الأخبارالمياه

طوارئ في المنيا لتطهير 33 مخر سيل منعًا لتكرار سيناريو العام الماضي

كشفت التقارير الصادرة عن مديرتي الري والطرق في المنيا، وجود 33 مخر سيل، شرق النيل، بينهم 8 مخرات طبيعية «وديان»، و25 مخر صناعي، بطول 150 كيلومترا، من مركز دير مواس جنوبا، حتى مركز مغاغة شمالا، ليتقاطعا مع الطرق الطولية، التي تربط جنوب الصعيد، بشمال اتجاه القاهرة.

كما كشفت التقارير وجود مخرات، وممرات أسفل طريق الصعيد الشرقي القديم، بأقطار صغيره ما بين 1- 1، 5 مترا، لا تتناسب مع حجم مياه السيول المتدفقة، من الصحراء الشرقية، مما يتسبب في إصابة تلك الممرات بالإطماء، وتدفقها اعلي الطريق وإصابتها بالانهيار، وما شهدته المحافظة العام الماضي.

وطالبت التقارير بضرورة تكليف مركز بحوث المياه بوزارة الري، بأعداد دراسات، بتحديد الفتحات، وأبعادها أسفل الطرق، للسماح بكميات المياه، بالمرور دون التوقف أسفل الطرق، بمنطقتي وادي النويرات، ووادي الشيخ عبادة شرق النيل بمركزي أبوقرقاص وملوي.

وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ، تحسبا لسقوط سيول العام الجاري، من خلال القيام بعمليات تطهير المخرات والممرات والبرابخ من الحشائش والإطماء، ومتابعتها، والدفع بمعدات، وسيارات ثقيلة بمناطق الخطورة، للتحرك السريع، كما أعلن المحافظ عن تنفيذ نموذج محاكاة لمواجهة الأزمة، بالمنطقة الصناعية، شرق النيل، الأسبوع المقبل.

وكشفت «اجري توداي» في جولة ميدانية على الممرات ومخرات السيول شرق النيل، عدم صلاحية الممرات، وإصابتها بالإطماء، أسفل طريق مصر أسيوط الصحراوي الشرقي، حيث تم رصد 18 ماسورة ممر أسفل طريق الصعيد، أمام مخر وادي أولاد الشيخ يونس، جنوب مدينة بني مزار، بينهم 11 ماسورة مصابة بالإطماء، و7 صالحين لاستقبال المياه، كما رصدت وجود 4 معديات «برابخ»، صالحة جميعا لمرور المياه، باستثناء واحدة مصابة بالانهيار، دون التأثير على مجرى الماء.

كما رصدت «اجري توداي» مناطق المخرات، والوديان الطبيعية، وربطها بالممرات، حيث قامت الطرق، والري والوحدات المحلية، بأعداد منطقة لاستقبال المياه، بعرض 300 مترًا، وبعمق 100 مترا أمام الممرات، كما قامت بتجهيز مناطق المرور من الممرات إلى الوديان.

وأكدت المتابعة الميدانية، للمخرات، عدم صلاحية المواسير التي تمر أسفل الطرق، وإصابتها بالإطماء، مما يتسبب في عدم مرور المياه، ومرورها أسفل الطريق مما يعرضه للانهيار، كما تم رصد سلامة البرابخ «من الإطماء، وتهيئة المناطق المجاورة لتخرين ومرور المياه.

كما تم رصد بعض المناطق التي تعرضت للانهيار من السيول العام الماضي، دون إجراء إصلاحات لها بمنطقة أولاد الشيخ يونس، غرب الطريق.

وقال المهندس رمضان كمال على، وكيل وزارة الري بالمنيا، إنه تم الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من العام الماضي، ونقاط الضعف، والقوة، من خلال تعرض المحافظة، للسيول العام الماضي، وأبرزها وجود مواسير أسفل الطريق الصحراوي القديم، بأقطار صغيرة ما بين متر ومترين، لا تتناسب مع حجم المياه المتدفقة، مما يعرض الطريق للانهيار، مطالبا بتحويلها من مواسير إلى ممرات كبيرة «برابخ»، لإمكان استقبال ومرور مياه السيول الواردة من الصحراء الشرقية، حيث إن هذه الطرق متقاطعة مع الوديان الطبيعية.

وأكد المهندس بهاء أبوالبيه، مدير عام الطرق بالمنيا، أنه تم الانتهاء من استعدادات مواجهة السيول، من خلال التنسيق مع مديرية الري بالمحافظة، والوحدات المحلية، لمنع تكرار أحداث العام الماضي، والتي شهدت انهيار أجزاء، من طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، أمام مخر «وادي النويرات»، أمام الكيلو 280 جنوب مدينة المنيا، بطول 5 كيلومترات، وأيضًا حدوث نهر انهيار أجزاء أمام مخر «أولاد يونس» بالكيلو 207 بمركز مطاي، من خلال القيام بعمليات تطهير وإزالة الاطماء والحشائش، الموجود بالفتحات.. بالإضافة إلى القيام بأعمال حمايات للخرسانة العادية عند مخر أولاد الشيخ.، وإعادة رصف طريق الشيخ فضل بمركز بني مزار- زاوية الجدامي بمركز مغاغة، بطول 40 كيلومترا.

من جانبه قال المهندس حسام عفيفي، مدير ري شرق، والمسؤول عن متابعة حالة المخرات، أن محافظة المنيا، ضمن محافظات الجمهورية، المعرضة لخطر السيول، وقد اتُّخذت جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة السيول هذا العام. مؤكدا أن العام الماضي، شهد انهيار أجزاء من طريق الصعيد الشرقي، أمام مخر النويرات، جنوب مدينة المنيا، واطماء يمخر أولاد يونس، بمركز مطاي، وقد تم مراجعة جميع المناطق الخطرة، ومخرات السيول، والتأكد من جاهزيتها، وعقد اجتماعات للمتابعة مع جميع المسؤولين.

من جانبه أعلن المحافظ، اللواء عصام البديوي، عقد مؤتمر لإدارة الأزمات بقاعة المؤتمرات، وتنفيذ نموذج محاكاة عن تعرض منطقة للسيول، بالتنسيق مع مجلس الوزراء، لكيفية مواجهة السيول، وقد تم اختيار المنطقة الصناعية، وأولاد جمعة، لتنفيذ النموذج خلال يومي 3-4 أكتوبر المقبل.

يذكر أن محافظة المنيا، تعرضت العام الماضي لخطر السيول القادمة من الصحراء الشرقية بغزارة، ما تسبب في انهيار أجزاء من طريق الصعيد الصحراوي الشرقي القديم، أمام منطقتي النويرات جنوب مدينة المنيا، وأولاد يونس أمام مركز مطاي، وتعطل حركة مرور السيارات لأكثر من 5 أيام. كما شهدت المحافظة عام 1990 كارثة سيول بقرية السرارية، بمركز سمالوط، والتي تسببت في انهيار مئات المنازل حينذاك.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى