الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةالمستثمرون و الشركاتالمناخالمياهامراضبحوث ومنظماتتقاوى و بذورحوارات و مقالاتمصر

د محمد فهيم يكشف أسباب تشقق درنات البطاطس وخطة الحل

حذر الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية من مخاطر تشقق درنات البطاطس، موضحا ان تشققات النمو في درنات البطاطس هو عبارة عن نمو غير متزامن بين الأنسجة الدرنية الداخلية والخارجية. في بعض الأحيان يشار إلى هذا على أنه “انفجار”.وتتطور التشققات الطولية عندما ينمو النسيج الأساسي داخل الدرنة بشكل أسرع من الأنسجة الخارجية.

وأضاف “فهيم”ـ ان هذا التشقق بعبارة أخرى ، يكون الضغط الداخلي للدرن أكبر من قوة الشد في الجلد أو الأنسجة السطحية. يمكن أن يؤدي الشق أو الكراك الناتج إلى تشقق الدرنة بالكامل وقد يكون ضحلًا أو نصف بوصة. ويمكن ان يحدث شقوق ويتم التئامها. عندما تلتئم ، فإنها نادرا ما تصاب بمرض.

وأوضح الخبير الزراعي إنه يمكن أيضا أن يرتبط تشقق النمو مع عدوى النبات من قبل عدد قليل من الفيروسات غير المألوفة نسبيا مثل فيروس التقزم الأصفر والدرنة المغزلية، مشيرا إلي أن تشقق الدرنات هو عيب فسيولوجي أو عيب مرضي نتيجة الاصابة ببعض الامراض النباتية .
وأشار “فهيم”، إلي أن ظهور التشقق_الفسيولوجي لدرنات البطاطس زاد كثيرا الموسم الشتوي الحالي وخاصة في العروات المبكرة المزروعة في اكتوبر الماضي كما زادت اللغط حول الأسباب الحقيقية للظهور المكثف لهذه العيوب، موضحا إن السبب الأساسي والرئيسي في ذلك يعود إلي التذبذبات “المناخية” الحادة التى سادت خلال مراحل النمو الحرجة وهي الفترة المحصورة بين ٤٠ الي ٧٥ يوم من الزراعة وهي الفترة من مرحلة ما بعد التبويض (tuberization) مرورا بمرحلة تكون الدرنات tuber formation حتي مرحلة بداية مرحلة التحجيم tuber sizing .. وهي  الصدمات الحرارية وخاصة زيادة درجة حرارة الليل وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار وما بين الايام.
وأضاف ان زيادة تذبذبات الرطوبة الأرضية والجوية والهطول المتقطع للأمطار أثناء الفترة الحرجة زاد من ظاهرة تشقق الدرنات او صدمات الري (تغريق بعد تعطيش او العكس).

ولفت الخبير الزراعي إلي أن الأسباب الأخري “المكملة” و التى تزيد من شدة أو قلة ظهور الأعراض المتعلقة بظاهرة تشقق درنات البطاطس ترتبط  بنوعية “حساسية” الصنف المنزرع ويمثل ٦٥٪ وزيادة التسميد الآزوتي وخاصة اليوريا وخاصة التسميد المتأخر وتمثل  ١٥٪ ـ بالإضافة إلي النقص الحاد في عنصري الكالسيوم والبورون ويمثل  ٥٪ و الزراعة السطحية وخاصة للاصناف طويلة المدادات وذات الدرنات المطاولة تمثل ٥٪ والتسمم بمبيدات الحشائش أو الإصابة بالريزوكتونيا وتمثل  ٥٪ و الرش بمركبات الجبرليك أو السيتوكينين بتركيزات او جرعات “عالية” تعادل أيضا نسبة ٥٪  والتي تمثل 30% من إجمالي الأخطاء التي تتم بسبب العنصر البشري وهو ما يعني ان كل هذه الأخطاء لو تمت بينما كان المناخ مستقر لن تظهر الأعراض ولو كان المناخ غير مستقر ويوجد صنف غير حساس لن تظهر الأعراض .
ولفت فهيم إلي إنه فيما يتعلق بالتشقق_المرضي وهو الناتج عن الاصابة بفطر ريزوكتونيا ويسمي Rhizoctonia cracking والمسبب المرضي له سلالات تسبب مرض القشرة السوداء (المعروفة) وسلالات أخرى تسبب تشقق الدرنات  موضحا ان تشقق الدرنات مختلف فى الشكل والاتجاه عن التشقق الفسيولوجى حيث يكون تشقق طولى وعرضي “قصير” وذو ملمس خشن وفى الغالب يتعفن.

ونصح “فهيم”، بعدم زراعة تقاوي مصابة بالقشرة السوداء او زراعة بطاطس عقب بطاطس مصابة او اضافة 10 كجم كبريتات نحاس (جنزارة) مع الري الاولى).

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى