الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

ما هي أسباب تساقط ثمار الفاكهة؟

قال الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية بوزارة الزراعة ان بساتين بعض اشجار الفاكهة الصيفية هذا العام تعاني من تفاقم مشكلة #تساقط_الثمار – وخاصة العقد المتأخر (فى المانجو والبرتقال ونخيل البلح والعنب والزيتون والرمان وغيرها ) .
حيث يحدث تساقط للثمار بسبب:

1-  سوء تغذية الشجرة .

2- الرى الغزير خلال فترة العقد .

3- التعطيش الشديد ثم الرى بغزارة .

4- الرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ( الرى فى الظهيرة ) .

5- نقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة .

6- الاصابة بالامراض مثل البياض الدقيق .

7- عفن الأجنة الداخلى ( هذا المرض يؤدى الى تساقط الثمار بعد العقد بـ 45 يوم(

8- الاصابة بدودة ثمار العنب الطور الزهري فى العنب.

9- زراعة اشجار الفاكهة في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. أو الأراضي التى يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة.

دور الهرمونات فى منع تساقط

يمنع الاكسين تكون وتخلق طبقات الانفصال ويرجع ذلك الى دورة فى منع تكوين الأنزيمات الهادمة للبكتين مثل Pectin methyl esterase وأيضا لدورة فى التدرج الاوكسينى Auxin gradient عند النهاية القمية للعنق Proximal end ( اتصال العنق بالثمرة ) وقد أفادت تلك المعلومات فى منع التساقط باستعمال الاوكسينات. فقد وجد أن استعمال Naphthalen acetamide  بتركيز 15 – 20 جزء فى المليون عند تساقط أول ثمرة تفاح ثم تكرار المعاملة حتى الجمع ويستعمل 2,4 –  D  بتركيز 8 – 10 جزء فى المليون لمنع تساقط ثمار الموالح ” أبو سرة ” والتفاح والكمثرى .

وقد وجد أن الرش البرتقال أبو صرة قبل الأزهار بستة أسابيع زاد الحجم وقل التساقط أي أن تأثير دام سبعة شهور فى أشجار المانجو و أصنافها المختلفة تصل نسبة تساقط الثمار غير تامة النضج حوالي 98 % و يتبقي من الثمار العالقة بالأشجار حتي تنضج تماما حوالي 2% و يمكن التغلب على نقص العقد لارتفاع التساقط بالاستخدام الأمثل من نفثاليك حمض الخليك أو مركب 2 ، 4 – ت  ، أما عن دور الجبرلين فعند المعاملة به على ثمار التفاح فقد قل التساقط بنسبة 20-50 % وكانت المعاملة بعد 6 أسابيع من تساقط البتلات الزهرية بتركيز 25– 100 جزء فى المليون غير ان الجبرلين لم يعطى نتائج إيجابية أخرى فى منع تساقط كثير من الثمار للأنواع الأخرى ، وأشارت الأبحاث الأخيرة أيضا اثر B9 فى منع التساقط أو التقليل منه بالتفاح عند الرش به بعد ثلاث أسابيع من التزهير وتساقط البتلات بتركيز 2.5 جم / لتر.

مع العلم بان التسقيط بدون كبسولة سببه تذبذب عملية الري من تعطيش او تغريق بالتحديد . ويعتبر صنف البرتقال أبو سرة من أكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات الحرارة – خصوصا عند انخفاض درجة الرطوبة. وارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض درجة الرطوبة النسبية من أضر الظواهر الجوية بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإثمار حيث تساعد هذه الحالى علي زيادة النتح من الأجزاء الخضرية عن مقدرة الجذور علي امتصاص الماء، وما يتبع ذلك من الاختلاف في التوازن المائي بالأشجار، وبالتالي جفاف وتساقط بعض الأعضاء وعلي الأخص الأوراق والنموات الحديثة والأزهار والثمار الصغيرة ، وتساعد هذه الحالة علي احتراق المناطق المعرضة من جلد الثمار وتشوهها ببقع بنية اللون تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية فيما بعد.

وأشار المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية ان ظاهرة سقوط الثمار المنتشرة طبيعيا في أشجار الفاكهة تحدث عادة عقب عملية الإخصاب والعقد مباشرة أو أثناء نضج واكتمال التسوية في الثمار , مع العلم أن النسبة المرتفعة في ظاهرة التساقط الثمري تحدث في النباتات ذاتية التلقيح .
وأضاف فهيم إنه يتم التساقط علي فترتين (كما في أشجار التفاح) ، يسمي الأول بالتساقط المبكر الذي يحدث بعد انتفاخ المبيض و تكوين الاندوسبرم البذري للثمرة و الثاني يعرف بتساقط يونية (والذي حدث مبكراً هذا العام بسبب الموجات الحارارية المرتفعة ويسبب خسائر كبيرة فى الانتاجية المتوقعة)  الذي يحدث خلال الفترة السريعة لتكوين الجنين وهناك نوع آخر من التساقط يعرف بتساقط ما قبل الجمع حيث تسقط الثمار وهى على وشك النضج.

وتحدث منطقة الانفصال فى الثمرة إما فى منطقة اتصال العنق بالثمرة أو قد تحدث فى طبقة القشرة والبشرة للثمرة قرب العنق بمسافة نصف ملليمتر فى العنق أو عمقاً فى الثمرة والذي يختلف مكانة باختلاف النوع النباتي التابعة له الثمرة فتنفصل ثمرة البرقوق بجزء من العنق فى التساقط الأول آما تساقط ما قبل الجمع فتنفصل بدون عنق آما الكريز فيحدث منطقة الانفصال اما بين عنق الثمرة وحامل الثمرات أو بين حامل الثمار والدابرة .

وأوضح مدير مركز معلومات التغيرات المناخية إنه يحدث الانفصال نتيجة انخفاض مستوي الأوكسينات في الثمار أو الى التدرج الاوكسينى على جانبي منطقة الانفصال فأن كان مستوى الأوكسين على الجانب الداخلى اكبر منه على الجانب الخارجي فى هذه الحالة لا يحدث التساقط آما أن قل المستوى الاوكسينى الداخلى ليتساوى مع مستواه الخارجي البعيد عن منطقة التساقط فى هذه الحالة تتكون منطقة الانفصال ويزداد احتمال تساقط الثمرة كلما قل عدد البذور بها حيث يترتب علية انخفاض المحتوى الاوكسينى للثمرة وبالتالي انخفاض قدرتها على المنافسة للحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموها إذ إن الإفراز الهرموني يحدث مناطق جذب لهذه العناصر.

وقد وجد أن فى أوقات التساقط عادة ما يكون مستوى الاثيلين مرتفع والذي يسبب ضعف وتكسر الصفيحة الوسطى فتحدث منطقة الانفصال ويفترض تكون منطقة الانفصال بنشاط أنزيمي هادم لمحتويات جدر الخلايا مثل المواد البكتينية والسليولوزية والسكريدات العديدة غير السليولوزية ويحدث هجرة لعنصر الكالسيوم والماغنسيوم من جدر الخلايا فى تلك المنطقة قبل أو عند نهاية الطور المؤدى للانفصال ولا يشمل هذا التغير الحادث فى منطقة الانفصال الخلايا الخاصة بالحزم الوعائية مما يجعل الثمرة ملتصقة دون انفصال فترة حتى تتمزق هذه الحزم طبيعيا Physically ويختفى البكتين سواء المثيلى Methylated  Pectins  او الكلى من خلايا الانفصال وتتلجنن الخلايا فى أنسجة الثمرة عند منطقة الانفصال ويستمر بتقدم ظاهرة الانفصال حتى التساقط فيجب الرش بمركبات تحتوي علي الفوسفور مع الكالسيوم والماغنسيوم.

ولذلك يرجع تساقط الأزهار الى فشلها فى التلقيح والإخصاب فالفشل فى العقد يؤدى الى أن تحرم الأزهار من المدد الاوكسينى الذى يعينها على البقاء والاستمرار فى القيام بدورها , كما إن فشل الأجنة فى النمو يؤدى الى تساقطها أيضا لنفس السبب وهو ما يحدث عادة بعد ذلك للثمار البذرية فى فترات يقل فيها الإمداد الاوكسينى من الأنسجة المختلفة المانحة للاوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى