اكساد و ايكارداالأخبارالانتاجالصحة و البيئةالعالمالمياهبحوث ومنظماتمصر

مدير “إيكادرا”: تأثيرات “كارثية” للتغيرات المناخية وتكلفة تهجير المناطق المتضررة تصل إلي تريليون دولار

>> أبوسبع: تشجيع برامج زراعة القمح علي مصاطب لتوفير  25% من المياه وزيادة 30% في الإنتاجية

قال علي أبوسبع مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكادرا”، ان دور المركز هو الابتكار العلمي ودعم البحوث العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه في المناطق الجافة بمختلف دول العالم، مشيرا إلي ان التغيرات المناخية تشكل تأثيرا سلبيا كبيرا  وكارثيا علي المناطق الجافة، فهناك توقع بأن يكون هناك انخفاض في الغذاء والمياه والموارد الأخرى للفرد في المنطقة.

وأضاف “أبوسبع “، في كلمته خلال “أسبوع القاهرة للمياه “،إنه سيكون لهذه التغيرات آثار بعيدة المدى لاستدامة النظم الغذائية الحالية في المنطقة، وأن أعداد الأشخاص الذين يفتقرون إلي احتياجاتهم الكافية من مياه في تزايد سنويا، وسيرتفع أعداد الذين يعانون من نقص في إمدادات المياه من 3.6 مليار شخص إلي 5 مليارات بحلول عام 2050 ، مشددا علي أهمية دعم جهود الدول في التأقلم مع تأثير الظاهرة وتطبيق تقنيات حديثة لترشيد إستهلاك مياه الري في المجال الزراعي واستنباط سلالات من المحاصيل ذات إنتاجية عالية.

وأشار إلى أن التغيرات المناخية سوف تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر مما سيؤدي إلي إجبار مئات الملايين من الناس في المدن الساحلية على مغادرة منازلهم، مما يشكل عبئا علي الحكومات تصل تكلفته الإجمالية إلي ما يزيد عن تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2050 مشددا علي أهمية التركيز على تحسين إنتاجية المياه ،  من خلال  الإستفادة بالبحوث العلمية في مجال أنظمة الصوب الزراعية واستخدام الطاقة الشمسية والمتجددة  والاستفادة من مياه الصرف المعالجة  في إعادة استخدامها للحفاظ علي البيئة وتلبية إحتياجات المزارعين في تحقيق الأمن الغذائي.

وأوضح إنه تم إستخدام 85% من المياه المعالجة في إنتاج طماطم تحت أنظمة الصوب الزراعية والزراعة بدون تربية في أبوظبي وعمان والامارات العربية المتحدة كما ان البحريين تتبني أنظمة تشجيع المزارعين علي تطبيق برامج الزراعة بدون تربة عبر تقديم حزمة من الحوافز ممثلة في المساعدات الفنية ومنح مادية لهذه الزراعات.

وشدد “أبوسبع”، علي أهمية الاستعانة بالأنظمة والتقنيات الحديثة في تطوير القطاع الزراعي وتبادل المعلومات وإستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وعلم الجينوم والتراكيب الوراثية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق هذه الاهداف، مشيرا إلي أهمية الإستفادة بأنظمة زراعة المحاصيل الحقلية علي مصاطب لترشيد إستهلاك مياه الري لزيادة إنتاجية هذه المحاصيل. وهو ما تم تطبيقه عبر 10 سنوات من خلال خبرات “إيكاردا” في هذا المجال.

وأوضح مدير “إيكادرا”، إنه تم تطبيق هذه الأنظمة لزراعة المحاصيل علي مصاطب في عدد من المناطق في غرب آسيا وشمال أفريقيا لتحقيق أحد أهم أهداف المركز وهو تحسين استخدام موارد المياه النادرة في المناطق الجافة للزراعة، والتي حققت نتائج إيجابية منها توفير 25% من مياه الري المستخدمة في الزراعة وزيادة إنتاجية القمح بنسبة 30% بإستخدام معدات خاصة لهذا النوع من الزراعات ويجري حاليا التعاون مع القطاع الخاص لإنتاج هذه المعدات بأسعار مناسبة للمزارعين.

وفيما يتعلق بتحسين الثروة الحيوانية من خلال برامج التربية المجتمعية في إثيوبيا ، أكد “أبوسبع”، إنه تم إنشاء أكثر من 30 برنامجًا مجتمعيًا لتربية الأغنام والماعز منذ عام 2009. ومن خلال الجمع بين برامج التربية الانتقائية القائمة على معايير الإنتاج ، مثل وزن الجسم والقدرة على إنتاج سلالات جيدة ، استفاد من هذا  البرنامج من أكثر من 3 الآف عائلة زراعية في البلاد مع زيادة متوسط ​​الدخل 20 ٪.

وأوضح “أبوسبع”، ان البرنامج ساهم في زيادة إنتاجية الأغنام والماعز وانخفاض معدل النفوق.  كما ساهم في تشجيع المزارعين علي إنشاء تعاونيات رسمية للمشاركة في البرنامج. كما يتم تنفيذ البرنامج في أوغندا وملاوي وتنزانيا وجنوب إفريقيا.

وقال مدير “إيكاردا”، اننا بحاجة لتناول الطعام بطريقة مختلفة تعتمد علي التنوع في إنتاج المحاصيل الغذائية وفقا لمعايير السلامة الصحية وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وارتباط التركيب المحصولى بزراعة أصناف من المحاصيل أقل استهلاكا للمياه وأكثر تحملا للجفاف وهو ما ينعكس علي الاستقرار والنمو في المناطق الاكثر تعرضا لمحدودية مواردها المائية ومواجهة التحديات السكانية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى