خبير إستزراع سمكي: “البلطي” السمكة السحرية تتعرض لمؤامرة للتأثير علي الامن القومي

قال الدكتور عادل شاهين خبير الاستزراع السمكي بالاتحاد الافريقي ان أسماك البلطي، هي “السمكة المعجزة”، و”السمكة السحرية” تتميز بأنها تقاوم الملوثات، وهي السمكة الوحيدة التي يتناولها المستهلك وهو مطمئن، رغم ان مصدر الماء قد يكون ملوث او مرتفع نسبيا، موضحا أنها سمكة صديقة البيئة لانها تنقي المياه  وفي حالة وجودها في وسط به ملوثات، فإن متبقيات الملوثات، تتركز  حول الامعاء أو الراس، بينما الجزء الذي يؤكل هو العضلات فالدهون به قليلة والتغذية بالدورة الدموية في هذه العضلات، قليلة لان لحوم أسماك البلطي من نوع اللحوم البيضاء مما لا يسمح بوصول كمية كبيرة من الملوثات الي جسم السمكة، كما انها لا تسمح بتركز الملوثات في جسمها.

وأضاف شاهين ، في تصريحات لـ”أجري توداي”، أن سمكة البلطي، تعتمد  في الحصول علي غذاءها، علي البروتين الحيواني، معتمدا علي المصدر الطبيعي للتغذية في أحواض الاستزراع السمكي مثل الطحاب والعائمات  مما يقلل استخدام المركزات مثل مسحوق الاسماك كعلف تغذية، مشددا على وجود مؤامرة على صناعة سمك البلطي في مصر، خاصة أن الحملات المستمرة على البلطي المصري يستهدف التأثير على الأمن المصري المرتبط بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري في مجال إنتاج الأسماك يعتمد على أسماك البلطي بنسبة 80%، بالإضافة إلى ان 75% من مشروعات الاستزراع السمكي تعتمد على أسماك البلطي، كما أن مصر لها شهرة عالمية في الإنتاج حيث تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في الانتاج.

وأوضح ان النظام المصري في تربية البلطي يوصف علميا بأنه نظام الـ” نصف مكثف” حيث يحصل  سمك “البلطي” في معظم المزارع السمكية علي المصدر الغذائي الطبيعي من الحوض بمقدار النصف والنصف الاخر عن طريق الاعلاف وهو ما يعني تكلفة اقل وغذاء طبيعي افضل بكثير من ناحية الجودة للاسماك والمستهلك لاحتواءها علي الاحماض الدهنية غير المشبعة.

وأشار الخبير الدولي إلي أن أسماك البلطي تصل للحجم التسويقي في مدة قصيرة تصل الي 6 شهور عكس الانواع الاخري التي تصل الي عامين لاستكمال دورة الانتاج او الحجم التسويقي، وهذا يعني ان مدة التعرض للتلوث للمياه ان وجدت هي اقل، فتكون المتبقيات في الانسجة اقل بكثير مقارنة بالانواع الاخري.