الأخبارالمياه

طوارئ في بعثة الري المصري بالسودان إستعدادا لبدء موسم الفيضان الجديد (صور)

 >> تقرير رسمي: الإستعانة بأجهزة دقيقة لقياس التصرف المائية تعتمد علي ترددات قاع نهر النيل

تلقى  الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية و الرى تقريراً تفصيلياً عن استعدادات الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان لموسم الفيضان للعام المائى 2019/2018، موضحا إنه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمتابعة القياسات و الأرصاد المائية وتكثيف عمليات القياس بالروافد المختلفة للنهر لمتابعة حالة الفيضان.

. ووفقا لتقارير الري تستغرق رحلة فيضان النيل 15 يوما من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم علي الحدود السودانية الإثيوبية حتي بحيرة ناصر يقطع خلالها 2590 كم بسرعة تصل إلي 168 كم يوميا علي 3 مراحل كلا منها 5 ايام الاولي تستغرق 5 ايام من إثيوبيا وحتي الخرطوم و5 ايام أخري المسافة من الخرطوم وحتي نقلة و5 ايام ثالثة المسافة بين دنقلة وحتي خزان أسوان.

كما أشار التقرير إلى الاعتماد على أحدث أجهزة القياس للتصرفات المائية مثل جهاز ADCP بالمحطات المختلفة مع تكثيف القياسات فى موسم الفيضان الذى يبدأ بالسودان اعتباراً من شهر يوليو، و التأكيد على استمرارية وكفاءة غرفة العمليات بالرى المصرى بالسودان لمتابعة أحوال الفيضان.كما تم رفع درجة الاستعداد بالورش بتفتيش رى الشجرة من سيارات ومعدات إصلاح لمواجهة أى ظروف طارئة قد تحدث أثناء الفيضان.

ووفقا لمصادر معنية بملف مياه النيل، فإن جهاز قياس التصرفات المائية  المعروف بـ ADCP ، يتم تثبته  علي قارب صغير ويحتوي علي عدسات دقيقة جدا تقوم بإنتاج الترددات فوق الصوتية من والي قاع نهر النيل، ويعد أحدث الاصدارات المتعلقة بقيام حالة التصرفات المائية الفيضان في الأنهار الدولية الكبير ويقوم برصد سرعة التيار بالمجري المائي ويحتوي علي وصلة سلمية تنتهي بجهاز كومبيوتر لنقل معلومات قيم الرصد عن طريق برنامج اليكتروني يحدد نتائج الرصد وتحويلها من خلال شاشات ضوئية مقسمة إلي شاشات صغيرة تحتوي علي قطاعات عرضية المجري المائي والمسار الذي يسير في نطاقه الجهاز وكذلك قائمة تحتوي علي المناسيب والتصرفات الإحداثيات لموقع القياس.

ويضم الجهاز قطعة بلوتوث تكون بديلا عن الوصلات السلكية في حالة صعوبة استخدامها فيما يوضح التقرير ان الجهاز الجديد يتميز بعدة مزايا منها ضمان دقة القياس وحساب التصرفات رسميا ودقة رصد الفيضان ويساهم في تقليل الاعتماد علي الأجهزة المعاونة ويضمن السرعة في الأداء ولا يحتاج الي مسار أو توجيه داخل القطاع النهري.
وأوضح التقرير صدور توجيهات نحو متابعة مهندسى أعمال محطات قياس التصرفات للتأكد من العمل بانتظام ولسرعة حل أى مشكلات قد تواجههم أثناء أعمال القياس و التأكيد المستمر على تدريب العاملين بمحطات القياس على إستخدام سترات النجاة وجميع معدات الأمان التى تضمن عدم حدوث أى حوادث بسبب سرعة مياه الفيضان أثناء القياس، فضلاً عن سرعة الانتهاء من صيانة جميع المعدات المستخدمة المساعدة فى القياس بالمحطات (وايرات – اوناش – ماكينات لحام … الخ) والتأكد من صلاحيتها لمواجهة موسم الفيضان.
ووجه وزير  الري لبعثة الرى المصرى بالسودان ، نحو اتخاذ مجموعة من الإجراءات تمثلت فى مراجعة وصيانة جميع المواعين والوحدات النهرية والتأكد من جاهزيتها لموسم الفيضان وسلامة المقاييس على نهر النيل وروافده واعادة تأهيلها وصيانة بعضها وربطها مساحياً والتأكد من عمل أجهزة الرصد والقياس بدقة وكفاءه واتمام أعمال المعايرة الفنية لضمان جودتها في القياس ،واجراء الصيانة اللازمة للسيارات التابعة للمحطات ، وكذلك شحذ همم العاملين بالمحطات استعدادًا لموسم الفيضان .
ومن جانبه أكد المهندس أحمد بهاء  رئيس قطاع مياه النيل  استمرار التعاون الفنى و التنسيق مع الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل ووزارة الموارد المائية و الرى والكهرباء بالسودان وتبادل المعلومات و البيانات الهيدرلوجية لمحطات الرصد التابعة للرى السودانى لتجميع وارسال البيانات اليومية وذلك حتى يتمكن المسئولون بقطاع مياه النيل والوزارة من المتابعة الدقيقة للسمات الهيدرولوجية وتقدير حجم الفيضان لهذا العام المائى.

وأضاف بهاء الدين، إنه الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان حرصت على إتمام جميع الاستعدادات لاستقبال موسم الفيضان لهذا العام خاصة خلال أشهر ذروته فى أغسطس و سبتمبر و أكتوبر من خلال التركيز على كافة أعمال الرصد و القياس والتحليل وتجميع البيانات من محطات الرصد المنتشرة على طول النهر و روافده بالسودان وجنوب السودان و تحديث كافة البيانات بصورة رقمية.
وأشار تقرير وزارة الري، إلي أن “الرى المصرى “بالسودان التي تأسست نوفمبر عام 1904  تقوم بمهام رئيسية متمثلة في تجميع والحصول علي بيانات هيدروليكية منتظمة لروافد نهر النيل، لإمكان القيام بالتنبؤ بحالة و ايراد النهر، وللإعداد لمشروعات زيادة إيراد النيل من خلال استقطاب بعضاً من الفواقد المائية بأحواضه الفرعية.

وقالت مصادر معنية بمياه النيل إن المياه الواردة من فيضان الهضبة الإثيوبية لا يتم احتجازها أمام السدود السودانية الواقعة علي النيل الازرق مثل سد الروصيروص ويستمر ذلك حتي الأول من سبتمبر فيما تقوم السودان حاليا بتنفيذ برامج لتخزين بعضا من كميات مياه الفيضان أمام سدي سنار والروصيروص طبقا لبرامج الملء لهذه السدود وفقا لاتفاقية مياه النيل الموقعه بين مصر والسودان لعام 1959 مع تمرير جزء من مياه الفيضان حتي يصل إلي بحيرة ناصر أمام السد العالي والتي تصل إلي 84 مليار متر مكعب من المياه تفقد منها 10 مليار متر مكعب من المياه بسبب البخر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى