ادوية ولقاحاتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د رانيا المسلماني تكتب:مقاومة المضادات الحيوية ناقوس خطر يهدد الجميع

باحث بالمعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى  معهد بحوث صحة الحيوان

 

مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تهدد الصحه العالمية والأمن الغذائي والتنمية، والسبب الرئيسى لظهورها هو إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان

بداية تعريف المضادات الحيويه:

هي مواد كيميائية لها القدرة على قتل أو تثبيط نمو الميكروبات وتستعمل في الإنسان والحيوان وهي تقسم على حسب مصدرها إلى:
مضادات حيوية من أصل طبيعي (فطر أو بكتيريا) مثل البنسيلين والتتراسيكلين.1-
2- مضادات بكتيرية من أصل اصطناعي (مثل السلفا أو الكينولون)
و تأتي أهمية المضادات الحيوية في مجال الطب البيطري أنها أصبحت عاملا أساسيا في تنمية الثروة الحيوانية وصناعة الدواجن حيث أنها تساهم في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض المعدية

وينتشر استخدام المضادات الحيويه فى الدواجن عنه فى الحيوانات الاخرى لتعدد استخداماتها فهى تستخدم للوقايه من الامراض فى فترة التحضين كما تستخدم كعلاج فى حالات الاصابه بالاضافة الى استخدامها كمنشط للنمو.

ويختلف اليه عمل المضادات الحيويه فى تاثيرها على الميكروبات حيث تتنوع الى :

1- مضادات تؤثر على الحمض النووي للخلية الجرثومية وتكون بشكلين إما مباشراً مثل حمض النالديكسين أو غير مباشر مثل السلفاميدات

2- مضادات تؤثر على بروتين الخلية ( أمينو جلوسيدات ـ تتراسكلينات ـ ماكروليد ـ لينكومايسين ـ كلورامفينيكول)
مضادات تؤثر على الجدار الخلوي ( بنسلينات ـ سيفالوسبورينات ـ باستراسين).

3- مضادات تؤثر على الغشاء الخلوي ( الببتيدات).

4- كما تنقسم ايضا الى مضادات حيويه واسعة الطيف : وهي تؤثر على البكتريا السالبة و الموجبة الجرام مثل( أنروفلوكساسين ـ تتراسكلينات ـ أمبسللين أموكسيسللين).

ومضادات حيويه ضيقة الطيف :

هي نوعان الأول : يؤثر على البكتريا موجبة الجرام مثل البنسلين والثاني: يؤثر على البكتريا سالبة الجرام مثل الكولستين ـ ستربتومايسين. بالاضافة الى  المضادات تؤثر على الميكوبلازما وهى انواع من الجراثيم بدون جدار خلوى مثل الا رثروميسين – التايلوزين.
اما حسب تاثيرها فهناك مضادات موقفة لنمو الجراثيم   منها تتراسيكلينات ـ كلورامفينكول ـ ماكروليد وهناك مضادات قاتلة لنمو الجراثيم  ) مثل بنسلينات ، نتروفيوران، امينوجلوكوزيدات ، كينولين bacteriocidal)
وهذا النوع من التقسيم مهم في تحديد نوع المضاد الحيوي الذي سيتم إستخدامه في العلاج تبعاَ للحالة المناعية للطيور ففي الحالة المناعية القوية تستخدم الموقفات أما القاتلات فتستخدم في الحالة المناعية الضعيفة.

وتعرف مقاومة المضادات الحيوية بانها قدرة الميكروبات الممرضة على البقاء والتأقلم بشتى الطرق لملائمة البيئة المحيطة على الرغم من اعطاء أكثر من نوع من المضادات الحيوية وذلك بطرق مختلفة منها:

1- تدمير المضادات الحيوية؛ بحيث تنتج البكتيريا مادة أو إنزيم معين يقضي على المضاد الحيوي فيفقد عمله، على سبيل المثال، بعض أنواع البكتيريا تنتج إنزيمات تسمى بيتا لاكتاميز والتي بدورها تقضي على البنسلين
2- تغيير موقع الهدف (موقع فعالية المضاد الحيوي), مثل تغيير موقع فعالية البنسيلين عند نوع من البكتيريا يسمى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسلين.

3- التقليل من تراكم المضاد الحيوي، عن طريق التقليل من نفاذية المضاد الحيوي إلى داخل الخلية البكتيرية.

4- الطرد السريع للمضاد الحيوي خارج الخلية البكتيرية.

5- تطوير مسارات أيضية مخالفة للتي يستهدفها المضاد الحيوي

 

ومع ازدياد مقاومة المضادات الحيوية و تراجع فعاليتها. فقد أصبح علاج الأمراض المعدية التي تؤثر على البشر وعلى الحيوانات على حد سواء أكثر صعوبة، وأحياناً مستحيلاً.

ولذلك لابد من اخذ الاحتياطات الاتيه لتجنب مشكلات مقاومة البكتريا للمضادات:

1- الحرص على عدم إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات إلا بإشراف الطبيب البيطرى

2- الحرص على عدم استعمال المضادات الحيوية لأغراض تعزيز نمو أو الوقاية من الأمراض والعمل على ايجاد بدائل للمضادات كاضافات غذائية

3-يجب مراعاة مدة سحب المضاد الحيوي من الجسم الحي بحيث لا يذبح الحيوان أو الطائر أو تستهلك منجاته إلا بعد هذه المدة حتى لا توجد أي متبقيات من هذه المضادات الحيوية في اللحوم أو الألبان أو البيض مما قد يؤثر على صحة الإنسان

4- اجراء اختبار حساسية للبكتريا المسببه للمرض لاختيار المضاد الحيوى الفعال

5- الالتزام بالجرعه الدوائيه وتكمله الفترة العلاجيه حتى مع ظهور تحسن

6- التاكد من تاريخ صلاحية المضاد الحيوى  وتركيزة

7- مراعاة التفاعلات الدوائية بين الأدوية ، حيث أن بعض الأدوية تقلل من فعل بعضها البعض لو أُعطيت معاً ، مما يؤدي إلى نتائج سلبية ، في أن حين بعض الاتحادات من هذه المضادات الحيوية تزيد من فعل بعضها البعض مما يؤدي إلى نتائج إيجابية

8- تحسين أمن المزارع من الناحية البيولوجية والوقاية من عدوى الالتهابات من خلال تحسين شروط النظافة الشخصية ورعاية الحيوانات

 

 

 

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى