الأخبارالصحة و البيئةالمياه

 مُنتدى البيئة الساحلية يدق جرس الإنذار: حماية مواردنا الطبيعية.. واجب دينى وقومى

>> ثرواتنا الساحلية تكفى لوضعنا فى مصاف الدول الغنيّة… والسيسى.. حافظ على الهوية العربية والإسلامية للأمَّة

 
شرم الشيخ: مصطفى ياسين:

فرضت القضايا الوطنية بل العربية والإسلامية نفسها على مناقشات وجلسات المنتدى التاسع للبيئة الساحلية، الذى عقده الاتحاد العربى للشباب والبيئة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والمنظَّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، والهيئة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن “برسيجا”، ومحافظة جنوب سيناء.

حيث أجمع المشاركون على أن مصر تعيش قفزات مُتلاحقة فى مسيرة التقدّم والتطوّر برئاسة عبدالفتاح السيسى، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى.

لم يكتف الشباب العربى والإفريقى المُشارك فى المنتدى- حوالى 200 شاب وفتاة- من 16 دولة، بالكلمات والتهنئة بل أعدّوا رسالة سلّموها لرئيس المنتدى اللواء خالد فوده- محافظ جنوب سيناء- لتسليمها للرئيس السيسى.

مدينة صديقة للبيئة

وصف اللواء “فوده” شرم الشيخ بأنها أصبحت مدينة صديقة للبيئة لأنها تعتمد الطاقة النظيفة، وتُخصِّص مجموعات تقوم بمسح باطن البحر للحفاظ عليه من التلوّث، مُعلنا أن المحافظة تستعد حاليا لإنشاء قاعة مؤتمرات كبرى تستوعب 4 آلاف فرد لاستقبال أكبر حدث بيئى يُعقد خلال نوفمبر المُقبل برعاية وحضور الرئيس السيسى وحوالى 7 آلاف مُشارك من رؤساء دول وحكومات وهيئات كُبرى مُهتمَّة بالبيئة.

قَلْبُ الأُمَّة

وأشار د. قيس خضير الدُورى- الأستاذ بكلية التربية جامعة الأنبار، رئيس وفد العراق- إلى أن فوز الرئيس السيسى بفترة رئاسية ثانية مكسب للعروبة والإسلام وليس لمصر وحدها، لأن تماسك وقوة مصر تجعل قلب الأمة العربية والإسلامية نابضا وقادرا على الصمود فى وجه التحدّيّات والمُخطّطات الخبيثة التى لا يشعر بخطورتها سوى من اكتوى بنارها، كما فى العراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها من البلاد العربية.

ودعا د. قيس إلى الاهتمام بالموارد الطبيعية وخاصة مصادر المياه سواء العذبة أو البحرية لأنها مصادر الثروة المُستدامة، كما أنها سبب الكثير من الصراعات المحلّيّة والدُوليّة مُستقبلا.

دولة المحور

واتفق معه د. عبد ربه عقيلى- من اليمن- بالتهنئة اليمنية- حكومة وشعبا- إلى الشعب المصرى بفوز الرئيس السيسى، مُتمنّيا الاستمرار فى الجهود البنَّاءة التى يبذلها محلّيّا وإقليميّا ودوليّا لاستعادة مكانة ودور الأمَّة العربية والإسلامية واستقرار المنطقة، خاصة وأن مصر هى دولة المحور فى العالم، ثم تحدَّث عن محمية جزيرة سُقَطْرَى اليمنية كنموذج للمهدِّدات التى تتعرّض لها من قبل التغيّرات المناخية.

مشاركة الفرح

وأشاد د. ممدوح رشوان- الأمين العام للاتحاد- بمشاركة الشباب العربى والإفريقى أقرانهم المصريين الفرحة بفوز الرئيس السيسى، لذا نظَّموا وقفة رمزية أمام المدينة الشبابية، ثم بعثوا برسالة مكتوبة للرئيس، تعهّد اللواء خالد فوده بتسليمها.

وبيَّن أن البحار والبيئة الساحلية بل الثروات الطبيعية فى الوطن العربى كلّها توفِّر الموارد الأساسية للمواطنين، مُحذِّرا من أنها بدأت تندثر بسبب التغيّرات المُناخية، موضِّحا أن المنتدى استضاف عددا كبيرا من الخبراء فى مختلف المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية بل حتى الأمنيّة والعسكريّة لغرس قيم الانتماء والأخلاق فى نفوس الشباب المُشارك.

وأكد أن دور الاتحاد كمنظمة مجتمع مدنى هو المساهمة فى الحفاظ على البيئة فى المنطقة العربية وتفعيل دور الشباب وتوعيتهم بالمخاطر البيئية فى ضوء اهتمامنا بجميع القضايا البيئية العربية والإقليمية.

قضية مهمة

وحذَّر د. صلاح الدين الجعفراوى- ممثل الإيسيسكو- من أن السواحل العربية تتعرّض للمخاطر بسبب الصراعات والحروب التى فُرضت على الأمة العربية، بجانب الإهمال وعدم وجود الثقافة البيئية لدى الكثير من العرب، إضافة إلى تلوّث السواحل وتآكلها ونفوق الكثير من الأحياء المائية نتيجة المُمارسات الخاطئة، ومنظمة الإيسيسكو- بإشراف مديرها العام د. عبدالعزيز عثمان التويجرى- تولى اهتماما كبيرا بهذا الأمر وتدعم بشكل مستمر ومتواصل أعمال الاتحاد العربى منذ سنوات إيمانا منها بدوره، وأن التوصيات التى تخرج منه تعمل المُنظَّمة على تنفيذها مع الدول الأعضاء للاستفادة منها لوضع الحلول للمشكلات، ونطالب وزارة التعليم بتخصيص جانب من الثقافة البيئية لتُدرَّس فى المناهج.

البيت الكبير

وأكدت د. بثينة الحاجى- عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيسة وفد تونس- أن الاتحاد العربى سيبقى دائما لبنة أساسية فى بناء صرح فكرى حداثى واعى بالعمل البيئى يجتهد لنشر الثقافة البيئية لدى الشباب وكافة مكوّنات المجتمعات العربية باعتبار أن الشباب هم بُناة المستقبل، مُعرِبة عن سعادتها بإعلان فوز الرئيس السيسى، حيث أنه يؤمن بالعمل البيئى والسياسى ونشرف بانتمائه للعروبة وبوابة الخير لكل الدول العربية، حيث أن مصر هى البيت الكبير للأمة العربية.

التدخلات البشرية

وحذِّرت د. جيهان بيومى- رئيس قسم الجغرافيا بآداب حلوان، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد- من التدخل البشرى فى البيئة لأنه أكثر خطورة من الطبيعى، داعية الشباب لوضع حلول علمية نموذجية.

وعرضت د. سناء الكاشف- مدرس بمعهد الشرق الأوسط بالقاهرة- لدراسة حول “الآثار الناتجة من تغيّر منسوب سطح البحر بسواحل الدلتا” مُحذِّرة من أن التهديدات مُتمثِّلة فى التدخّلات البشرية غير المدروسة.

التنمية والبيئة

وطالب د. ماهر عبدالعزيز عامر- مُنسِّق برنامج التنوّع البيولوجى والمحميّات، بهيئة “برسيجا”- بحماية الشِعاب المرجانية من التغيّرات المناخية والأنشطة البشرية المُتمثّلة فى التعدّى بالتنمية السياحية والصناعية والعمرانية العشوائية على الشواطئ الساحليّة العربية، مُطالبا بوضع استراتيجية شاملة للتنمية المُستدامة.

المستقبل للشباب

وأشار د. أحمد حمَّاد- مدير المدينة الشبابية- إلى دور وزارة الشباب الداعم للقضايا العربية والمصرية والتى تولى اهتماما بكافة المُستجدات ومشاركة الشباب ونشر الوعى بينهم وإعداد أجيال قادرة على تحمّل المسئولية فى المستقبل وتعميق أواصر العلاقات العربية.

فن العرائس

كما شهد المُنتدى ورشة عمل بعنوان “استخدام فن العرائس فى التوعية بحماية الشواطئ” أدارها د. كرم عبدالنعيم- جامعة أسيوط وتحدثت فيها د. تهانى فتحى- مدير عام فرقة الإسكندرية للعرائس- والفنان محمد عنتر، والشيخ سعيد حسنى- إمام بالأوقاف- أكدوا فيها أن “الدباديب” والعرائس والدُمى والشخصيات الكرتونية بل حتى الصور والتماثيل ليست حراما وإنما هى وسيلة فعَّالة لتبسيط المعلومة وتعليم القيم والسلوكيات الإيجابية، والتنفير من الأفعال السيّئة والسلبية، موضّحين أن التحريم الذى قصده الشرع الحكيم مُنْصَبٌّ على الأدوات التى كانت تُتَخذ أصناما آلهة من دون الله.

وقائع المنتدى

كان المنتدى الذى عُقد بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، فى الفترة من 1-4 أبريل الجارى، تحت عنوان “التكيّف مع آثار التغيّرات المناخية علي السواحل العربية”، قد شهد تغطية صحفية وإعلامية متميزة من عدة صحف ومجلات متنوعة وقناة طيبة وطاقمها: عادل فهمى، أحمد مصطفى، وائل مفيد، سيد بُشناق، وناقش فى 4 جلسات علمية و 6 ورش عمل متخصّصة، العديد من القضايا البيئية،  وانتهى إلى التوصية بتخصيص “يوم عربي للبيئة الساحلية”، وإنشاء هيئة قومية لحماية المناخ، وإنشاء جهاز إنذار مُبَكِّر خاص بالبيئة البحرية، وإيجاد آلية متطوِّرة لجمع المخلّفات الساحلية من القري الساحلية والسُفُن والمراكب والتخلّص الآمن منها، وتشجيع الزيارات الشبابية للمُدن الساحلية، وإنشاء جماعات توعوية للبيئة الساحلية.

يوم التكريم

وكان الختام يوما للتكريم، حيث تم تكريم كل من ساهم فى إنجاح المنتدى، دعما وتنظيميا وإداريا وإعلاميا، وكان لـلزميل مصطفى ياسين نصيب موفور حيث تمَّ تكريمه من قِبَل الاتحاد العربى للشباب والبيئة، ومدرسة “الدانة العالمية” الكويتية، التى شاركت بوفد طلابى ضم 13 طالبا وطالبة، برعاية عبدالله الصايغ- رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذي- وإشراف زهراء الزنكوى- رئيس قسم معادلة الشهادات الأجنبية بإدارة التعليم الخاص، بوزارة التعليم العالى الكويتية، رئيسة الوفد- وفيصل الشمرى- أمين مساعد الاتحاد بالكويت- وهانى رفعت ومحمد السيّد، ومن معاهد العبور التى شاركت بوفد طلابى مُتميّز، برئاسة م. وليد دهشان- الأمين العام- وإشراف مصطفى بلاسى، مدير رعاية الشباب.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى