الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

الاردن تتقدم في سوق التمور وتخطط لإدراج النخلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي

تمكن الاْردن مؤخرا من وضع اسمه على قائمة الدول المنتجة والمصدرة لأجود أنواع التمور. وتسعى عمّان بالتعاون مع الدول العربية، لإدراج النخلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

تشهد مناطق الأغوار خاصة الوسطى والجنوبية والمناطق الشرقية الصحراوية انتشارا وتزايدا في الإقبال على زراعة بساتين النخيل المحلية بأنواعها.
ويعد تمر المجهول المزروع محليا من أجود أنواع التمور عالميا، ما جعل الأردن الدولة الرابعة عشرة بإنتاج التمر عالميا.وحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة الاردني، فإن الأردن ينتج سنوياً بين (20-25) ألف طن من التمور، وعلى رأسها :المجهول”، حيث أصبح هنالك توجه لزراعة أصناف تمور أثبتت جدواها مثل( المجهول) المنافس بالنكهة والجودة للأنواع الاخرى.
وأوضح التقرير ان المساحات المزروعة بالتمور في وادي الاردن 30 الف دونم، لافتا ان زراعة 30 الف دونم اخرى الى جانب المزروعة حاليا لن تؤدي الى اختناقات تسويقية بهذا المحصول؛ حيث الطلب على التمور الاردنية عالميا في ازدياد.
وأشار التقرير الى ان إنتاجنا من المجهول يصدر لدول الخليج وأوروبا وتركيا والولايات المتحدة.
وبحسب التقرير فإن كمية التمور المصدرة من الاردن للأسواق العربية والاقليمية خلال النصف الاول من العام الحالي بلغت 610 أطنان، الامر الذي يشير الى تنامي زراعة التمور في الاردن متوقعا زيادة الكميات المصدرة خلال السنوات المقبلة.
وأكد أن عمليات تصدير الخضار والفواكه لن تؤثر على أسعارها في السوق الاردني، لافتا الى ان هنالك علاقة طردية بين كمية الانتاج وكمية التصدير من تلك المواد.
وسجلت كمية التمور المنتجة محليا بأصنافها المختلفة ارتفاعا للموسم الحالي عن سابقيه بما يزيد عن الـ15%، مما يؤشر على زيادة الاهتمام بزراعة وانتاج التمور سواء للاسواق المحلية او التصدير.
وتعتبر منتجات المملكة من التمور بأصنافها المتعددة خاصة صنف المجهول مواصفة اردنية خاصة ومميزة مطلوبة في الأسواق العالمية، ولها مردودها على الاقتصاد الوطني.
رئيس جمعية التمور المهندس انور حداد قال للسبيل ان في المملكة 35 الف دونم مزروعة بالنخيل وبالأخص صنف المجهول والذي يستحوذ على 70% من تلك المساحة، الى جانب أنواع البرحي وأنواع اخرى.
واضاف ان إنتاج المملكة من التمور وبالاخص المجهول يغطي 13-15% من السوق العالمي للتمور، وبين ان إنتاج المملكة المتوقع من التمور سيتجاور ال 12 الف طن من المجهول واكثر من 20 ألف طن من البرحي.
ولفت الى انه يتم تصدر نحو 50% من إنتاج المملكة من التمور الى دول الخليج العربي ومختلف الدول العربية والاجنبية.
واشار الى ان الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل تتجاوز ال20% من رأس المال، وان انتاجية الشجرة البالغة تصل الى 75 كيلو قابل للتسويق، وان إيراد الدونم بعد السنة الخامسة يصل الى مئة دينار ويتجاوز الـ1500 دينار بعد السنة العاشرة.
يعتبر تمر المجهول المزروع في أراضي المملكة من أجود أنواع التمور المنتجة محلية، حتى بات المجهول علامة أردنية خاصة ترتبط بالأردن، بعدما دخلت معظم دول العالم.
وبدأ التوجه لزراعة النخيل في وادي الاردن اثر الاختناقات التسويقية للمحاصيل التقليدية وعلى رأسها محصول البندورة اضافة للجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل.
وفي بداية التوجه لزراعة النخيل في وادي الاردن، واجهت العملية مشكلة غلاء أسعار الاشتال وتمديد شبكات الري، الى أن بدأت المحاصيل التمرية بمنح المزارعين المردود المالي الجيد.
وتشتهر مناطق الشونة الجنوبية والشمالية ودير علا بتكاثر مزارع وشركات زراعة وإنتاج التمور الاردنية منذ عشر سنوات تقريبا حيث الحرارة المرتفعة.
أما أشهر أنواع التمور الاردنية التي تنتجها هذه المزارع فمنها مثلا: تمر البرحي، وتمر المجهول او المجدول والتمر العماني وتمر كالا وأصناف أخرى.
الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين قال لـ”السبيل” إن الزراعة وبالتعاون مع القطاع الخاص سجلت قصص نجاح مميزة في مشاريع زراعة النخيل.
واضاف حدادين ان الوزارة خصصت مختبرا لفحص الأشجار والثمار ومساعدة مزارعي النخيل على تأمين المعالجات الطبية لسوسة النخيل، وتم توقيع عقد اتفاقيات ثنائية لتصدير التمور الى الدول الأوروبية وبعض دول الخليج.
وزاد ان تمر المجهول مرغوب جدا للأردنيين، والكميات المنتجة تغطي جزءا من الاستهلاك المحلي، ويتم تصدير نسبة من المنتجات الى تركيا التي تعتبر المستورد الاول في تمر المجهول، اضافة الى المانيا وسويسرا وبريطانيا واليونان.
يشار الى منطقة وادي الاردن تشهد على امتدادها نشاطا مميزا في زراعة النخيل والتي بدأت منذ مطلع التسعينيات وبارتفاع تدريجي في المساحات من عام الى اخر، وخصوصا بعد نجاح هذه الزراعة في المنطقة وملاءمة التربة ومناخ الاغوار الذي يتصف بارتفاع درجات الحرارة صيفا واعتداله شتاء.
وتصنف التمور الى أصناف عدة وفقا للون القشرة ونوع السكريات السائدة في الثمرة عند النضج وتوقيت نضجها مبكرة او متأخرة الى جانب نسبة الرطوبة بالثمرة عند تمام النضج وهو المعيار الاكثر استخداما وأهمية.
ولذلك توجد التمور الطرية الرطبة وفيها نسبة منخفضة من السكريات ونسبة مرتفعة من الرطوبة فوق 30% والتمور النصف جافة واخيرا الثمار الجافة.
ويمر التمر بخمس مراحل لنموه حتى ينضج، حيث تصنف أسماء التمر خلال مراحل النضج المختلفة الى الحبابوك ثم الكمري وفيه نسبة الرطوبة 85%، والخلال ونسبة الرطوبة فيها 50%، والرطب وفيها نسبة الرطوبة 45%، والتمر ونسبة الرطوبة فيها 20% وأقل.
ومن أنواع التمور المزروعة اضافة للمجهول والبرحي هنالك السكري الخلاص شقرا خضري مكتومي حياني زغلول حلاوى أحمر طلال زهدي ودجلة نور.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى