الأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د. علي البراقي يكتب :  تغذية النحل..  حتي لا تدعه يموت

 

أستاذ بكلية الزراعة جامعة دمشق 

                          

“نحترم من يقرأ بروية ليفيد، أما القراء السريعين المعترضين فسيفهموا الأمر معكوسا كالعادة وهؤلاء لن نرد عليهم ولو علقوا”…

 

في البداية: نصائح ذهبية في إدارة وتغذية الخلية

 

أخي النحال في بلاد العرب قاطبة، وفي أنحاء العالم. انتبه هناك علم راسخ وهناك إدعاء…!!

عشرات النحالين من أنحاء بلادنا العربية، أصابتهم شكوك ومخاوف جراء تحذيرات على مختلف وسائل التواصل من تغذية نحلهم بالسكر العادي أو البدائل، بحجة أن ذلك يقتل النحل ويضعفه ويقتل كذا بكتيريا، ويخفف أعدادها، وعليك أن تشتري البكتيريا حمض اللبن أو السكر المحول وغيرها وتقدمها للنحل …!!! وأن السكر يخرب أنزيمات وغير ذلك مما كثير منه ليس له أساس من الصحة، فالسكر الأبيض منذ تصنيعه منذ أكثر من قرن ونصف تقريباً، تمت تغذية النحل عليه بشكل مكثف، وأحيانا على أغذية سكرية مستخلصة من التمر والعنب التين وعصائر فواكه كثيرة أو ما يسمى بدبسها أو المربيات منها. وكانت التغذية الداعمة للنحل وما زالت أساسا من السكر أياً كان مصدره، سكر القصب أو الشمندر(السكروز)، أو السكر المحول من النشاء إلى غلوكوز ثم إلى فركتوز منذ اكتشاف ذلك في مصانع متخصصة، فالسكر استعمل في رفد طائفة النحل لتقوية الخلايا استعدادا للإكثار والتقسيم أو استعدادا لمقابلة الموسم بجموع غفيرة من الشغالات السارحة للحصول على أقصى طاقة إنتاجية من الخلية في المواسم. ومعلوم أنه كلما كانت الخلية أقوى بعدد نحلها السارح أنتجت أكثر، فمن المعلوم من نتائج البحوث أن وزن العسل المنتج يساوي مربع وزن النحل السارح، ومعلوم أن عشرة آلاف نحلة تزن 1 كيلو غراما، ولهذا لو سرح لدينا 50 ألف نحلة أي 5 كغ نحل سارح يعني متوسط إنتاج 25 كغ من العسل خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع هي فترة إزهار محصول ما وانتهائه. ولو صح كلام من يقولون بعدم تغذية النحل ببدائل العسل(السكر) وبدائل الطلع(العجائن السكرية البروتينية) لكان لم يبق نحلة عسل واحدة على الأرض.

 

هذه تهويلات ليست مستندة إلا لكتابات انترنت من هنا وهناك، ولقد اطلعنا على ما يوحي إليه بعضهم من بحوث في السويد أو أميركا لمختبرات أحياء دقيقة Microbiology مهتمة بتصنيف سلالات البكتيريا وأنواعها عند عدد من الحيوانات وليس عند النحل فقط وتعاون كالمعتاد بين الجامعات في تصنيف بكتيريا حمض اللبن في معدة النحلة، وسنبين حقيقة النتائج في المقال 2 الذي سيلي هذا.

 

أخي النحال:

لا تستمع لمن يروج لمصالح مادية، محاولا تطويع العلم للمصلحة الشخصية، فخلط الغث بالسمين لا يجوز، والنحل المبتدئ لا يمكنهتمييز هذا, ككل مبتدئ بأي مهنة أو عمل, تارة يقولون لك لا تعطي النحل شيئاً!!!! وأخرى يقولون لك أعطه البكتيريا لتعوضها..؟؟؟؟ !! متى هو مطلوب من النحال البسيط أن يدخل لجوف النحل ليتابع ما يجري من عمليات كيميائية وبيوكيميائية وفيزيولوجية…؟؟؟!!بل يتهجمون على العلماء والحقائق العلمية الراسخة ببحوث كبار العلماء …إدعاءات من غير علم ومن غير ذوي اختصاص..يدفعون المطبلين الصغار الذين يأملون كسباً من تفشلعم عليهم لترويج منشور يسرعون في نشره هنا وهناك…ومن جاء به شخص مجهول يضع أفكاره وأفكار من يوحون له بذلك…!!! النحل قدم له الغذاء ولا تقطعه عنه ورحل لموارد الغذاء وأبقيه في حالة شبع وري وقوي ولا تفكر بغير ذلك من ترويج لا يستند إلى نتائج العلم، أو للترويج لمستندين لتجارب واهية، تجربة وليست بحثا علميا على أربع خلايا مثلاً..لا يستنتج منها نتائج تطبق على ملايين الخلايا في العالم !!!! شيء عجيب لماذا هذا؟؟؟ ولأي مصلحة رخيصة سيتضرر جراءها آلاف النحالين وملايين الخلايا.!!! ممن يستمعون لهذا الكلام ويطبقونه…لكن لا تصدقوا كبار الــ….يغذون نحلهم وتأكدوا من هذا، …..قلنا لهم من يقبل كلاما كهذا….؟؟؟ هذا كلام لا يستند للعلم بصلة وينشر بعض المروجين الذين يرتبطون بمصالح خفية تجارية واهية لتضليل النحال وليتركوه يشتري معدات باهضة لتحويل السكر الأبيض أو القطر الإفرنجي لسكر محول وشراء أنزيم الانفرتيز وبكتيريا حامض اللبن…والحبل على الجرار… ، ومن جهة يقولون لك لا تعطي النحل شيئاً…أظن أن البسطاء من الناس يدركون ما الهدف….!!! فلماذا هذا….خدمة النحال بتفتيح بصره وتعليمه وعدم استغلاله..إذا ارتبط تعليم النحال بغايات خفية لتسويق أمور ما فهذا تعليم موجه لا قيمة له …لأنه ارتبط بمصلحة….

الأخ النحال، في الربيع أنت تغذي تغذيات مكثفة تحريضية على المحلول السكري وقبلها على الكاندي ولم تكن تعرف سكرا محولا ولا أنزيمات ولا بكتيريا….فهل كان نحلك يتطور وتقسمه وتفور الخلايا بالنحل أم أنه كان يموت؟؟؟؟؟؟

في جوابك…رد على من يدعونك لعدم التغذية بالسكر…..ومن يطبلون دون علم….لأنهم يوعدون بمكاسب من وكالة أو فتات يفرحون به…..

النحلة ليس النحال الذي سيعلمها وسيقدم لها الغذاء كما يحلو له، فهي ليست دجاجة ولا خاروف وغيره…ضعها في مكان يتوافر فيه المصادر ولا تخف عليها….وعند استحالة تأمين ذلك غذ على البديل من السكر أو الكاندي أو بديل الطلع كما هو مدروس ومعلوم من نتائج البحوث وتطبيقات ملايين النحالين من كبار النحالين المحترفين في العالم، على مدى عشرات السنين ……

 

من المعلوم تماما أن أفضل غذاء للنحل هو الرحيق والطلع، وطالما توافر ذلك فلا لزوم لتقديم أي غذاء آخر للنحل(إلا لهدف محدد …)، لكن هل يستطيع أي نحال أن يغذي نحله بالعسل أو الطلع عندما يجوع النحل وهو ليس لديه مخزون منه؟ وهل التغذية عليهما مجدية مادياً؟ أي هل يقطف النحال العسل ليبيعه أم ليخزنه لوقت حاجة النحل؟؟؟

هناك افتراضات واهية وكأن من يقولها لا يعرف النحل ولا مشاكل النحالين ومعاناتهم وخاصة في بلدان جافة وشبه جافة متوسط إنتاج الخلية ليس بالكمية الكبيرة ولا يكاد يفيض إلا القليل عن مجما النفقات…!!!

إذن المشكلة اقتصادية كذلك !!! إذ الفارق هائل بين سعر العسل والطلع وبدائلهما، قد يصل في بعض البلدان إلى 5-10 مرات، هذا إذا غضضنا الطرف عن مشكلة نقل الأمراض القاتلة للنحل التي ترقد مسبباتها في العسل والطلع المنتج من خلايا مريضة.(هناك مختصين لا يجيزون أبدا …أبداً….تغذية النحل بالعسل والطلع حتى لو كان مقطوفا ومجموعا من منحلك الذي تثق بخلوه من الأمراض….)!!!.

وفي هذه الحال، هل يترك النحال نحله يموت أمام عينيه؟؟؟؟ أم ينطلق عفويا لتغذيته ؟؟؟؟ لأنه سمع هنا وهناك من مروجي وتجار المستحضرات الغذائية باهضة الثمن أن تغذيته على السكر أو بدائل الطلع يعني ضعف النحل ثم موته!!! والواقع في العالم يؤكد غير ذلك.

لو صح ذلك لما بقي نحل في العالم لأن النحل كان لزمن طويل وما زال يغذى وبكثافة كبيرة على السكر الأبيض، بمختلف أشكال التغذية من أنواع المحلول السكري إلى أنواع كاندي السكر وبدائل الطلع، كلما تطلبت حاجة ملايين الخلايا في العالم، لدى كبار النحالين المحترفين الذين يملكون شاحنات خاصة مركب عليها خزانات بعشرات الأطنان مهيأة لتغذية النحل ربيعا وخريفا، والدليل تلك الغذايات التي على خلاياهم والتي تتسع 8-10 ليترات من الشراب دفعة واحدة.

هناك مناحل تغذى على المحلول السكري على مدار العام لتنتج العسل الصناعي المطلوب لبعض الحهات بعقود…لماذا لا يموت هذا النحل؟؟؟؟؟؟ !!!! ويأتيك بعض من لا يعرفوا واقع تربية النحل في العالم المتطور ليقول لك جزافا ويعطيك المحاضرات: بلاد الغرب لا تغذي على السكر وعلى بدائل الطلع….!!! كلام غير صحيح جملة وتفصيلا…!!.

النحالون في الدول الكبرى يغذون على السكر المحول من الغلوكوز التجاري الرخيص(إلى الفركتوز) وليس المحول من السكر الأبيض، بل نحالنا لا يعرف بعد أصول علم وفن التغذية، لأن هناك من لا يقدم له المعلومة دون قبض الثمن…..!!! .

ما يتعلمه النحال على الأصول في المدارس الزراعية والجامعات والمعاهد يأتي أناس ليس لهم باع بالبحث في النحل ليدعوا العلم ويشوشوا عليه، والتشويش أكثر على النحال الذي لم يدرس النحل ولا يعرف بيولوجيا النحل ولا فيزيولوجيته…ويصفق لسبب ما لمن لا يرى غيره أمامه وجاءه من أجل مصلحة ذاتية أصلا ، لأنه ليس لدينا تأهيل للنحال قبل أن يصبح نحالاً وليس لدينا تشريعات وقوانين ملزمة بذلك، كما في تلك البلدان التي قطعت شوطا كبيراً في تنظيم هذه المهنة العظيمة.

 

في كل مكان فيه مناحل ونحالون في العالم، وكل يوم أزور المنتديات الراقية لشركات كبرى في تربية النحل وشركات تصنيع الغذاء للنحل وغيرها من المهتمين بتربية النحل، وليس بسطات عرض البضائع، ترى الرقي في تداول المعلومة.

يتساءل النحالون بحرية وبخاصة المبتدئون: هل يجوز أن نغذي النحل؟ بماذا نغذي النحل؟ متى نغذي النحل وكم تكون الكمية؟ وما هي مواد التغذية وكيف نُعدُّ التغذية ونقدمها للنحل.

لقد ابتكرت مراكز ومختبرات البحث العلمي والنحالون المحترفون وسائل وطرائق عديدة وقدمت الأجوبة على التساؤلات، كما تقوم دوما في إيجاد الحلول لمشاكل النحل في مختبرات يعمل بها باحثون وعلماء على مدار الساعة.

لا يغذي النحالون نحلهم بطراً، ولا يغذونه أبداً إن كان معداً لإنتاج العسل في حضور مصادر الغذاء من رحيق وندوة عسلية وطلع، لأن هذا غش. ومن النحالين من ينتج عسلاً حيوياًOrganic Honey أو ما يسمى بالفرنسية Miel Biologique عسلا بيولوجياً أي عسل طبيعي لا تشوبه شائبة ولا يعامل النحل بأي مبيد أو مادة غير طبيعية لمكافحة الفاروا. وهذا أصبح علامة تجارية وثمنه باهض ومطلوب.. هذه هي التنمية المستدامة…!!! وهذه هي العودة للطبيعة….والعودة للغذاء الطبيعي والطب الأصيل…

 

وتستغرب عندما يأتيك بعضهم، وممن يدعون الخبرة وإدارة مئات الخلايا أن المواد الطبيعية لا تقتل الفاروا…غريب هذا!!! لأن هؤلاء يستسهلون رمي شرائح المبيد فتقتل الفاروا ولا يعرفون ما يفعل حقيقة على المستوى الجزيئي الدقيق في النحل وكذلك منتجاته، ويهونون الأمر ويضربون بذلك خبرات.

نتائج آلاف من البحوث في بلدان العالم على المواد الطبيعية القاتلة للفاروا والتي لا يسمح إلا بها في عديد من الدول المتقدمة في مكافحة هذا الطفيل الخطير الذي هو أم مشاكل انهيار خلايا النحل في العالم: حامض النمل، حامض الأوكزالك، حامض اللاكتيك، المانتول، الثيمول، اليوكاليبتول….وغيرها….!! وينظّر(من التنظير والقول بغير علم حقيقي بل من تجارب روتينية اعتاد عليها) أحدهم ويدعي العلم والمعرفة ويضخم في نفسه…!!!

 

أخي النحال:

انتبه، احرص على نحلك كما تحرص على عيونك ، وتعامل معه كما تتعامل مع أطفالك. هناك مروجون، هناك جاهلون، هناك متبجحون.. هناك تابعون يتبعون كل ناعق تعرفهم من لحن القول..!!! همهم نشر ما يتوافق مع ما يزيد دخول الدولارات إلى جيوبهم فقط….!!! كيف تعرفهم ؟؟؟؟

تعرفهم من خلال تنظيرهم وإلقاء محاضرات ليست من اختصاصهم أصلاً…تعرفهم لأنهم لا يفهمون مصطلحات علم النحل، لا يفرقون بين قرص وإطار أو بين مكافحة ومعالجة، ولا بين أكاروس وحشرة، ولا يعرفون شيئاً عن واقع النحل وتاريخه في العالم، لا يقدرون كبار المخترعين في علم النحل على مر العصور، بل لا يعرفون أسماءهم !!! ولا يعرفون تاريخ المخترعات والابتكارات…يسمون كل حركة تقنية !!!

مثلا اسمع اسمع أيها النحال: “”تقنية قلب الباب على الفتحة الشتوية لمنع دخول الهواء إلى الخلية… تقنية فتح فتحة في الخلية….تقنية عكس توضع القرص في الخلية….تقنية حمل الخلية…/// تقنيات وتقانات…كلها كلمات فضفاضة لا معنى لها ولا يجوز إطلاق كلمة كهذه على طريقة عمل….وإلا لو سمع بهذا مختصو التقانات الحيوية والميكانيكية والالكترونية وغيرها لقرروا الانتحار… لا يعلمون ما معنى تقنية…!!! ويطلق بعضهم شعارات جوفاء(…؟؟؟ …!!) فارغة من المعنى يحملها ويرفعها الجاهلون ويعتبرونها دساتير وإن تفكر مختص بسيط بها لدقيقة فقط سيكتشف أنها فارغة المضمون لا تعبر عن شيء…ولدينا أمثلة كثيرة لا يليق ولا تستحق ذكرها هنا، لكن اللبيب من الإشارة يفهم….

 

أخي النحال:

لا تخف، لا تتردد استمر بعمل أنيق ونظيف، لا تكن ونحلك ضحية، لديك أبحاث علمية ملء المواقع والصفحات اذهب غليها إنها رهن حركة بنانك، اطلع، تابع وتحقق من كل كلمة….

غذ نحلك كما تقرأ في المراجع الموثوقة، ومواقع كبريات الشركات العالمية والنشرات العلمية المعتمدة في الجهات الرسمية من وزارات زراعة وغيرها…وانبذ ما يروج له على الصفحات الصفراء الرخيصة وفي الأقوال السائبة التي لا تستند لمراجع علمية موثقة على الانترنت وفي اليوتيوبات والدعايات التجارية الرخيصة، وعلى البسطات الرخيصة.

من يقولون لك أنهم يعملون ثورة في تربية النحل، لم يكتشفوا شيئا ولم يخترعو جديداً، وهمهم الترويج بأسلوب خفي لما يعدون أنفسهم لشبكات وكلاء ووكلاء لمواد وبضائع ومنتجات…يقولون أنهم تحرروا من الإفرنجي (لا نقول الخواجا كما يقولون) ولكن هم يسوقون بضاعة الافرنجي بالتعاون معه…..وإلا من ينتج بكتيريا حامض اللبن ؟؟؟؟؟ !!! ومن ينتج الأنزيمات والغذاء المعلب الجاهز بالأكياس والبيدونات والفيتامينات والبروتينات..وأجهزة تحويل السكر.إلا الافرنجي ووكلاؤه في بلداننا.؟؟!!

أظن أن ليس، ولم يكن أبداً، لنا مصلحة البتة…ولو مثقال ذرة من نفع مادي ولا غيره، على حساب النحال المسكين في بلادنا، ويعلم هذا القاصي والداني ممن يعرفوننا حق المعرفة في نضالنا في هذا القطاع لعشرات السنين، وقولنا كلمة الحق والفصل دون مواربة أو خشية من لوم لائم، وحرصنا وتعاوننا الأخوي الدائم مع كل النحالين صغيرهم وكبيرهم ، وما بخلنا يوما بنقل معلومة أو فكرة ومناقشتها بحرية دون تحيز……..

هذا ما تم عمله استجابة لطلب الكثيرين من الزملاء المهندسين والفنيين في المهنة والنحالين الطيبين والحريصين على تقصي المعلومة العلمية ونفع النحال والساهرين على ذلك في رعاية مصلحة النحال والنحل، لتبيان حقائق تطمئن النحال وترشده إلى الطريق الأسلم في رعاية نحله واستدامته واستدامة تطويره. في ظل هذه الضبابية المشوشة والحملة المسعورة في بعض منتديات ومجموعات النحل المتصارعة المتعاركة والتي تتضح يوما بعد يوم أهداف إنشائها….!!!!

 

ملاحظة :  المقال تحديث مضاف لـ “موسوعة تربية نحل العسل في العالم”

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى