ما لا تعرفه عن العالم…سلاحف البحر… إني أتنفس تحت الماء

 

 

سلاحف البحر  يمكنها أن تعيش إلى أن تصل إلى عمر الثّمانين. يبلغ طول الأفراد البالغة من أصغر أنواع سلاحف البحر نصف متر تقريباَ، بينما يصل طول الأنواع كبيرة الحجم إلى مترين تقريباَ، والعديد من السلاحف تقضي معظم اوقاتها تحت الماء العذب . في المستنقعات. والبرك والجداول.ولا يخرجون الى اليابسة الا ليشموا انفسهم او ليضعوا بيوضهم، والسؤال كيف تتنفس السلاحف البحرية؟

علميا فان للسلاحف رئتين تتنفس بواسطتهما. ولا تتنفس الهواء كالاسماك ، فهي تملأ رئتيها بالهواء لتستطيع البقاء تحت الماء. ولا تفعل ذلك بتحريك اضلاعها كما نفعل نحن فاضلاعها مثبتة بقوة بترسها القاسي. بل السلاحف تملا رئتيها بطريقة اخرى.

ولها نوعان من العضلات عضلات الاستنشاق وهي عضلات تدفع باعضاء الجسم الاخرى بعيدا عن الرئتين

وبذلك يدخل الهواء. واما النوع الثاني عضلات تدفع الاعضاء باتجاه الرئتين وبذلك يجبر الهواء على الخروج.

وان تنفسا واحدا يمكن ان يدوم مع سلحفاة اليابسة أو سلحفاة الماء لساعات عديدة حتى ان بعض سلاحف الماء العذب يمكن ان يبقى تحت الماء لايام عدة دون ان تظهر على سطح الماء والسبب في امكانها ذلك انها لا تستهلك،الا القليل جدا من الهواء حينما تضجع في قاع الماء .

 هناك بعض السلاحف في حنجرتها ومذراقها (فتحة تخرج منها الفضلات) بطانة خاصة. وهذه البطانة بامكانها اخذ الهواء كما تفعل خياشيم الاسماك وبذلك لا تحتاج ان تخرج من الماء لاخذ الهواء ابدا وبذلك نرى بان بعض الانواع تاخذ الهواء عن طريق رئتيها واخرى تتنفس كالاسماك .

لا تمتلك السّلاحف أسناناَ بل نتوءات قرنيّة في الفكين. يتأثر جنس السّلاحف بدرجة الحرارة التي تتعرّض لها البيوض، فدرجات الحرارة المرتفعة تشجع تطوّر الإناث، بينما تزداد نسبة الذّكور عند انخفاض درجة الحرارة، وللسبب ذاته تتطوّر البيوض التي توضع في مركز العش الأكثر دفئاَ إلى إناث، بينما تتطوّر البيوض التي توضع على أطراف العش إلى ذكور.

أما أسباب تناقص أعداد سلاحف البحر فتعود لما يلي:

تعرُّض العديد من سلاحف البحر للصيد بقصد، أو بغير قصد من قبل صيادي الأسماك. تعرُّض بيوض السّلاحف لغزو سارقي البيض بهدف أكله، إذ يعده البعض طيب الطّعم. بطء نضج سلاحف البحر، إذ تصل معظم السّلاحف لعمر النّضج الجنسي والبدء بوضع البيض في عمر يتراوح ما بين 10-15 عاماً،

 أما السّلاحف الخضراء فلا يمكنها التّكاثر إلا بعد مرور عشرين عاماَ على خروجها من البيضة.

تكاثر سلاحف البحر تتكاثر سلاحف البحر بوضع البيض، ويمكنها وضع ما يقرُب من 100 بيضة في الحضنة الواحدة، ويتراوح عدد الحضنات في موسم التّعشيش من 2-4 حضنات، باستثناء السّلحفاة ضخمة الرّأس التي يمكنها وضع سبع حضنات من البيض في الموسم الواحد،

وتدخل معظم السّلاحف في فترة سكون لمدة ثلاث أو أربع سنوات قبل أن تضع البيض مجدداَ، عند اقتراب موعد وضع البيض تخرج إناث السّلاحف من الماء وتصل إلى المناطق الرّمليّة فوق خط المد العالي، وتبدأ بحفر العش في الرّمال باستخدام أرجلها الخلفية، ثم تضع البيض في العش وتغطيه بالرمل، وتعود مجدداً إلى البحر.

يظل البيض مدفوناَ في الرّمل لفترة تتراوح ما بين 50 إلى 60 يوماً، اعتماداَ على درجة حرارة الرّمال التي تساعد على تطوّر ونمو الجنين، وبعد فقس البيض تبدأ صغار السّلاحف بالتّعاون معاَ على حفر العش للتمكّن من الخروج إلى الشاطئ، وهي تخرج عادةَ أثناء الليل وتتوجه مباشرة إلى البحر. يعتمد العلماء على بعض الأدلة العلميّة التي تفيد أنّ صغار السّلاحف ضخمة الرّأس يمكنها أن تخزّن في ذاكرتها المجال المغناطيسي للشاطئ الذي خرجت فيه من البيضة، وتستخدمه لتعود إلى الموضع نفسه لتضع فيه بيوضها وهي بالغة.

سلاحف البحر معرضة لخطر الانقراض تُعد الأنواع السّبعة من سلاحف البحر مهددة بخطر الانقراض؛ لذلك وضع بعض النّشطاء برامج لحماية الأعداد الباقية منها في جميع أنحاء العالم،