اخبار لايتالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمياهامراضبحوث ومنظماتصحةمصرنحل وعسل

تعرف علي أخطر أمراض النحل تهدد التربية وإنتاج العسل

مملكة النحل كغيره من الكائنات الحية الأخرى يصاب بكثير من الأمراض والطفيليات مثل الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية، وتلعب هذه الأمراض والطفيليات دوراً كبيراً في انخفاض الإنتاج من العسل والقضاء على عدد كبير من طوائف النحل.

وأكدت دراسة علمية أصدرتها وزارة الزراعة ممثلة في معهد وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، ان الاطوار التي تتعرض للإصابة بها  تختلف في مناطق الإصابة فمنها يصيب الحضنة والبعض الآخر يصيب الطور الكامل للحشرة وكثيراً ما تتداخل وتتشابه الأعراض في بعض الأمراض مما يجعل أمر تشخيصها صعباً وتقسم أمراض وأعداء النحل.

وتنشر “أجري توداي”، عددا من الامراض البكتيرية والفيروسية والفطرية وأمراض البروتوزوا والأكاروس  وطرق العلاج والوقاية من هذه الامراض.

ووفقا للدراسة تشمل الأمراض البكتيرية  مرض تعفن الحضنة الأمريكي وهو مرض معدي خطير تكثر الإصابة في اليرقات الحديثة السن ويصعب على المربي عند بداية المرض ملاحظته ولكن مع تقدم وتكاثر البكتريا في خلايا النحل مشيرا إلي أن أعراض مرض تعفن الحضنة الأمريكي تتضمن تغير لون اليرقات من الأبيض اللماع إلى الأصفر الباهت ثم البني والبني الداكن وتصبح اليرقة كتلة هلامية لزجة ملتصقة بقاع العين السداسية، إذا ما سحبت اليرقة بعود شكلت خيطاً رفيعاً يطول لغاية 3-4 سم.
وأوضحت الدراسة ان هذا المرض يتميز برائحة خاصة كريهة ومن أهم عوامل انتشار هذا المرض السرقة بين خلايا النحل حيث تكون الخلايا الموبوءة ضعيفة فتسرق الخلايا القوية عسلها وينتقل المرض إليها وينتقل هذا المرض عن طريق استعمال أدوات الخلايا المريضة أولاً ومن ثم بالخلايا السليمة أو نقل المناحل إلى المناطق الموبوءة.
وأشارت الدراسة إلي أن علاج مرض تعفن الحضنة الأمريكي يتم بمكافحة هذا المرض باستخدام المضادات الحيوية ( التتراسكلين أو الترمايسين) بإضافة 300 ملجم من المضاد الحيوي لكل 35 جرام سكر بودرة تمزج جيداً أو تعفر فوق الإطارات تعاد ثلاث مرات بفاصل أربعة أيام بين المرة والأخرى ويضاف المضاد الحيوي إلى التغذية السكرية بمعدل 300 ملجم مادة فعالة لكل 500 جرام محلول سكري/خلية تعاد ثلاث مرات.
وفيما يتعلق بمرض تعفن الحضنة الأوروبي، فهو مرض معدي واقل خطورة من المرض السابق تصيب البكتريا المسببة معدة اليرقة وتدخل إليها بواسطة الأكل وتتكاثر فيها حيث تتلف أجهزتها الداخلية ويصيب هذا المرض الخلايا المهملة والضعيفة في الربيع والصيف ويغيب المرض في فترة وجود مصادر الرحيق ونشاط النحل في جمعه.
ولفتت الدراسة إلي أن أعراض هذا المرض بأن يتغير لون اليرقة المصابة من الأبيض النقي إلى الأصفر الباهت ومن ثم إلى البني فالأسود، وتموت اليرقات المصابة في أطوار مختلفة وتصبح في وضع غير طبيعي داخل العيون السداسية حيث تلتف على نفسها وتكون كتلة لزجة حبية، وتصدر اليرقات المصابة رائحة تشبه رائحة الخميرة أو الخل وبعد أن تجف يسهل على العاملات تنظيفها وينتشر هذا المرض كما في مرض تعفن الحضنة الأمريكي عن طريق السرقة والأدوات.
وأوضحت دراسة وزارة الزراعة ان علاج  مرض تعفن الحضنة الأوروبي، بأن تتم مكافحته باستخدام (أوكسي تتراسكلين أو سترتبومايسين) بنفس الكميات والمواعيد السابقة في مرض تعفن الحضنة الأمريكي وذلك في الربيع وقبل موسم انتشار المرض بحوالي عدة أسابيع.
وأشارت الدراسة العلمية إلي أن الأمراض الفيروسية التي تصيب النحل تشمل مرض الشلل ويمكن التعرف على هذا المرض من خلال  الرعشة التي تصيب جسم النحلة وأجنحتها وعدم قدرتها على الطيران ومشاهدة الشغالات المصابة زاحفة على الأرض أو على أفرع الأشجار وقد يظهر تضخم في البطن نتيجة امتلاء معدة العسل بالسوائل .
وتبعاً لذلك تصاب النحلة بما يشبه الإسهال وتظهر هذه الأعراض على عدة أفراد من الطائفة وعادةً تنتهي هذه الحالات بالموت وخلال عدة أيام تتدهور الطائفة تاركة الملكة مع قليل من الشغالات ويساعد ازدحام الطائفة على نشر العدوى وتزداد مع ارتفاع درجات الحرارة.
وشددت الدراسة علي أن علاج الشلل في النحل يكون  بتغيير الملكة وتقوية الطائفة المصابة حتى يمكن للشغالات التخلص من النحل المصاب ووضع الخلية على كرسي لمنع النحل الزاحف من الدخول إلى الخلية.
ويصيب مرض  التشوه  جناح النحلة نتيجة لإصابة اليرقات بالفيروس وتموت الشغالات المشوهة وقد تفقد بعض الفيروسات شفافية جناح النحلة وبالتالي تموت الشغالة المصابة. وقد يتغير لون البيت الملكي ويسود نتيجة الإصابة بالفيروس وبالتالي تشاهد أعمار مختلفة من طور العذراء أو ما قبل العذراء في حالة ميتة، ويتم علاج مرض التشوه في النحل العلاج بتقوية الطائفة وتغيير الملكة
أما أن مرض  تكييس الحضنة فهو مرض فيروسي يصيب يرقات النحل المكشوفة مسبباً موتها مباشرة بعد تغطية العيون السداسية وتعتبر اليرقات الصغيرة في عمر يومين أكثر حساسية للإصابة بالفيروس.
وتشمل الأعراض  فشل اليرقات في التطور إلى طور العذراء وتبقى في حالة اليرقة الممتدة بطول قاعدة العين السداسية على الناحية الظهرية ورأسها متجهاً إلى الغطاء الخارجي حيث يمتلئ ما بين جداري جسم اليرقة بالسوائل نتيجة لتحلل الأنسجة وتصبح حينئذٍ كالكيس ويتغير لون الجسم إلى الأصفر ثم إلى بني داكن وتجف اليرقات على هيئة قشور زورقية الشكل ونتشر المرض في أواخر الصيف.
ولفتت الدراسة إلي أن العلاج لمرض تكييس الحضنة بأن تعالج الطائفة المصابة بتغيير ملكتها وتهويتها جيدتً وتخفيف الازدحام فيها.

وفيما يتعلق بالأمراض الفطرية فتشمل  مرض تحجر الحضنة وهو مرض فطري يكثر انتشاره في البلدان ذات الرطوبة الجوية العالية حيث يصيب الفطر القناة الهضمية لليرقة ويخترق خلايا جسمها إلى الداخل ويمكن التعرف علي الأعراض المرضية حيث تفقد اليرقة لونها الأبيض وتتحول إلى اللون البني الفاتح أو الأصفر المخضر ويتغير شكل اليرقة وتصبح منخفضة ومتطاولة في قعر العين السداسية وبعد موت اليرقة تجف لتصبح قاسية ومتحجرة.
ويشمل العلاج مكافحة هذا المرض بتهوية الخلية جيداً وإبعادها عن الأماكن الرطبة ووضعها مرتفعة عن الأرض على كرسيها لأنه حتى الآن لاتوجد أدوية فعالة لمكافحة هذا المرض.

أما عن  مرض الحضنة الطباشيري فيصيب هذا المرض اليرقات مسبباً موتها بعد تغطية العيون السداسية بعد حوالي يومين.
حيث تظهر الإصابة الأولى في صورة يرقة منتفخة لاتلبث أن تنكمش وتصبح صلبة في شكل ولون طباشيري، وقد تتلون اليرقة بلون رمادي أو أسود نتيجة لأبواغ الفطر وتحدث العدوى عن طريق تغذية اليرقات بغذاء ملوث بجراثيم الفطر فتنمو أبواج الفطر داخل الجهاز الهضمي ويكون العلاج بحماية طوائف النحل من البرد ومن انخفاض درجة الحرارة داخل الخلية خاصة في فصل الربيع ومراعاة التهوية الجيدة للخلايا وعدم تراكم الرطوبة فيها.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى