أفريقياالأخبارالصحة و البيئةالمياهالنيلالوطن العربىامراضمصر

أبو زيد يطالب بإعداد إستراتيجية وطنية لإعادة إستخدام مياه الصرف المعالجة لمواجهة العجز المائي

>> الحكومة تواجه صعوبات الربط من أنواع الصرف الثلاثة

 

قال الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، ان مصر تعاني من محدودية الموارد المائية المتجددة والزيادة المستمرة فى الاحتياجات المائية اللازمة للتنمية ولرفع مستوى المعيشة ولتلبية احتياجات السكان المتزايدة وما تمثله من تحدى كبير يتطلب ايجاد موارد مائية إضافية يمكن توفيرها عن طريق اعادة استخدام المياه.

وأضاف “أبوزيد”، في كلمته خلال مؤتمر الحوار الوطني الأول حول إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، الذي تنظمه “سيداري”، المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) والمركز الدولي للبحوث الزراعية (ICARDA) ،  والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والمجلس العربي للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مع الوزارات والجهات المعنية الاخرى.

وأوضح المدير الإقليمي في “سيداري” أن، المؤتمر ناقش الحاجة لاستراتيجية وطنية مشتركة لإعادة إستخدام مياه الصرف الصحي. موضحا أن وضع استراتيجية مستقبلية لإعادة استخدام مياه الصرف على المستوى الوطني يتطلب تقييم للوضع الحالي من حيث التوزيع الجغرافي للصرف المنتج وحجم التجميع ودرجات المعالجة واماكن الصرف وحجم الصرف المعاد استخدامه وتقدير التوقعات المستقبلية لحجم الصرف المنتج حسب توقعات الزيادة السكانية والانشطة التنموية المختلفة. كما يتطلب ذلك الوقوف على الخطط والرؤى والسياسات الحالية.

وشدد “أبوزيد”، علي أن الاستراتيجية الوطنية تتطلب معرفة التكلفة الفعلية لتجميع ومعالجة ونقل مياه الصرف من مناطق الانتاج الى مناطق الاستخدام، كما قد تتطلب الاستراتيجية دراسة البدائل المختلفة لطرق إعادة استخدام مياه الصرف سواء بالاستخدام المباشر او باستخدامه بعد شحنه وتخزينه فى الخزانات الجوفية او بعد خلطه بمياه الصرف الزراعى ومعالجة الاثنين معا.  ودراسة هذه البدائل المختلفة والمفاضلة بينهم.

وأوضح أن الحوار الأول ضمن 6 حوارات وطنية على مدار العامين القادمين بهدف الوصول الى استراتيجية وطنية لإعادة استخدام المياه في مصر حتى عام 2030، وذلك فى اطار مشروع ReWater Mena  الذى يتم تنفيذه في مصر بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) والمركز الدولي للبحوث الزراعية (ICARDA )  والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والمجلس العربي للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مع الوزارات والجهات المعنية الاخرى.

وأشار “أبوزيد”، إلي صعوبة الحديث عن الصرف الصحي واعادة استخدامه بعيدا عن الصرف الصناعي والصرف الزراعى.  وذلك لأنه فى كثير من الاحيان يصل الصرف الصناعي الى شبكات الصرف الصحي، وأن بعض الصرف الصحي يتم صرفه على المصارف الزراعية، وبعض مياه هذه المصارف الزراعية يعاد استخدامها والبعض الاخر يتم صرفه على البحيرات الشمالية او الى البحر المتوسط.

وأوضح أن “الصرف الصحي هو المورد المائي المتزايد والمتجدد للتوسع الزراعي والتنمية الزراعية المستدامة”، متسائلا عن مدي إمكانية ان تكون الزراعة هي المستخدم المحتمل الوحيد لمياه الصرف الصحي ومدي إمكانية توجيه الصرف الصحي لسد الفجوة المائية في مياه الري والتي تتزايد من عام لأخر، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منها في أية توسعات زراعية جديدة مع تحديد الاحتياجات المائية لهذه التوسعات الزراعية والمقننات المائية المستخدمة في حساب هذه الاحتياجات المائية.

وأشار “أبوزيد”، إلى أهمية أن تعكس سياسة معالجة مياه الصرف الصحية مدي الاستفادة منها في القطاع الزراعي وتلبية الاحتياجات المائية الأخرى للمجتمعات المصاحبة لهذه التوسعات الزراعية، مع تحديد الاحتياجات المائية التي يمكن تلبيتها بالصرف المعالج، أو بالمياه العذبة، وملكية مياه الصرف الصحي ودور المالك في حرية اتخاذ القرار في التخطيط لتوجيهه إلى الاستخدامات المختلفة.

وتساءل المدير الإقليمي لـ “سيداري”، عن هناك فرص للاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، يرفع عن كاهل الدولة تكاليف جمع ومعالجة الصرف الصحي، أحد أكبر التحديات الصحية والبيئية في مصر، وأحد أكبر بنود الميزانية المالية السنوية للدولة.

كما استعرض الدكتور خالد أبوزيد الرؤية الاستراتيجية لإعادة استخدام مياه الصرف المعالج فى مصر حتى 2030، التى أعدها سيدارى عام 2012 بالتعاون مع 6 وزارات معنية من خلال اربع حوارات وطنية، والتي سيتم تحديثها، كما هو مقترح من خلال هذا المشروع.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى