراولة كاملة النمو تحتاج إلى حوالي 21 زيارة من النحل.

وأضاف تقرير «الفاو»، انه وبدون النحل، فإن أغلب إنتاجية الخيار لن يكون لها وجود وتزيد إنتاجية الخيار بنسبة تصل إلى 40٪ في الخيار في  الصوب «البيوت الحرارية الدفيئة» عن طريق وضع خمس خلايا النحل تحتوي على حوالي 12500 نحلة لكل 1/15 هكتار بما يعادل 37 فدانا.

وكشفت «الفاو»، عن إنه ، بدون تلقيح النحل اللازم لإنتاج التفاح فيمكن أن لا تتواجد هذه الفاكهة  على نطاق واسع بما يكفي لاشباع الطلب عليه حاليا، موضحا أن معدل تخزين من 2-3 خلايا  لكل هكتار «2.4 فدان»،  تكون كافية لتلقيح التفاح، وإن زهرة التفاح قد تحتاج لأربع أو خمس زيارات من النحل للحصول على ما يكفي من حبوب اللقاح للإخصاب الكامل.

وأوضحت «الفاو»، انه فيما يتعلق بالبصل إذا كنت قد رأيت تلقيح النحل لزهرة نبات البصل (الرأس المزهرة) من قبل، فستجد أنها ممتعة عند مشاهدتها، مشيرا إلي أن نحل العسل يقوم بزيارة زهور البصل لجمع كل من الرحيق وغبار اللقاح، ولكن علاّفات الرحيق ستزور فقط خطوط الذكور العقيمة والذكور الخصبة في إنتاج البصل الهجين،  وعادة النحل لا يجد البصل جذابا ولذلك فمستعمرات النحل الكبيرة المكونة من 30 خلية أو أكثر لديهم فرصة أفضل للنجاح.

ولفت تقرير «الفاو»، إلي أن « اليقطين» أو القرع العسلي بداية من يقطين الهالوين وصولا لحساء اليقطين بلحم البقر التشيلي وشوربة اليقطين ، فإن العالم سيفتقد العديد من الأطباق والتقاليد المعتمدة على اليقطين اللذيذ بدون تلقيح النحل ، موضحا إن ملقحات اليقطين هي نحل التعشيش الأرضي. حيث تقوم النحلة الأنثى بجمع حبوب اللقاح والرحيق من زهور ثمار القرع (مثل القرع واليقطين)،  وهي نشطة في الصباح في وقت مبكر جدا ويتناقص النشاط مع إنتصاف الصباح.

وأشارت «الفاو»، إلي أن إحتلال الولايات المتحدة الأمريكية للمركز الأول عالميا في إنتاج التوت الأزرق، وحصد ما مجموعه 132ألف طن من التوت البري في عام 2013 ، يعود إلي ملقحات النحل، حيث يقوم النحل بزيارة المزيد من الزهور في الدقيقة الواحدة عن المُلقحات الأخرى، ولا يواجه النحل أي صعوبة في استخراج الرحيق من زهور التوت بألسنته الطويلة.

ولفت تقرير «الفاو»، إلي أن الأبحاث أكدت أن عدم وجود النحل والحشرات البرية الأخرى لتلقيح اللوز يمكن أن يقلل من إنتاجية المحصول بشكل كبير أكثر من نقص الأسمدة أو عدم إمداد المحاصيل بما يكفي من المياه موضحا إنه عندما يتم التلقيح اللوز على نحو كاف، فالأشجار تحمل المزيد من الفاكهة ويتغير المحتوى الغذائي، مع زيادة فيتامين E لإن محصول اللوز يعتمد كثيراً على تلقيح نحل العسل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى