الأخبار

خريطة أوروبية بتاريخ ١٩٠٩: «حلايب وشلاتين» مصرية

نشرت صحيفة “المصري اليوم” المصرية، تقريرا للكاتب الصحفي محمد عبدالخالق مساهل المتخصص في تحقيقات “العمق”، خريطة لقارة أفريقيا نُشرت عام ١٩٠٩ توضِّح الحدود السياسية للدول الأفريقية تبعاً لسيطرة الدول الأوروبية عليها. وتظهر الحدود السياسية بين مصر والسودان مع خط عرض ٢٢ درجة شمالاً، وكلا البلدين كان تحت الاحتلال البريطانى. ويرجع تاريخ الخريطة إلى عام ١٩٠٩، أى بعد عشر سنوات من اتفاقية ١٨٩٩ التى تحدِّد خط ٢٢ شمالاً حداً سياسياً بين مصر والسودان، فى حين أن مفتاح الخريطة يوضِّح بالألوان السيطرة الأوروبية على أفريقيا.

قال الدكتور السيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية، لـ«المصرى اليوم»: «الحدود السياسية الجنوبية لمصر تحدَّدت وفقاً لاتفاقية (وفاق) عُقِدت بين حكومتى ملكة بريطانيا والخديو بمصر فى ١٩ يناير ١٨٩٩، ونُشرت فى الوقائع المصرية»، لافتاً إلى أن خريطة أفريقيا تحت الاستعمار الأوروبى «محايدة، لا مصرية ولا سودانية»، وهى الخريطة التى تؤكِّد سيادة مصر على حلايب وشلاتين. وأضاف «الحسينى»: «هذه الحدود تحدَّدت بخط عرض ٢٢ درجة شمالاً من ساحل البحر الأحمر حتى جبل العوينات لمسافة نحو ١٢٢٠ كيلومتراً»، مشيراً إلى أن المادة الأولى منها تنص على أن يطلق لفظ «السودان» فى هذا الوفاق على جميع الأراضى الواقعة إلى جنوبى الدرجة الثانية والعشرين. وتابع: «قام وزير الداخلية المصرى بعد نحو ٤ سنوات من اتفاقية ١٨٩٩، بتوقيع قرار بضم منطقة حلايب وشلاتين لإدارة السودان، حيث توضح الخرائط هذه الحدود التى كُتِب بجوارها (حدود إدارية)»، لافتاً إلى أن خط عرض ٢٢ درجة شمالاً يوضع فى الخريطة كحد سياسى كما يوضع الخط المتعرِّج باسم «حدود إدارية». وفرَّق الحسينى بين الحدود الإدارية، والحدود السياسية التى تفصل بين الدول، قائلاً: «هناك فرق بين السيادة للدولة داخل حدودها السياسية، والإدارة لا تعنى السيادة لذلك المنطقة مصرية».

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى