FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظمات

الفاو تستعين بتجربة الصين للإستفادة من مخلفات الدود في تغذية الاسماك وإنتاج الحرير

 الزراعة الإيكولوجية هو نظام زراعي بيئي ذكي طوره المزارعون الصينيون حيث قاموا بإطعام أوراق أشجار التوت لدود الحرير واستخدام مخلفات هذا الدود لإطعام الأسماك، كما قاموا باستخدام الترسبات العضوية في بركة الأسماك كسماد لأشجار التوت، لتكتمل بذلك دائرة إنتاج مفيدة، ولقرون من الزمن دعم هذا النظام أعمال تجارية إضافية مثل صناعة الحرير.

بإمكان الزراعة البيئية حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيئي وتشجيع التكيّف مع تأثيرات التغير المناخي وتخفيف وطأتها، كما يمكنها أن تحسّن صمود الأسر الزراعية خاصة في الدول النامية التي يتركز فيها الجوع. كما يمكن لهذه الزراعة أن تسهم في إنتاج واستهلاك الغذاء الصحي والمغذي، ودعم الاقتصادات والأسواق المحلية. ويمكن لجميع هذه الفوائد أن تجعل من الزراعة الإيكولوجية وسيلة مهمة لتحقيق أهداف أجندة 2030 ومعالجة التحديات المتداخلة.

 

يأتي ذلك بينما دعا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا إلى تغيير جذري في النظم الغذائية لجعلها أكثر صحة واستدامة، مؤكداً أن الزراعة الإيكولوجية يمكن أن تسهم في إحداث هذا التحول.

وفي كلمة رئيسية له في الندوة الدولية الثانية حول الزراعة الإيكولوجية التي تعقد في روما هذا الأسبوع،  حث ستيفان لو فول وزير الزراعة الفرنسي السابق على الحوار والعمل لخلق “ثورة خضراء مضاعفة” جديدة في الإنتاج الزراعي استناداً إلى الطبيعة والمعارف المحلية والعلوم. وقال: “نحن نعيش مرحلة تحول في تاريخ البشرية، وعلينا القيام بخيارات كبرى أساسية من أجل مستقبلنا الجماعي”.

وجاءت هذه الدعوة خلال كلمة المدير العام الافتتاحية في الندوة الدولية التي نظمتها “الفاو” ، بمشاركة نحو 400 من صناع القرار وممارسي الزراعة الإيكولوجية والأكاديميين وممثلين عن الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة لمناقشة السياسات والإجراءات اللازمة لدعم التوسع في الزراعة الإيكولوجية، موضحا أن معظم إنتاج الغذاء كان يستند على النظم الزراعية الهادفة إلى زيادة الإنتاج والاستخدام الكثيف للموارد الطبيعية على حساب البيئة، والنتيجة هي استمرار تدهور التربة والغابات والمياه وجودة الهواء والتنوع الحيوي، ورغم ذلك فإن التركيز على زيادة الإنتاج بأي ثمن لم يكن كافياً للقضاء على الجوع “كما أننا نشهد انتشاراً عالمياً للبدانة”.

وأضاف “دا سيلفا” : “يجب علينا أن نشجع التغير الجذري في طريقة إنتاج واستهلاك الغذاء، وعلينا أن نطرح نظماً غذائية مستدامة توفر الغذاء الصحي والمغذي وأيضاً تحمي البيئية. ويمكن للزراعة الإيكولوجية أن تقدم العديد من المساهمات لعملية التحول في أنظمتنا الغذائية”.

ومن خلال الجمع بين المعرفة التقليدية والعلمية، فإن الزراعة الإيكولوجية تطبق مقاربات بيئية واجتماعية للنظم الزراعية وتركز على التفاعلات الغنية بين النباتات والحيوانات والبشر والبيئة.

ودعا المدير العام للفاو صانعي السياسات الوطنية إلى تقديم دعم أكبر للزراعة الإيكولوجية، مؤكداً أن “دور الحكومات مهم للغاية في وضع سياسات محددة، وكذلك بناء وتقوية البيئة المناسبة للزراعة الإيكولوجية”.

وبدوره قال جيلبرت هينغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد): “إن تحويل الأنظمة الغذائية لتكون مستدامة يعني إحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية وثقافية. ولهذا فإن المشاريع التي تدعمها إيفاد تتبع نهجاً شاملاً، حيث تعزز الاستثمار بالسياسات والمعارف والنشاطات التدريبية. فالإنتاج المتنوع يجب أن يتناغم مع الأنظمة الغذائية المتنوعة ويكون مقبولاً من المستهلكين الواعين بأمور التغذية والمناخ”.

 

 

 

 

 

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى