الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

بدء موسم حصاد الكتان… والمساحات تستقر عند 14 ألف فدان للعام الثاني علي التوالي


بدأ فريق بحثي من معهد بحوث المحاصيل الحقلية زيارة ميدانية لحقول زراعات الكتان في  محطة  البحوث الزراعيه بسخا  برئاسة الدكتور علي العزوني رئيس قسم بحوث الالياف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، لمتابعة التجهيز لاستخلاص البذور لمحصول الكتان وتقدير أولى للمحصول للموسم الجديد.

وقال العزوني، في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”،  إن خطة  وزارة الزراعة تستهدف مضاعفة مساحات زراعة الكتان ، موضحا ان الفدان ينتج 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 15 ألف جنيه بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، والتي تصل إلي 600 كجم من البذور لكل فدان، 600 كجم من الألياف.

وأضاف العزوني، ان التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان، أفضل من تصديره خاما، وتعود إلي مصر في صورة “غزول” وخيوط ومنسوجات، بضعف الثمن، مشيرا إلي أن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوط فاخرة، بينما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل في صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة “البنكنوت”، وفلاتر السجائر، فضلا عن وجود 10 مزايا إقتصادية وصحية لإنتاج وتصنيع الكتان.

وأوضح  خبير الكتان إنه يمكن الاستفادة من السيقان في صناعة الخشب الحبيبي، لإعادة مكانة مصر في تصدير هذه الأنواع من الأخشاب كما كان في فترات إزدهار زراعة الكتان، بالإضافة إلي الاستفادة من زيوت الكتان في صناعة زيوت البويات، مشيرا إلي إنخفاض المساحة المنزرعة بالمحصول من 70 ألف فدان خلال الثمانينيات من القرن الماضي إلي 20 ألف فدان عام 2016 ، بينما إستقرت المساحة المنزرعة بالكتان العام الحالي  14 ألف فدان الموسم الحالي رغم زيادة مساحات القمح العام الحالي.

وأشار العزوني إلي أن إنتاج مصر من بذرة الكتان “الزيت الحار”، المستخدم في علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر حيث يقوي الذاكرة،  وزيادة القدرة الجنسية للرجال والنساء، أو زيوت البويات الصناعية، تصل إلي 20 ألف طن، تلبي 50% من الاحتياجات، موضحا ان 20% من زيوت بذرة الكتان يتم إستخدامها في إنتاج زيوت الطعام، و80% منها يتم إستخدامه في إنتاج زيوت البويات .

ولفت خبير الكتان إلي أهمية التوسع في زراعة الكتان خاصة إنه من المحاصيل الاقل إستهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الشتوية الاخري، والقيمة الاقتصادية المضافة لمنتجات الكتان بالاضافة إلي دور منتجاته في الحد من مخاطر الامراض، وتخفيض التكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدولة لنفقات التأمين الصحي، موضحا ان الدول المتقدمة تعتمد علي إضافة بذور الكتان إلي المخبوزات، وذلك لفوائده الصحية وإحتواءه علي الاحماض الدهنية “أوميجا 3″، وقدرته علي زيادة إنتاجية اللحوم والالبان في الماشية عند إستخدام منتجاته في صناعة الاعلاف.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى