وزير الري يبدأ جولة بدول حوض النيل للتعاون المائي بين مصر وتنزانيا وكينيا

بدأ الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري زيارة إلى جمهوريتى تنزانيا وكينيا لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي ومتابعة سير تنفيذ بعض المشروعات التي تمت مؤخراً ، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات المصرية مع دول حوض النيل .
واستهل عبدالعاطي جولته الأحد بزيارة تنزانيا حيث التقى بوزير المياه والري التنزاني لإجراء المباحثات حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الموارد المائية ومناقشة القضايا المشتركة، كما يقوم الوزير بزيارة جزيرة زنجبار وعقد لقاء مع الوزراء المعنيين بملف المياه . يأتي ذلك بناء علي طلب الحكومة التنزانية دعم مصر في مجال التدريب و بناء القدرات للكوادر الفنية في “زنجبار”.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري في بيان صحفي الاثنين أن هذه الزيارة تأتى تلبيه لدعوة وزير المياه والري التنزاني تقديراً للدور الذى تقوم به مصر فى مجال الدعم الفني وتمويل وتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين ، والذى تمثل بوضوح فيما قامت به وزارة الموارد المائية والري المصرية من تنفيذ لمشروعات حفر آبار جوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق المحرومة من المياه.
واشار الوزير إلى أنه تم تنفيذ هذا المشروع فى إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة المياه والري بتنزانيا فى ديسمبر 2009, والتي تشمل حفر الآبارالجوفية بغرض توفير المياه الصالحة للشرب لخدمة المواطنين المعزولين فى المناطق المحرومة التي تعد الاكثر فقراً فى الأقاليم الجافة بتنزانيا, بالإضافة الى التدريب وبناء القدرات.
ومن جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل أن مصر قامت من خلال مشروعات التعاون الثنائي مع تنزانيا بتنفيذ عدد ( 60 ) بئر جوفي فى أنحاء متفرقة فى مقاطعات تنزانيا التي تعانى من ندرة المياه, وأنه يستفيد من هذه الآبار أكثر من 120 ألف نسمة فى المتوسط للبئر الواحد.
كما أكد بهاء الدين أنه خلال هذه الزيارة سيتم مناقشة أفاق التعاون بين الوزارتين فى مجال إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار لصالح تحسين مستوى معيشة مواطني شرق تنزانيا نتيجة التغيرات المناخية التي أدت إلى ندرة الأمطار فى هذه المناطق.

وتفقد وزير الموارد المائية و الرى المزرعة المشتركة بجزيرة “زنزبار”، الواقعة على مساحة ٢٢٥ فدان و التى يشرف عليها أساتذة من المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية و ذلك ضمن مذكرة تفاهم موقعة مع زنزبار بهدف نقل التقنيات الزراعية الحديثة و الخبرات المصرية فى مجال الرى بالتنقيط و استخدام الصوب الزراعية و اجراء تجارب لزراعة القمح لعدة مرات خلال العام و تحسين الانتاجية فى زراعات الخضروات و الفاكهة باستخدام كميات أقل من المياه.
واقترح وزير الموارد المائية و الرى أن يتم انشاء معهد تعليمى و تدريبى يلحق بهذه المزرعة النموذجية لتعظيم الفائدة لأبناء “زانزبار”.
وتعد المزرعة المصرية بزانزبار وفق تقرير رسمي لوزارة الري أحد أوجه التعاون المضيئة و التى حازت على اعجاب و تقدير القيادات السياسية و الفنية بزنزبار و قد أعرب وزير الزراعة الزنزبارى الذى شارك فى الجولة عن سعادته و اعجابه بالخبرات المصرية و طالب بالمزيد من نقل هذه الخبرات من خلال الدورات التدريبية لبناء الكوادر و القدرات.
ومن المقرر ان يتوجه وزير والوفد المرافق عقب إنتهاء زيارته إلي تنزانيا الى العاصمة الكينية نيروبي للقاء وزير المياه والري الكيني لبحث تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين والتي تم توقيع مذكرة تفاهم لها فى أغسطس 2016 لتنفيذ مشروع إدارة وتطوير الموارد المائية بجمهورية كينيا بهدف توفير مياه الشرب ورفع القدرات الفنية والمهارية للكوادر الفنية الكينية.
وقال وزير الري أنه سيتم تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الموارد المائية والذى يشمل العديد من المكونات والأنشطة التي تساهم فى تنمية وإدارة الموارد المائية بدولة كينيا من خلال توفير مياه الشرب النقية والاستفادة من الموارد المائية المتاحة, موضحا ان المشروع يشمل مكون حفر حزمة من الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق المحرومة من المياه, كذلك مشروع انشاء سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة من هذه المياه.
وأضاف عبدالعاطي إنه نظراً إلى سعي دولة كينيا من الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال إدارة المياه, تم إدراج مشروع تجريبي ضمن أنشطة التعاون لتنفيذ وتشغيل نظم الرى الحديثة فضلاً عن برنامج متكامل لتدريب الكوادر الفنية الكينية على كيفية إدارة واستخدام نظم الري الحديثة فى الاستفادة من خبرات المعاهد والمراكز البحثية التابعة للوزارة وتوفير برامج تدريبية قصيرة المدى فى المجالات المتعلقة بإدارة وتطوير الموارد المائية.