FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظماتمصر

الفاو: المناخ والصراعات المسلحة وراء إنعدام الامن الغذائي في 39 دولة

 ذكر تقرير جديد نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، أن النزاعات المستمرة والصدمات المرتبطة بالمناخ تؤدي إلى مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ خاصة في دول جنوب أفريقيا والشرق الأدنى، التي لا تزال بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضح التقرير ان  39 دولة حاليًا تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية وهي: “أفغانستان، بوركينا فاسو، بوروندي، كابو فيردي، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، إيسواتيني (سوازيلاند سابقا)، إثيوبيا، غينيا، هايتي، العراق، كينيا، ليسوتو، ليبيريا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، مالي، موريتانيا، موزمبيق، ميانمار، النيجر، نيجيريا، باكستان، السنغال، سيراليون، الصومال، جنوب السودان، السودان، سوريا، أوغندا، اليمن وزيمبابوي“.

ووفقا للتقرير لا تزال النزاعات الأهلية ونزوح السكان المحركات الرئيسية لإنعدام الأمن الغذائي في شرق أفريقيا والشرق الأدنى، بينما أدى الجفاف إلى انخفاض إنتاج الحبوب في دول جنوب أفريقيا، بحسب التقرير، مشيرة  إلى أحدث توقعات الفاو لإنتاج الحبوب على المستوى العالمي في 2018 إلى 2 مليون و587 ألف طن، وهو أدنى مستوى منذ 3 سنوات وأقل بنسبة 2.4% عن المستوى القياسي الذي سجلته العام الماضي.

وتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض هذا العام 490 مليون طن، أي حوالي 19 مليون طن فوق متوسط الخمس سنوات.

ويعكس إجمالي الانتاج غير المتغير انخفاضًا مرتبطًا بالمناخ في دول جنوب أفريقيا ووسط آسيا والشرق الأدنى من المتوقع أن يقابله مكاسب في إنتاج الحبوب في أقصى شرق آسيا وشرق أفريقيا.

وحسب التقرير، أثرت النزاعات الأهلية التي غالبًا ما تقترن بالأحداث المناخية المتطرفة، على الأمن الغذائي للسكان الضعفاء في جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا وجنوب السودان وسورية واليمن وغيرها من الدول.

وفي اليمن وبسبب النزاع المستمر، يقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية بنحو 17.8 مليون شخص، أي بزيادة قدرها 5% عن عام 2017، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، يقدر أن حوالي 2 مليون شخص، أو 43% من مجموع السكان، بحاجة إلى مساعدة طارئة بسبب النزاعات الأهلية والسنوات المتتالية من انخفاض الإنتاج الزراعي والأسواق التي لا تعمل بشكل قوي خاصة بين السكان النازحين والعائلات المضيفة والعائدين بسبب الاشتباكات العنيفة والتوترات بين شرائح المجتمع.

 

وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن ضعف تساقط الأمطار في دول جنوب أفريقيا، في مراحل الحصاد الرئيسية،  أدى لى انخفاض إنتاج الحبوب هذا العام مع تسجيل أكبر انخفاضات في مالاوي وزيمبابوي.

 

وفي ملاوي ومع توقعات بأن يكون إنتاج الحبوب هذا العام أقل من المعدل، يتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في 2018 أكثر من ضعف عددهم العام الماضي، ليصل إلى 3.3 مليون شخص.

 

وفي زيمبابوي يقدر أن 2.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 2018 نتيجة انخفاض إنتاج الحبوب وصعوبة الحصول على الغذاء بسبب انخفاض الدعم ومشاكل السيولة لدى الأسر الضعيفة.

 

كما عانت منطقة الشرق الأدنى-وفق الفاو- من عدم هطول أمطار كافية ما تسببت في انخفاض إنتاج الحبوب خاصة في أفغانستان وسوريا.

 

وفي سوريا يقدر أن نحو 6.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي كما أن 4 ملايين آخرين معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.

 

كما أدى الجفاف في أمريكا الجنوبية إلى انخفاض إنتاج الحبوب في 2018 مقارنة مع الرقم القياسي العام الماضي خاصة بالنسبة للذرة.

 

وفي أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أدت الأمطار غير المواتية إلى انخفاض إنتاج الذرة هذا العام باستثناء المكسيك، وفي منطقة الشرق الأقصى لآسيا يتوقع أن يرتفع إنتاج الحبوب في 2018 خاصة في بنجلاديش والهند، وستشهد الهند إنتاجًا قياسيًا من القمح هذا العام بسبب الأحوال الجوية المواتية.

 

وفي بنجلادش أدت الأحوال الجوية الجيدة وتوقعات بأسعار مربحة إلى التوسع في زراعة الأرز مما أدى إلى زيادة إنتاج الحبوب في 2018 بعد انخفاض الإنتاج العام الماضي.

 

وبالمثل ونتيجة للأحوال الجوية الجيدة يتوقع أن ينتعش إنتاج الحبوب في شرق أفريقيا بعد مستويات منخفضة في 2017، ومع ذلك أدى هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا العام ومؤخرًا في أغسطس إلى حدوث فيضانات أدت إلى خسارة محاصيل محلية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى