تبدأ الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة وإستصلاح الاراضي وضع تفاصيل تطبيق أول نظام رقابي “صارم”، لمواجهة عمليات غش المبيدات وتداولها في مصانع الانتاج، ومحال البيع، وخلال التطبيق علي المستوي الحقلي، حتي وصول الانتاج الزراعي للمستهلك المحلي أو التصدير إلي الخارج، بهدف رفع جودة المنتجات الغذائية المصرية، من خلال تأسيس 50 شركة جديدة مهمتها الاشراف علي عمليات التداول ومكافحة الغش بالتعاون مع منظومة رقابية جديدة ترفع عدد مفتشي المبيدات من 15 مفتشا حاليا إلي 500 مفتش بمختلف المحافظات.
ووفقا للمنظومة الجديدة سيتم الاتفاق بين وزارتي الزراعة والعدل علي منح المفتشين الضبطية القضائية، وتحديد دور وزارة الزراعة والاجهزة المحلية في المنظومة الجديدة، علي ان يتم تطبيق المرحلة الاولي منها الاسبوع المقبل من خلال طرح الشروط الخاصة بالشركات الجديدة لتداول المبيدات وجهة الترخيص بالتنسيق بين الوزارات المعنية.
قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الاراضي انه سيتم البدء في تطبيق منظومة مطبقي المبيدات الأسبوع المقبل بتحديد مواعيد الدورات التدريبية لمطبقي المبيدات تمهيدا لانشاء اول نظام لشركات مطبقي وتداول المبيدات في مصر مشيرا الي ان هذه الشركات سوف تعتمدها الحكومة للاشراف علي عمليات رش وتداول المبيدات خلال مراحل الزراعة ومكافحة الافات حتي الجني والحصاد لمختلف المحاصيل.
واضاف البنا في تصريحات لـ”أجري توداي”، انه من المقرر ان يتم منح شهادات لمطبقي المبيدات مع الاعلان عن البرامج التدريبية المكثفة مرة كل 3 اعوام ويتم خلالها تجديد رخص التشغيل سواء لاعمال التداول علي المستوي الحقلي في مختلف المناطق الزراعية او علي مستوي سوق بيع وتداول المبيدات من خلال محال بيع المبيدات مشيرا الي ان الدورات التدريبية توفر فرص العمل للافراد للانخراط في العمل في الشركات التي سيتم اسناد عمليات الاشراف علي تداول المبيدات لها، خاصة أن دول الإتحاد الأوربى تشترط وجود نظام تدريبى من خلال مطبقي المبيدات وذلك لضمان استمرار نفاذ الصادرات المصرية الى دول الاتحاد الاوربي ومختلف دول العالم.
وشدد وزير الزراعة علي ان المنظومة الجديدة تستهدف زيادة الصادرات الزراعية المصرية ورفع جودة المتتجات الغذائية ذات المنشأ النباتي لن يكون هناك تراجع عن ضبط منظومة التصدير والحل النهائي لازمة متبقيات المبيدات موضحا انه سيتم التوسع في برامج مطبقي المبيدات لتاهيل المجموعات المنخرطة في تطبيق المبيدات خلال مراحل الانتاج الزراعي في الحقل وحتي وصولها الي المستهلك للتاكيد علي حماية جودة الانتاج ونوعيته لكافة الاستخدامات سواء التصديري او الاستهلاك المحلي.
واضاف ان هذه الكيانات المرتبطة بمنظومة مطبقي المبيدات ستتحول الي شركات لها الحق في الانخراط في اعمال تداول المبيدات في مراحل الانتاج والتوزيع والتداول او تحويلها الي شركات لتداول المبيدات .
وشدد وزير الزراعة علي انه لن يكون هناك تراجع عن ضبط منظومة التصدير والحل النهائي لازمة متبقيات المبيدات موضحا انه سيتم التوسع في برامج مطبقي المبيدات لتاهيل المجموعات المنخرطة في تطبيق المبيدات خلال مراحل الانتاج الزراعي في الحقل وحتي وصولها الي المستهلك للتاكيد علي حماية جودة الانتاج ونوعيته لكافة الاستخدامات سواء التصديري او الاستهلاك المحلي.
ولفت البنا الي أن مشروع مطبقي المبيدات انطلق من محافظة الأقصر كمحافظة استرشادية، العام الماضي موضحا انه تم توفير قاعات للتدريب بمديريات الزراعة بالمحافظات، لتدريب الشباب مجاناً لإحتراف مهنة “مطبق مبيدات”، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لهم للعمل في المزارع والشركات الكبرى ومشروعات الاستصلاح الجديدة، موضحا أن مدة الدورة التدريبية الواحدة لمطبقي المبيدات تصل الى اسبوع، يتم خلاله تدريب الشباب نظرياً وعملياً بشكل مكثف، حيث يقوم على التدريب عدد من الخبراء والمتخصصين ونخبة من اساتذة الجامعات والخبراء بلجنة المبيدات ومركز البحوث الزراعية لضمان الاستخدام المسؤول لتداول المبيدات.
واضاف البنا، أن المشروع التدريبي يستهدف تدريب 50 ألف شاب على مستوى محافظات الجمهورية، من أجل القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، وللحفاظ على البيئة والصحة العامة، فضلاً عن ترشيد إستخدام المبيدات بما ينعكس على زيادة الإنتاجية وزيادة الصادرات لدول العالم المختلفة وتأهيل المتدربين لإنشاء شركات تشرف علي عمليات تداول المبيدات.
وأضاف البنا أن البرنامج التدريبي لمطبقي يأتي ضمن عدد من مذكرات التفاهم الرسمية التي تم توقيعها من خلال لجنة المبيدات مع عدد من الشركات الدولية للمبيدات وحماية المحاصيل لتقديم خبراتها لمصر للسيطرة على غش المبيدات وضمان التداول الأمن لها، خاصة وان هذه الشركات لديها خبرات في مكافحة الغش والادارة الجيدة لمنظومة المبيدات لضمان كفاءة الاستخدام.
وأضاف الوزير ان مصر إستعانت بإحدي الشركات الالمانية “باسيف”، لحماية المحاصيل لمساعدة مصر في بناء القدرات لدي مسئولي مكافحة الافات الزراعية وتطوير منظومة الارشاد الزراعي، مشددا علي ان الحل الوحيدة للحد من مخاطر الاستخدام السيئ للمبيدات هو تنفيذ برامج تدريبية تحقق المصلحة للمستخدم الاصيل للمبيدات.
شارك هذا الموضوع :
