>> زراعة البونيكام يوفر المياه وأكثر تحملا لنقص المياه

طالب الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين وزارة الزراعة بوضع برنامج قومي، لزراعة بدائل البرسيم للاستفادة منها في إنتاج محاصيل أعلاف تكون بديلة للبرسيم، وتتفوق على البرسيم في قلة استهلاكه للمياه واحتواءها على عناصر تغذية للماشية وهو ما يمكن أن يتم من خلال زراعة “البونيكام”، من خلال تحقيقه أنتاجية تصل إلي 10 طن سنويا مادة جافة يحتوى البونيكام على بروتين 16‎% وتزيد قيمته عند تجفيفه.

وأضاف أبوصدام، ان هذا المحصول من الزراعات المتأقلمة مع التغيرات المناخية، ويتحمل الملوحة وانخفاض احتياجاته المائية، وقيمته الغذائية العاليه ، موضحا ان الاحتياجات المائية لزراعة الفدان الواحد من “البونيكام ” تصل إلي 3200 متر مكعب من المياه سنويا  بينما يستهلك فدان البرسيم 5 الآف متر مكعب من المياه، وهو ما يكشف عن الميزة النسبية لزراعته خلال الفترة القادمة نظرا لتحمله ملوحة مياه الري حتي 12 ألف جزء في المليون.

وأوضح ان زراعة محصول “البونيكام” تعتبر من أفضل الأعلاف الخضراء ويعد البونيكام نبات معمر يستمر في الارض حتى 10 سنوات ويجود في كافة انواع الاراضي حتى الاراضي الملحية، ويجود “البونيكام” تحت نظام الري بالرش والتنقيط كما يمكن زراعته بنظام الرى.

وأشار “أبوصدام”، إلى ان الاتجاه إلى زراعة البونيكام لتغذية الحيوانات وتوفير المياه هو الاتجاه الافضل لتوفير المياه لزراعة المحاصيل الأساسية، لافتا ان علينا حظر تصدير البرسيم الجاف وتقاوي البرسيم واعلاف الارانب التي تتكون من البرسيم لأنه محصول كثيف استهلاك المياه.

وأوضح أبوصدام، أن الميزة النسبية لزراعة “البونيكام”، ان عملية الحش تتم بعد المرة الأولى في مدة تتراوح ما بين 45 – 60 يوماً، وذلك بهدف أن تتمكن جذور (البونيكام) في الثبات في التربه، على أن تكون الحش في المرة الثانية بعد مرور مدة تتراوح بين (25 -30) يوماً، وخلال فصل الصيف تكون عملية الحش بعد مرور (15) يوماً، فقط.