الأخبارالصحة و البيئة

أكاديمية البحث العلمي: نقص الضفادع المصرية يخل بالتوازن البيئي… والحل في بحظر الصيد 3 سنوات

 

أعد الدكتور مجدى توفيق رئيس مجلس قسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة عين شمس وعضو مجلس، علوم البيئة التابع لأكاديمية البحث العلمي والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم البيولوجية عام ١٩٩٨، تقريرا عن أوضاع الضفادع فى مصر وانقراضها من البيئات الطبيعية لها.

وحذر توفيق فى تقريره، من نقص عدد الضفادع فى مصر وانقراضها من البيئات الطبيعية لأنه سوف يتسبب فى حدوث خلل فى النظم البيئية المائية، حيث إن هذه البرمائيات هى عدو طبيعى لكثير من الكائنات الضارة بالبيئة، واختفاؤها يزيد من زيادة كثافة هذه الكائنات خاصة مجموعة الحشرات التى تسبب انتشار الأمراض وبعض الأوبئة.

وأوصى توفيق، فى تقريره بوقف الصيد تماما للضفادع الأوروبية والمصرية لمدة ٣ سنوات وعدم التصدير إلا من المزارع الخاصة وفى حدود ١٠ أطنان سنوياً، مع تشجيع تربية الضفادع فى المزارع الخاصة المعتمدة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإقلال من الأعداد المستخدمة فى التشريح والأبحاث العلمية التى يمكن توريدها من المزارع الخاصة.

وطالب توفيق، بضرورة استغلال استاكوزا المياه العذبة اقتصاديا حيث إن كثيرا من البحوث أكد أهميتها كغذاء للإنسان، أو تحويلها إلى علف لتغذية الأسماك والحيوانات الأخرى، والتى تعتبر من الأعداء الطبيعية للضفادع.

 

وذكر التقرير، أن الضفدع المصرى له أهميته فى الدراسات المعملية بالجامعات المصرية بعكس الضفدع الأوروبى الذى يهتم به رجال الأعمال فقط لتصديره إلى دول أوروبا لاستغلاله كطعام مفضل للأوروبيين، خاصة الفرنسيين، أما ضفدع القصاص فهو متوطن بمصر وسجل لأول مرة عام ١٩٩٣ فى منطقة دلتا النيل وينتشر بين النباتات المائية مثل حقول الأرز، وله وضع خاص فى مصر لمحدودية مكانه وعدم انتشاره بكثرة، ولوحظ بالفعل خلال السنوات العشر الماضية، نقص شديد فى كثافة هذين النوعين «المصرى والأوروبى»، سواء من خلال الدراسات البحثية أو من الموردين لهذه الأنواع للجامعات المختلفة والمصدرين لها.

وقال الدكتور مجدى توفيق، إن من أبرز التهديدات التى تواجه مجموعة البرمائيات فى مصر هى الصيد التجارى الجائر لكثير من الأنواع من أجل التصدير والاستهلاك الداخلى فى الجامعات، وتدمير البيئات الطبيعية التى تعيش فيها هذه الكائنات، عن طريق تغطية الترع والمصارف وزيادة تطهير جوانب هذه الترع وإزالة النباتات على ضفافها، وهى البيئات الطبيعية لهذه الكائنات، والتلوث المائى من المبيدات والنفايات السائلة والصلبة التى تدمر البيض وصغار الضفادع، وكذلك إدخال أنواع غازية مثل استاكوزا المياه العذبة، التى تعيش فى نفس بيئة هذه البرمائيات وتتنافس معها على الغذاء، وتأكل بيضها المعلق على النباتات.

وأشار توفيق إلى أن الدراسات التحليلية لمعدة استاكوزا المياه العذبة أثبتت أنها تتغذى على بيض الضفادع الموجود على هيئة شرائط متشابكة مع النباتات، ما يؤثر بصورة مباشرة على توزيع وكثافة الضفادع فى هذه البيئات، ويوضح نقص كثافة الطور المائى للضفدع (أبوزنيبه) فى جميع النظم المائية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى