الحمار المصري المحظوظ “سيرافينا” ، أو “أغلى حمار في مصر” أو “سفير الحيوانات” كما أطلقت عليه بعض الصحف العالمية والمصرية، فقد نقل من العيادة التي قضى بها أسبوعين إلى مزرعة تملكها أمينة أباظة، أحد المدافعات عن حقوق الحيوان، حيث يعيش هناك مع أربعة حمير في منطقة سقارة، ما جعل حياته الآن تختلف تماما عما كانت، حيث يتمتع برعاية خاصة قد تجعله من “أسعد حمير مصر”، وربما “أكثرها حظا”.
وإن لم يعش في أحضان جبال الألب السويسرية، التي رغبت السائحة ” استر فوغت ” فوجت في نقله إليها، لكنها خشيت عليه من تغير المناخ.
بداية القصة كانت في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة حسبما يقول موقع “سويس إنفو”، العالمي، ان إنقاذ الحمار كان بطلته السائحة السويسرية “استر فوغت”، والتي تنظم رحلات لأفواج سياحية للتعريف بالحضارة المصرية، وتتردد على مصر منذ 15 عاما.
وكانت البداية، عندما شاهدت ” فوغت ” حمارًا يتعرض لضرب مبرح من صاحبه، ما دفعها إلى التدخل وإبلاغ الشرطة حول سوء معاملة الحمار، وبناءا على الشكوى نُقل إلى عيادة بيطرية لعلاجه، خاصة وأن استر قد علمت أن صاحب الحمار كان يجوعه ليومين، حتى يثير شفقة السياح ويحصل على المال.
المشكلة لم تنتهى عند هذا الحد، حسب قول ” استر فوغت ” ، فقد أعيد الحمار ببساطة إلى صاحبه بعد علاجه رغم سوء معاملته له، وأضافت: “كلنا كنا نعي ببساطة أنه لا يُمكن إعادة الحيوان مرة أخرى إلى المُعذّبِ، حيث كان سيتعرض لمزيد من التعذيب وسيلقى حتفه في النهاية”.
وقفت ” فوغت ” مع عدد من السياح طويلا في حرارة الشمس الساطعة، للتفاوض مع صاحب الحمار، بمساعدة الشرطة المصرية، لتشتريه بعدها بمقابل 300 يورو، أي ما يعادل 6 آلاف جنيه مصري تقريبا، وتمنحه اسم “سيرافينا”.
وفقا للشهادة الطبية لعيادة الحيوان، فإن الحمار كان يعاني من سوء التغذية بشكل كبير، ولم يزن سوى نصف الوزن الطبيعي.
وعلقت ” فوغت ” على الحادث قائلة: ” الحضارة المصرية أساس المعرفة الإنسانية، وهي في غاية الأهمية للبشرية جمعاء، لذا لا ينبغي أن تحدث انتهاكات للحيوان من هذا القبيل في بلد مثل مصر، يتمتع بحضارة عريقة”.
وتستعد فوجت لإلقاء كلمة أمام أما عدد من نواب البرلمان المصري، بحضور ممثلين من وزارة السياحة والسفارة السويسرية بالقاهرة، في إطار حملة لتفعيل قوانين لحماية الحيوان في مصر، حسبما جاء في موقع “سويس إنفو”.
شارك هذا الموضوع :
