الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتمصر

هل يربح قطاع الإنتاج الحيواني والداجني من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

قال محللون في الاقتصاد الزراعي المصري، إنه في حالة إستمرار الحرب التجارية من الولايات المتحدة الامريكية والصين في حظر عمليات التبادل التجاري لمنتجات زراعية تشكل عصب صناعة الدواجن وخاصة مستلزمات الاعلاف، مشددين علي ان ذلك من شأنه أن يسبب إرتباكا في أسواق الصويا الدولية حيث تشكل منتجاتها الامريكية إغراقا لسوق الدولية في حالة قيام الصين بحظر إستيراد الصويا من الولايات المتحدة ردا علي قرارات الأخيرة المتعلقة بفرض قيود كبيرة علي إستيراد المنتجات الزراعية الصينية.

وأضاف المحللون ان ذلك من شانه زيادة المعروض من فول الصويا بالأسواق الدولية وإنخفاض أسعارها، بما ينعكس علي صناعة الاعلاف في مصر حيث تشكل فول الصويا أغلبية تكلفة الإنتاج لهذه الاعلاف، موضحا أن إستمرار هذا التوتر والقرارات الصدامية تساهم في تحقيق عدة أهداف لهذه الأسباب:

  • الصين تستورد 30 مليون طن من فول الصويا التي اشترتها الصين من الولايات المتحدة العام الماضي مقارنة بخطة الإتحاد الأوربي الذي تعهد بشراء 14 مليون طن علي مدار 10 أعوام وليس علي مدار عام كما تستوردها الصين.
  • الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على تعويض الخسائر لمنتجي فول الصويا في الولايات المتحدة، الذين سيتركون بفائض كبير دون أن تشتري الصين الحبوب منهم، في حين لن يجد مزارعو أمريكا سوقا ضخمة أخرى كالصين وينعكس علي إصابة الأسواق الدولية بـ”التخمة” في المعروض من منتجات فول الصويا.
  • بكين مستعدة لفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية البالغة 60 مليار دولار.
  • ستتضمن القائمة التالية 387 نوعا من المنتجات الزراعية -بما في ذلك فول الصويا والقهوة والخضراوات والزيوت النباتية والتي بلغت قيمة وارداتها الإجمالية نحو 2.9 مليار دولار في العام الماضي.
  • استوردت الصين منتجات زراعية من الولايات المتحدة بقيمة 24.1 مليار دولار خلال العام الماضي، وهو ما يمثل 19% من إجمالي وارداتها الزراعية التي تبلغ قيمتها نحو 125.86 مليار دولار وهو ما سيؤدي إلي تفاقم المعروض من هذه المنتجات في الأسواق الدولية.
  • تعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، حيث تستخدمه لصنع زيت الطهي والديزل الحيوي وتغذية الماشية، وتتوقع انخفاض واردات فول الصويا من الولايات المتحدة بشكل كبير هذا العام، حيث تعتمد الصين على معالجة النقص الناتج عن انخفاض واردات فول الصويا الأمريكي من مصادر بديلة.
  • تشتري الصين المزيد من فول الصويا من دول أخرى وتروج لبدائل فول الصويا لإطعام الماشية، بالإضافة إلى دفع المزارعين إلى زراعة المزيد من المحاصيل محليا.
  • فرضت بكين تعريفة بنسبة 25% على 517 نوعا من المنتجات الزراعية الأمريكية، بما في ذلك المكسرات وفول الصويا والقطن والفواكه واللحوم، وبلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي نحو 21 مليار دولار وهو ما سيؤدي إلي البحث عن أسواق جديدة وأسعار مناسبة لاحتياجات هذه الاسواق.
  • لن يكون من السهل علي الولايات المتحدة إيجاد وجهات تصدير بديلة على المدى القصير، بينما تعمل بكين  علي مساعدة المصدرين على إيجاد دول أخرى لبيع منتجاتهم ومحاولة زيادة الاستهلاك المحلي بدلاً من ذلك، لتقليل تأثير الرسوم الجمركية.
  • المزارعون الأمريكيون قد يفقدون موقعهم في السوق الصينية الذي قضوا عدة عقود في بنائه، ولن يكونون قادرين على تعويض الخسائر الناجمة عن التعريفات الانتقامية، حتى مع خطة البيت الأبيض لتقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين الذين وقعوا ضحية للنزاع التجاري.
  • فرض رسوم إضافية سوف يتسبب في انخفاض كبير في صادرات المنتجات الزراعية الأمريكية إلى الصين، لكن التأثير على الصين محدود للغاية، بسبب مصادر الاستيراد المتنوعة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى